أخيرة

إيصال الوقاية من فيروس كورونا للأطفال.. بضع نصائح

 هنادي ديوب

إيصال مفاهيم الوقاية من فيروس كورونا للأطفال دون السادسة من العمر من المواضيع الشائكة بالنسبة للأهل الذين يجدون أنفسهم أمام موضوع يتطلب منهم توعية الأطفال بعدد من الأمور الوقائية للتصدّي لهذا الفيروس من دون خلق أي رد فعل سلبي.

الدكتورة سوسن الشيخ محمود رئيس قسم الإرشاد النفسي في كلية التربية في جامعة البعث في حمص، قالت: «الوالدان هما القدوة الأولى لسلوك الطفل لذلك فمن البديهي أن يقلّد الطفل والديه بما يقومان به من سلوكيات»، موضحة أنه يمكن تعليم الطفل وتدريبه على العادات الصحيّة للمحافظة على نظافته الشخصية مع توضيح نتائج تلك العادات على صحة الطفل وشكله بما يتناسب مع مستوى إدراك وتفكير وخيال الطفل والتعزيز الإيجابي لهذا السلوك ما يجعله عادة يومية.

وأكدت أهميّة عدم المبالغة في تلك الممارسات والسلوكيّات الصحية لكي لا يتحول الأمر إلى نوع من الهوس أو الوسواس القهري على اعتبار أن الهدف هو تنبيه الطفل وإكسابه السلوكيات الصحيحة لنظافته الشخصية وليس تكوين أرضية لنشوء اضطرابات نفسية في مراحل عمره اللاحقة.

بدوره الدكتور مهند إبراهيم عضو الهيئة التدريسيّة في كلية التربية في جامعة البعث، لفت إلى وجود عوامل عدة تؤثر في تقبّل الطفل كيفية التعامل مع هذا الفيروس منها الحالة النفسية للطفل وعمره والحالة العاطفية أو المزاجية والأهم من ذلك كيفية تعامل الأهل مع الطفل، في ما يتعلّق بمفاهيم الوقاية من هذا الفيروس بطريقة صحيحة وقريبة إلى واقعه.

وذكر أن الحظر المنزلي قد يفرز بعض الآثار النفسيّة على الطفل ويمكن أن يسبب ظهور بعض المشكلات كالشعور بالملل والوحدة والقلق، داعياً في هذا المجال إلى إشراك الطفل في القيام ببعض الأعمال المنزلية منها ترتيب المنزل بطريقة فنيّة أو إعداد الطعام أو صنع نوع من الحلويات ما يجعله يشعر بوجوده وأهميّته.

وبيّن أنه من الأمور الهادفة التي تجعل الطفل يكتسب سلوكيّات إيجابية تخصيص زوايا في المنزل لممارسة الرياضة والألعاب بشكل يومي والعمل على متابعة الدروس والواجبات الدراسيّة بأوقات معينة والابتعاد عن تعنيف الأطفال أو الإكثار من إصدار الأوامر وتشجيعهم على التحدّث عن مشاعرهم وأفكارهم.

الدكتورة مها إبراهيم رئيسة قسم تربية الطفل بكلية التربية في جامعة البعث تطرّقت إلى الخطوات العملية التي تمّ اعتمادها في قسم تربية الطفل بشعبتيه معلم صف ورياض أطفال، حيث تمّ تخصيص القسم العملي ليغطي مضمونها مفاهيم التعامل مع فيروس كورونا والوقاية منه والتوعية للحدّ من انتشاره ومنها مادة المكتبة المدرسية والتي تم الطلب من الطلاب إنجاز لوحات تعليمية تربوية إرشادية وكتيبات للأطفال وقصص قصيرة ومادة الأنشطة المدرسية والتي تمّ تكليف الطلاب بإنجاز أنشطة متنوّعة تربوية وتعليمية وثقافية ورياضية وفنية وإعلامية وصحية موجهة للأطفال.

وفي مادة التربية المهنية ذكرت إبراهيم أنه تمّ تكليف الطلاب بأعمال مهنية للتعلم والتعليم وملء وقت الفراغ ومنها تدوير المواد المنزلية والورق وفي مادتي الإعلام التربوي والتربية الصحية وصحة الطفل تمّ تكليف الطلاب بإنجاز مجلة أطفال متنوّعة المحتوى وفيديوات تعليمية حول كيفية الوقاية من الأوبئة وصنع لوحات توعوية ومجسّمات توضيحية للوقاية من الأمراض والعناية بالصحة العامة. أما في مادة مسرح الطفل ومسرح العرائس فقد تم تكليف الطلاب بأعمال مسرحية قصيرة محلية على مستوى المنزل ذات مضمون تربوي تعليمي موجّه للطفل.

         (سانا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى