أولى

«الحياة وقفة عزّ فقط»…

} مريانا أمين

من تراب فلسطين يشبه قلوبنا

مجبولٌ على كره ظالم محتلّ

فكيف تريدون منه أن يسكت وهو يشاهد مغتصب أرضه بأمّ عينه؟

ها هو بين قبضات طفل من أطفال فلسطين. ..

ينبض عنفوانا بين أصابعه، ينبض حباً ووفاء للأرض التي تحتضنه منذ آلاف السنين

حجر يرفض كلّ استعلاء؛ يواجه الظلم بعزة نفس وهو يندفع بين الأرض والسماء ليسقط على رأس وحش مفترس

أعجب !

كيف لحجارة من ترابنا تختزن هذا الكمّ الهائل من الكرامة والعزة والإباء في باطنها؛ بينما رجال كثُر في شرقنا طأطأت رؤوسها وسُحلت كرامتها ولم يرفّ لها جفن !

أعجب !

كيف لهذه الحجارة أن ترى الظلم والظالم فتتجرأ عليه وتقوم بمواجهته بينما أشباه رجال عُميت قلوبهم تبرّر الظلم والقهر بأتفه الأسباب !

أنظروا لحجر من تراب يعبُد!

أنظروا كيف قبّلته أصابع مناضل من فلسطين ثم احتضنته راحة يده بعشق وعزم ليكون أقوى من رصاصهم وقنابلهم..

فكلابهم! لم ترعبه يوماً؛

وحقدهم الأعمى الذي أعمى أبصارهم وبصائرهم لم يرعب نفوسهم

أطفال مع حجارتهم لم يسكتوا على الظلم

متمسكون بانتمائهم لهذه الأرض، سواء اعترف بهم الأشرار أم لم يعترفوا

باقون

فصدى الآهات لهم

والزغاريد لهم

وكلّ الحقد والبغضاء لمحتلّ طاغٍ ..

أما نحن !

نحن عشاق أطفال الحجارة

كنا وسنبقى إلى الأبد 

متمسكين بحقوقهم وحق كلّ مظلوم على وجه البسيطة؛ سواء اعترفوا بهم وبحجارتهم الأشرار أم لم يعترفوا..

وان شطبوا اسم فلسطين فلن يشطبوها من قلوبنا..

لن يشطبوها من ضمائرنا؛ من عقولنا ومن كلّ نفَس نتنفسه حتى آخر رمق  من حياتنا !!

فإما العيش بعزة نفس وإما الردى؛

أنا الفتى العربي بعثت من جديد لأنّ «الحياة وقفة عزّ فقط»…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى