أخيرة

عالم عربيّ غارق في السطحيّة

يكتبها الياس عشي

الحدث:

إعلان الحكومة الصهيونية المنوي تشكيلها عن نيتها في ضمّ مناطق الاستيطان في الضفة الغربية والقدس إلى دولة «إسرائيل»، في شهر تموز من العام الحالي.

المشهد العربي المفترض:

عالمٌ عربيّ غارق، كما عوّدنا، في النحيب، يلبس عباءة من الدمع، ويستقيل من رجولته.

عالم عربيّ غاضب

لكنه غضب الكلمة التي لا تبعث ميتاً، وغضب الدمعة التي لا تحيي رميماً، وغضب الصحراء وقد باعت خيولها، وخصت فرسانها، وقتلت مفكريها، وكسرت رماحهاثم اكتفت بالحداء!

عالم عربي سيبقى على الرصيف يستجدي تصريحاً من البيت الأبيض، أو من مجلس الأمن، أو من الجمعية العمومية.. ثم يضع التصريحات كلّها في أرشيف وزارات الخارجية.

عالم عربي لم يفهم حتى اليوم أنّ «إسرائيل»، حمائم وصقوراً، ما زالت ترى في «دير ياسين» و «كفر قاسم» و «قانا» النموذج المثالي لاستمرارها كدولة مغتصبة حدودها من الفرات إلى النيل.

عالم عربي يواجه عدوّاً لا يريد سلاماً إلا بشروطه، ولا تعايشاً إلّا تحت حرابه، ولا إيماناً إلا من خلال تلموده، ولا إلهاً إلا «يهوه» الذي لا يتألّه إلا بالمجازر.

عالم عربي حكم عليه بالموت منذ اتفاق غزّة _ أريحاوما زال البعض يتساءل:

لماذا نعى الرئيس الراحل حافظ الأسد هذا الاتفاق في اللحظة التي وُلد بها؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى