الوطن

الراعي: لمساندة الحكومة في تحقيق الإصلاحات

رحّب البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي،  بالخطة الإصلاحية، مؤكداً أنّ على الجميع تشجيعها ومساندتها في تحقيق الإصلاحات المطلوبة.

وقال الراعي خلال قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي: «ترانا كلنا أمام واجب التمييز بين ما هو إيجابي، الذي يوجب على الجميع التعاون على تعزيزه، وما هو سلبي من أجل التعاون على تصحيحه. هذا ما كنا نتوقعه من اجتماع الأربعاء الماضي التشاوري في القصر الجمهوري، لتدارس مشروع الخطة الاقتصادية الإنقاذية الإصلاحية، تمهيداً لطرحه على المجلس النيابي بشكله الكامل».

أضاف: «فلا بد من الترحيب بإقدام الحكومة على وضع هذه الخطة. أمّا وقد أعطي ما أعطي من ملاحظات حولها، فإنّ الحكومة ستعمل على تصحيح ما يلزم، وهي أمام واجبين: داخلي وخارجي. فداخلياً، من واجبها النظر في شؤون المواطنين الملحة واتخاذ الإجراءات السريعة لحل مشاكلهم المالية والصحية والغذائية والبيئية والحياتية، ومشاكل البطالة والجوع والفقر. وخارجياً، ترى الحكومة نفسها أمام واجب الإسراع في إنهاء الخطة الإصلاحية، وإقرارها من المجلس النيابي مع ما يلزم من قوانين، لكي تتمكن من إجراء المفاوضات البنّاءة مع الخارج، لا سيما مع صندوق النقد الدولي».

وتابع: «مطلوب منّا جميعاً، خاصة من القوى السياسية، العمل على تشجيع الحكومة ومساندتها في تحقيق الإصلاحات المطلوبة داخلياً ودولياً، من مثل قطاع الطاقة والكهرباء، الأملاك البحرية، التحديد الصريح للمديونية وتوزعها، الحل لتخمة الموظفين القدامى والجدد في الوزارات والإدارات العامة، ضبط الحدود ومكافحة التهريب، توضيح النظرة عن الخصخصة بين القطاعين العام والخاص، تحرير قرار الدولة من نفوذ قوى الأمر الواقع وتدخلاتهم، تمتين علاقات لبنان مع محيطة والأسرة الدولية. كل هذه الأمور تقدم تحفيزات إلى المنتشرين والمستثمرين اللبنانيين والعرب والأجانب. زمننا زمن التعاون لمعالجة أوضاعنا في لبنان، وخدمة شعبنا، وتلبية انتظارات شبابنا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى