اقتصاد

غجر: النتائج الأوّلية للحفر أثبتت وجود الغاز على أعماق مختلفة في بلوك «4» والعمل على قدمٍ وساقٍ لحفر «9»

 

أما وقد اعلنت «توتال إي & بي» – لبنان المشغلة للائتلاف العالمي المؤلف من «توتال» (40%) وENI (40%) وNovatek (20%المسؤول عن البلوك رقم 4 في بيان، «حفر البئر بيبلوس 16/1 في البلوك رقم 4 على عمق 4076 متراً في 26 نيسان 2020، مبدية رضاها عن حفر أولى الآبار الاستكشافية في المياه اللبنانية بالتوافق مع البرنامج الأساسي»، أشارت إلى أن «البئر عبرت طبقة الأوليغوميوسين الجيولوجية المستهدفة بالكامل، وقد لوحظت آثار للغاز، الأمر الذي يؤكد وجود نظام هيدروكربوني غير أنه لم يتم العثور على خزانات في تكوين تمار، الذي شكل الهدف الرئيسي لهذه البئر الاستكشافية». وفي الإطار نفسه، عرض وزير الطاقة والمياه ريمون غجر «النتائج الأوّلية الناجمة عن حفر البئر الاستكشافية في الرقعة رقم 4، على أن يصدر التقرير النهائي المفصّل في فترة لاحقة بعد تحليل البيانات والعيّنات التي تمّ الاستحصال عليها من البئر».

وعرض غجر في مؤتمر صحافي في الوزارة «النتائج الأوّلية الناجمة عن حفر البئر الاستكشافية في الرقعة رقم 4، على أن يصدر التقرير النهائي المفصّل في فترة لاحقة بعد تحليل البيانات والعيّنات التي تمّ الاستحصال عليها من البئر:

1- أثبتت النتائج الأولية للحفر وجود الغاز على أعماق مختلفة داخل الطبقات الجيولوجية التي اخترقتها البئر في المنطقة الجيولوجية المحاذية للساحل اللبناني (Basin margin areaمما يجعل من هذه المنطقة الجيولوجيّة واعدة.

2- نتيجة لوجود الغاز في هذه البئر، تمّ التثبت من وجود العناصر الأساسية لنظام جيولوجيبترولي في البحر اللبناني، لكنه لم يتم التحقق من وجود مَكمن غازي.

3- حققت البئر الاستكشافية الأولى أحد الأهداف الأساسية المرسوم لها، وهو التأكد من طبيعة الطبقات الجيولوجية وأوجه التشابه والاختلاف بينها وبين ما هو موجود في الحوض المشرقي، مما يعزز فهمنا للواقع الجيولوجي لجزء من البحر اللبناني

4- إن المعطيات والبيانات الجيولوجية والبتروفيزيائية التي تمّ الاستحصال عليها من هذه البئر هي ثروة من المعلومات التي ستساهم حتمًا في تعزيز فرص حصول اكتشاف تجاري في المواقع المتعددة المحدّدة في الرقعة 4 من قبل وزارة الطاقة والمياه والهيئة وأكثر من 60 موقعًا محددًا على امتداد البحر اللبناني.

أضاف: وتبعد البئر المحفورة ما لا يقلّ عن 100 كم عن أقرب بئر استكشاف أخرى في الحوض المشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وبالتالي تُعَدُّ هذه البئر قيّمة للغاية لفهم منطقة جيولوجيّة جديدة لم يسبق الحفر فيها. وقد نجم عن أنشطة الحفر الاستحصال على عيّنات وقطوعات سيتم إخضاعها للتحليل من قبل شركة «توتال» والهيئة تمهيدًا لتحديث النظام الجيولوجيالبترولي للمنطقة.

وأوضح أن «أعمال الحفر تمّت في مياه يبلغ عمقها 1500م وتم اختراق طبقةٍ من الصخور الملحيّة بسماكة 1000م قبل الوصول إلى الطبقات الواعدة المستهدفة. والجدير بالذكر هنا أن وجود هذه الطبقة من الملح يعقّد أعمال تحليل وفهم المسوحات الزلزاليّة، وتشكّل المعلومات الّتي حصلنا عليها من هذه البئر قيمةً عالية لتكثيف أعمال الاستكشاف في هذه الرقعة».

وتابع: عمل على متن سفينة الحفر 160 لبنانيًّا وأجنبيًّا خلال ظروف عمل معقّدة بسبب فيروس كورونا، حيث اتُّبِعَت إجراءات صارمة منها على سبيل المثال عزل من يتوجّب عليه الصعود إلى السفينة 14 يومًا قبل صعوده إليها وإجراء فحوصات PCR لكلّ من يصعد إلى السفينة. كذلك، استوجب الوضع عمل معظم الأطقم على السفينة لمدّة طويلة من دون تبديل خلافًا لما جرت عليه العادةوتمّت كلّ هذه الإجراءات بالتعاون مع الجهات الرسميّة المعنيّة، وقد أتاح اتباعها استمرار أعمال الاستكشاف على الرغم من حالة التعبئة العامّة في البلاد.

أما في ما يتعلق بالرقعة رقم 9 فقال غجر: ستساهم البيانات الّتي تمّ جمعها من البئر الأولى في الرقعة رقم 4 في تحسين عمليّات التحليل المرافقة لأعمال الاستكشاف في الرقعة رقم 9 وفي تحديد أفضل هدف جيولوجي محتمل ليتمّ استهدافه في أعمال الحفروعلى رغم الظروف العالميّة الصعبة المرافقة لفيروس كورونا، وعلى رغم التدهور الكبير في أسعار البترول، يستمرّ العمل على قدمٍ وساقٍ للحفر في الرقعة رقم 9 في أقرب وقتٍ ممكن.

وختم مذكّراً بأن «الرخصة البترولية الحصرية التي منحت بموجب اتفاقية استكشاف وإنتاج، تتيح لائتلاف الشركات خيار مواصلة أنشطة الاستكشاف في الرقعة رقم 4 بعد الحصول على تقرير تحليل نتائج حفر البئر الاستكشافية الأولى فيها. وكما دأبت وزارة الطاقة والمياه وهيئة إدارة قطاع البترول على إطلاع الرأي العام على مجريات الأنشطة البترولية ومستجداتها، سيتم إطلاعكم تباعاً وإطلاع جميع اللبنانيين على مستجدات أنشطة الاستكشاف في كل من الرقعتين رقم 4 و9 في المياه البحرية اللبنانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى