أولى

مشاورات روسيّة إيرانيّة تركيّة

التعليق السياسي

 

سورية التي تواجه العقوبات ومعها أزمة فيروس كورونا تبدو أفضل حالاً من جارتها تركيا التي تتصاعد مؤشرات تفشي الفيروس فيها لدرجة وضعتها في المرتبة السابعة عالمياً مع قرابة 100 ألف إصابة، فيما تبدو آثار أزمة كورونا مدخلاً لتخفيف القبضة التركية والأميركية في شمال سورية رغم حال الإنكار والمكابرة.

التشاور الجاري على مستويات عليا بين موسكو وطهران وأنقرة تزامنت مع زيارة وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إلى دمشق ولقائه بالرئيس بشار الأسد بينما تدفع موسكو بإحدى مدمراتها إلى البحر المتوسط.

حملات إعلامية للتشويش على العلاقات الروسية السورية والسورية الإيرانية والإيرانية الروسية وغارات إسرائيليّة تكثفت في الأيام الأخيرة، رغم ضعف نتائجها وتهيّب أصحابها لمخاطر تجاوز الخطوط الحمراء.

اتفاق سوتشي الأخير القاضي بفتح الطريق الدولي بين حلب واللاذقية عبر ضمانة تركية ودوريات مشتركة روسية تركية لم يفلح بإبعاد جبهة النصرة عن مواقعها وبات واضحاً أن البحث جارٍ عن بدائل عملية التزم الأتراك بتغطيتها إذا فشلوا وقد فشلوا.

تبدو سورية على موعد مع تطورات ميدانية في شمالها الغربي، وتبدو مناطق سيطرة الجماعات الكرديّة على موعد مشابه مع تطورات حاسمة سياسيّة وغير سياسيّة في زمن كورونا الذي تسقط الميليشيات أمامه بالضربة القاضية، وتنجح الدولة السورية في الظهور كقوة قادرة على حماية مواطنيها مهما غرّدوا خارج سرب الدولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى