الوطن

الحشد والجيش يصلان الى «كيلو 160» ومقتل قيادات بالتنظيم الإرهابيّ غربي العراق بغداد تطلق عملية «أسود الصحراء» لملاحقة «داعش»

 

أعلنت خلية الإعلام الأمنيّ الحكوميّة في العراق، أمس، عن انطلاق عملية «أسود الصحراء» لملاحقة فلول عناصر «داعش».

ووصلت قطعات قيادة عمليات الأنبار للحشد وقطعات الجيش العراقي من الفرقة الاولى لواء 53، الى منطقة الكيلو 160 على الطريق الدولي، فيما انطلقت باتجاه النخيب ضمن الاهداف المرسومة وقاطع المسؤولية.

وقال قائد عمليات الانبار للحشد قاسم مصلح في بيان، إنه «ضمن عملية صقور الصحراء والتنسيق الذي يوصف بالممتاز بين قطعات الحشد الشعبي والعشائري والجيش والوكالات الاستخبارية وصلت قوة صفين التابعة للقيادة عمليات الانبار ولواء (53) التابع للفرقة الاولى الى اهدافها الحيوية».

وذكر بيان للخلية أنه: «بإشراف قيادة العمليات المشتركة عملية «أسود الصحراء» لتفتيش مناطق وادي حوران، الحسينيات، الكعره، H2، وادي الحلكوم، وصولا إلى الحدود الدولية».

وأضاف البيان: «اشتركت في العملية قيادات عمليات الأنبار والجزيرة والحشد الشعبي غرب الأنبار وقطعات الحشد العشائري ضمن القاطع وبتسعة محاور بإسناد طيران الجيش والقوة الجوية».

وأشار إلى أن «هذه العملية تأتي لتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق وملاحقة العناصر الإرهابية وإلقاء القبض على المطلوبين».

ووفقاً لبيان آخر من الخلية: «تمكن لواء حشد حديثة من قتل 3 قياديين من عصابات داعش الإرهابية في منطقة المدهم، وفجر عجلة تحمل عبوات ناسفة».

وتأتي هذه العملية لتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق وملاحقة العناصر الإرهابية وإلقاء القبض على المطلوبين.

وضمن عملية «أسود الصحراء»، تمكّن «لواء حشد حديثة» من قتل 3 قياديين من داعش في منطقة المدهم، وفجّر عجلة تحمل عبوات ناسفة.

وعثرت قوة من اللواء 35 في الحشد الشعبي على عددٍ من الصواريخ الموجّهة لاستهداف حي سكني في قاطع الصينية في محافظة صلاح الدين.

وكانت ألوية من الحشد الشعبي قد تصدّت لهجومين لداعش في منطقة السعيدات في جرف الصخر جنوبي بغداد، ووقعت اشتباكات في منطقة الإصلاح بأطراف جلولاء شمال بعقوبة.

قتل مجموعة من قيادات تنظيم «داعش» الإرهابي، اليوم الاثنين، 4 مايو/أيار، في عملية نوعيّة نفّذها مقاتلون من الحشد العشائري بمحافظة الأنبار، غربي العراق.

وأفادت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان، بأن لواء حشد قضاء حديثة، غربي الأنبار، تمكن من قتل ثلاثة قياديين من عصابات «داعش» الإرهابية في منطقة المدهم، غربي القضاء.

وأضافت الخلية، أن مقاتلي اللواء فجّروا سيارة تحمل عبوات ناسفة لـ»داعش» الإرهابي، ضمن عملية أسود الصحراء التي انطلقت صباح اليوم.

وتواصل القوات الأمنية العراقية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول التنظيم في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور عناصره الفارين مجدداً، بينما تتمركز قوات الحشد الشعبي على الشريط الحدودي مع سوريا للتصدي لمحاولات تسلل عناصر التنظيم الإرهابي المتكررة.

وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلناً إقامة ما أسماها «الخلافة الإسلامية».

وفي 27 نيسان/ أبريل، انطلقت عملية «رمضان الأولى» لتطهير صحراء الأنبار الغربية من تنظيم داعش.

وكان «الحشد الشعبي» بدأ حملة تفتيش في مناطق عدة في صحراء الأنبار لملاحقة خلايا «داعش»، وشملت الحملة المنطقة غرب بحيرة الرزازة ومنطقة ثميل.

وفي السياق، قال الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي، هشام الهاشمي، إن نتائج عملية «أسود الصحراء» التي أطلقتها قوات الأمن العراقية لملاحقة فلول «داعش» غرب الأنبار، لن تختلف عن عملية «إرادة النصر» التي أطلقتها القوات العراقية سابقاً.

وأوضح الهاشمي، في تصريحات، أن عملية «أسود الصحراء»، تأتي كعملية وقائية للبحث عن مخابئ للسلاح وهي أماكن تجمع الانتحاريين لإضعاف وتحييد القدرة القتالية لهذا التنظيم الارهابي قبل هجومه على المناطق الحضرية.

وقال الهاشمي إن نتائج هذه العملية لن تختلف كثيراً عما نتج عن عملية إرادة النصر في حملاتها المتعددة، مضيفاً أنه خلال هذه العملية سوف يكون التفتيش محصوراً على منطقة الوديان والتي بها الكثير من المغارات التي قد تكون مأوى لفلول التنظيم.

وحول إمكانية إطلاق حملة كبرى للقضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي، أكد الخبير الاستراتيجي، أنها قد تحدث، ولكن ليس بسرعة لأن العراق يمر بحالة اقتصادية سيئة، الأمر الذي يؤثر علي الحملات العسكرية وعلى ميزانية وزارة الدفاع.

وكشفت مصادر عن معلومات حول خليفة زعيم تنظيم «داعش» الملقّب بـ «أبو بكر البغدادي»، واسمه أمير محمد سعيد عبد الرحمن السالبي، ويكنى بــ «عبد الله قرداش»  و»حجي عبد الله»  و»أستاذ أحمد»، وهو من مواليد العام 1976.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى