عربيات ودوليات

انتهاء الهدنة في اليمن وسط مخاوف بشأن كورونا و«أنصار الله» ترفض أيّ حلول أو اتفاقيّات مجزأة

 

 أعلنت جماعة أنصار اللهالحوثيين، أمس، رفضها المقترحات المقدمة من الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن واستئناف العملية السياسية.

وأكد المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه أمس، برئاسة مهدي المشاط،رفض الجمهورية اليمنية لأي حلول أو اتفاقيات مجزأة”.

واستغرب المجلس السياسي الأعلىادعاء تحالف العدوان بقيادة السعودية تطبيقه لمبادرة وقف إطلاق النار مع تصعيده وتحشيده في اللحظة نفسها، بهدف التضليل على جرائمه وانتهاكه للأحكام والأعراف الدولية”.

واستعرض الاجتماعالمستجدات العسكرية في مختلف الجبهات، مثمناًثبات واستبسال رجال الجيش واللجان الشعبية وتصديهم المستمر للعدوان و(مرتزقته) في ميادين العزة والكرامة”.

وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، أعلن الجمعة الماضية، في سلسلة تغريدات علىتويتر، أنهأرسل إلى الأطراف مقترحات الأمم المتحدة المحدثة لاتفاقات حول وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات اقتصادية وإنسانية عدة لتخفيف معاناة اليمنيين وبناء الثقة بين الأطراف ودعم قدرة اليمن على التصدي لتفشي فيروس كوفيد 19، إضافة إلى الاستئناف العاجل للعملية السياسية.

وانتهت أمس، هدنة وقف إطلاق النار التي أعلنها التحالف السعودي لمدة أسبوعين في اليمن من دون أن يُفضي إلى هدنة دائمة، الأمر الذي يثير مخاوف من استمرار الحرب في البلاد وإضعاف قدرتها الواهية بالفعل على مكافحة فيروس كورونا.

وجاء أحدث مسعى لإحلال السلام في اليمن في أعقاب دعوة أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة الشهر الماضي إلى وقف إطلاق النار عالمياً حتى يتسنى للعالم التركيز على مكافحة مرض كوفيد-19 الذي يتسبب فيه الفيروس وتخشى وكالات الإغاثة أن يتسبّب في كارثة في اليمن بعد سنوات الحرب الخمس.

وكان دبلوماسيان ومصدران آخران مُطّلعان على التطورات قد توقعوا تمديد وقف إطلاق النار أسبوعين آخرين على الأقل إن لم يكن حتى نهاية شهر رمضان.

وسعت الأمم المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين لإجراء محادثات عبر الأقمار الصناعية مع الطرفين المتحاربين لتعزيز الهدنة وتنسيق جهود الاستجابة لتفشي الفيروس والاتفاق على إجراءات بناء الثقة من أجل استئناف محادثات السلام.

والاحتياج المُلحّ الآن هو إنهاء الحرب المدمرة التي تركت الملايين عرضة للمرض. ولم يسجل اليمن سوى حالة إصابة واحدة بمرض كوفيد-19 لكن منظمات الإغاثة تخشى من تفشٍّكارثيفي حال انتشار الفيروس بين السكان، الذين يعانون من سوء التغذية، بسبب افتقار البلاد لقدرات الفحص.

وقال مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس، إنه يتوقع أنيتبنى الطرفان المتحاربان رسمياً في المستقبل القريب اتفاقات على وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد وإجراءات اقتصادية وإنسانية واستئناف المحادثات السياسية”.

لكن محمد عبد السلام، المتحدث باسم أنصار الله، قالالمبعوث الأممي يحيلنا إلى مقترحين تجاهلا للحصار والقضايا الأساسية واستخدم تعابير مطاطية لا تعطي أي التزام”.

وقال غريفيث أول أمس، “أي وقف لإطلاق النار في العالم يعتمد على آليات مشتركة، هذا ليس علم الصواريخ، وهذه ليست حالة متفردة لليمن نحن لا نعيد اختراع العجلة هنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى