الوطن

تلقى برقيّات التهنئة من طهران وواشنطن ولندن.. وإنزال للقوات المشتركة يقتل انتحاريين ويدمر مفخختين لـ «داعش» غربي البلاد الكاظمي يؤدي اليمين الدستوريّة: سأعمل على كسب ثقة ودعم العراقيّين

أدّى رئيس الحكومة المكلف في العراق، مصطفى الكاظمي، فجر أمس، اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، بعد تصويت النواب على أعضاء حكومته.

وصوّت مجلس النواب العراقي، الأربعاء، على أغلب وزراء حكومة الكاظمي.

وقال مصدر إن البرلمان صوّت على وزراء الداخلية والدفاع والاتصالات والتعليم العالي والبحث العلمي والتخطيط والمالية والصحة والإسكان والنقل والعدل والشباب والرياضة والعمل». وأضاف أن «البرلمان رفض وزراء الثقافة والزراعة والموارد المائية والهجرة والتجارة».

وأشار إلى تأجيل التصويت على وزيري النفط والخارجية».

وفي تعليق له على قرار مجلس النواب بمنح حكومته الثقة، قال الكاظمي: «منح مجلس النواب الموقر ثقته لحكومتي، وسأعمل بمعيّة الفريق الوزاري الكريم بشكل حثيث على كسب ثقة ودعم شعبنا».

وأضاف «امتناني لكل من دعمنا، وأملي أن تتكاتف القوى السياسية جميعاً لمواجهة التحديات الصعبة، سيادة العراق وأمنه واستقراره وازدهاره مسارنا».

وفور منح حكومته ثقة البرلمان، تلقى الكاظمي سيلاً من برقيات التهنئة، لعل أبرزها كانت من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

وكتب ظريف عبر «تويتر» أمس: «التهاني لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وحكومته والبرلمان والشعب العراقي بالدرجة الأولى، بالنجاح في تشكيل حكومة جديدة».

وأكد ظريف أن إيران تقف دائماً مع الشعب العراقي واختياره لمن يدير شؤونه.

 من جهته، أبلغ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو رئيس الوزراء العراقي الجديد أن واشنطن ستعطي العراق استثناء لمدة 120 يوماً لمواصلة استيراد الكهرباء من إيران لمساعدة الحكومة الجديدة.

 وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان بخصوص اتصال بين بومبيو ورئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي «دعماً للحكومة الجديدة، ستمضي الولايات المتحدة قدماً في منح استثناء لمدة 120 يوماً لاستيراد الكهرباء تعبيراً عن رغبتنا في المساعدة في تهيئة الظروف المناسبة للنجاح».

ومددت واشنطن مراراً الإعفاء الذي يسمح لبغداد باستخدام إمدادات الطاقة الإيرانية الضرورية لشبكتها للكهرباء لمدة 90 أو 120 يوماً. لكنها مددت الإعفاء في الشهر الماضي لمدة 30 يوماً فقط بينما كانت بغداد تواجه صعوبة في تشكيل حكومة جديدة.

وأتاح الإعفاء الأميركي للعراق بمواصلة استيراد حوالي 1400 ميغاواط من الكهرباء و28 مليون متر مكعب (988 مليون قدم مكعب) من الغاز من إيران.

وكانت أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، أمس، تقديمها الدعم لرئيس الحكومة العراقية الجديد مصطفى الكاظمي.

وأشارت السفارة الأميركية في بيان صحافي إلى أنه «ينبغي على الحكومة العراقية الجديدة أن تتحول الآن إلى العمل الصعب والمتمثل بتنفيذ الإصلاحات الملحة وتلبية احتياجات الشعب العراقي».

وبينت «يهدف الحوار الاستراتيجي المقبل مع الحكومة العراقية إلى إعادة تأكيد قيمة الشراكة الأميركية العراقية لكلا البلدين».

وتابعت «لقد استبشرنا خيراً بوعد الكاظمي بإجراء انتخابات مبكرة وإرادته لتعزيز النظام الديمقراطي في العراق. نتطلع إلى العمل مع هذه الحكومة الجديدة لمنح الشعب العراقي السيادة والكرامة والازدهار والأمن الذي يستحقه».

كما أعلن السفير البريطاني في العراق، ستيف هيكي، عن تطلّع بلاده للعمل مع الحكومة العراقية الجديدة برئاسة، مصطفى الكاظمي.

ميدانياً، نفذت القوات العراقية، أمس، إنزالاً نوعياً، تمكنت من خلاله قتل إرهابيين، وتفجير مفخخات فلول «داعش» الإرهابي في محافظة الأنبار، غربي العراق.

وأفادت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان، بأن قوة محمولة جواً من الفرقة الأولى ضمن قيادة عمليات الأنبار، تمكنت من قتل إرهابيين انتحاريين اثنين، وتفجير عجلتين مفخختين في الحسينيات بصحراء المحافظة، غربي البلاد.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، الاثنين الماضي 4 مايو/أيار، مقتل «أبو قسورة» القائد العسكري في تنظيم «داعش» الإرهابي (المحظور في روسيا) لقطاع غرب الأنبار و4 من التنظيم الإرهابي بانفجار بناية مفخخة غربي البلاد.

وذكرت الخلية في بيان أن «القوات الأمنية المنفذة لعملية أسود الصحراء، والتي انطلقت صباح الرابع من مايو، بإشراف قيادة العمليات المشتركة، لتفتيش مناطق غربي الأنبار، تمكّنت ومن خلال قوة من لواء حشد حديثة ضمن قيادة عمليات الجزيرة من مطاردة عجلة تحمل خمسة عناصر إرهابية حاولوا التخفي داخل أحد الأبنية المتروكة».

وتمكن لواء حشد قضاء حديثة، غربي الأنبار، الاثنين الماضي، من قتل ثلاثة قياديين من عصابات «داعش» الإرهابية في منطقة المدهم، غربي القضاء.

وانطلقت القوات العراقية، صباح الاثنين الماضي، في عملية سميت بـ»أسود الصحراء» لتفتيش مناطق «وادي حوران، والحسينيات، الكعره اچ2، ووادي الحلكوم»  وصولاً إلى الحدود الدولية بين العراق، وسورية، والسعودية.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني في بيان، أن العملية انطلقت بإشراف قيادة العمليات المشتركة، وبمشاركة قيادات عمليات الأنبار، والجزيرة، والحشد الشعبي، في غربي الأنبار.

وأضافت، كما تشارك قطعات الحشد العشائري ضمن القاطع، في العملية التي انطلقت بتسعة محاور بإسناد طيران الجيش، والقوه الجوية.

ونوّهت الخلية إلى أن العملية لتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق وملاحقة العناصر الإرهابية، وإلقاء القبض على المطلوبين.

وتواصل القوات الأمنية العراقية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول التنظيم في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور عناصره الفارين مجدداً، بينما تتمركز قوات الحشد الشعبي على الشريط الحدودي مع سورية للتصدي لمحاولات تسلل عناصر التنظيم الإرهابي المتكررة.

وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلنا إقامة ما أسماها «الخلافة الإسلامية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى