الوطن

أربيل تجدّد رفضها القاطع لوجود حزب العمال الكردستاني في الإقليم.. وسفير أنقرة لدى بغداد يرى مخيم مخمور «إرهابياً» هل يواجه الكاظمي مفاجآت اللحظات الأخيرة؟

قال رئيس الحكومة العراقية المكلف، مصطفى الكاظمي، إن مشاوراته مع القوى السياسية مستمرّة في أجواء وديّة.

وكتب الكاظمي في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «نحاول تجاوز المعوقات على اساس الحوار الإيجابي». وأضاف: «نريد فريقاً حكومياً كفؤاً ونزيهاً، يواجه الأزمات، ويسير بالبلاد نحو النجاح وتحقيق مطالب الناس».

وكان الكاظمي أعلن الانتهاء من تشكيل حكومته وأنه ينتظر عقد جلسة البرلمان خلال هذا الأسبوع، فهل يعني هذا أن الكاظمي تخطى عقبات من سبقوه وأن تشكيلته الوزارية سترى النور قريباً بعد أشهر من خلو مقعد رئيس الحكومة.

يرى مراقبون أن العراق الآن ليس فيه ثوابت سياسية والكثير من القوى الإقليمية والدولية لها أذرعها ومصالحها، وأن أي خلاف في اللحظات الأخيرة قد يقلب كل الموازين وتعود الأمور إلى نقطة الصفر. العقبات كثيرة وكبيرة وبعضها غير مرئي..

وفي السياق، أعلن رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان البرزاني، أمس، دعم القوى الكردستانيّة لرئيس الحكومة العراقية المكلف، مصطفى الكاظمي، في تشكيل كابينته الوزارية.

وقال البرزاني خلال مؤتمر صحافي إن «ترشيح الكاظمي تم من قبل القوى «الشيعية» التي حضرت جميعاً خلال تكليفه من قبل رئيس الجمهورية، ونحن نعبر عن دعمنا له في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة باسم جميع القوى الكردستانية، ونجدد على ضرورة الاستجابة لمطالب إقليم كردستان».

وأضاف «نبحث عن آلية عمل مشترك يضمن عدم زيادة خطورة داعش، بالتعاون مع بغداد والتحالف الدولي، وسنبدأ حواراً رسمياً مع الكاظمي قريباً بمشاركة جميع القوى الكردستانيّة».

وأشار البرزاني إلى أن «تنظيم داعش لا يزال يشكل خطراً جدياً في كل مناطق العراق وكردستان، حيث رفع التنظيم مستوى عملياته وأنشطته مؤخراً».

وتابع أن «الحكومة الاتحادية لا تأخذ خطر داعش على محمل الجدّ، ومستوى تنسيقها مع إقليم كردستان بهذا الشأن ليس بالمستوى المطلوب».

وحول موقف الإقليم من حزب العمال الكردستاني (التركي) الذي يتواجد مقاتلوه داخل أراضي الإقليم، قال البرزاني «نجدد رفضنا القاطع لوجود حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق، ونحن جزء من العراق ولا نقبل بأن يتم اتخاذ أراضينا منطلقاً لتهديد دول الجوار».

وكان السفير التركي في العراق، فاتح يلدز، قال أول أمس الأحد، إن مخيم مخمور شمال العراق صار وكراً ينمو فيه الإرهابيون، وذلك في تصريحات بعد أيام على قصف الطيران التركي للمخيم.

ووفقاً لبيان صحافي صدر عن السفير التركي، فإن «مخيم مخمور وكر ينمو فيه الارهابيون الانفصاليون من قبل حزب العمال الكردستاني لمهاجمة بلدنا ويستخدم كقاعدة لوجستية في الهجمات على تركيا».

وأضاف أن «‏المخيم فقد منذ فترة طويلة صفة المخيم العائد الى الاشخاص الممنوح لهم صفة اللجوء»، مبيناً أن «الإجابة التي ستدلي بها الامم المتحدة للسؤال حول آخر عملية تدقيق قامت بها في هذا المخيم، هي أكبر مؤشر ملموس حول أحقيتنا في هذا الموضوع».

وتابع يلدز أن «تركيا طلبت مراراً وتكراراً من العراق الجار والصديق تطهير المخيم والمنطقة من عناصر المنظمة الإرهابية الانفصالية، ونحن مستعدون لكافة أنواع التعاون والدعم لتطهير الأماكن التي استخدمتها المنظمة الإرهابية كوكر داخل الأراضي العراقية ومن ضمنها هذا المخيم».

على صعيد أمني آخر، أكد رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق أول ركن عثمان الغانمي، الأحد، أن الإرهاب يحاول استغلال أي ثغرة لارتكاب جرائمه.

وقال الغانمي، خلال تفقده القطعات العسكرية في محافظة كركوك التي شهدت في الأيام الأخيرة تحركات لتنظيم «داعش»، إن «واجب الجيش الرئيسي سيبقى مقاتلة الإرهاب في كل شبر من أرض العراق».

وشدد على ضرورة تحديث الخطط باستمرار وأخذ أعلى درجات الحيطة والحذر في التعامل مع العدو الإرهابي الذي يحاول استغلال أي ثغرة لارتكاب جرائمه الدنيئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى