الوطن

تلقى ترحيباً روسياً بتشكيل الحكومة.. وبغداد تؤكد أن «أسود الجزيرة» تواصل مطاردة «داعش» بتنسيق مع الجانب السوريّ العراق يعلن بدء المفاوضات الاستراتيجيّة مع واشنطن

 

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أمس، بدء أولى جولات المفاوضات مع الولايات المتحدة، بشأن العلاقة الاستراتيجيّة بين البلدين.

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان: «إن الوكيل الأقدم السفير، عبد الكريم هاشم مصطفى، بحث مع السفير الأميركي لدى العراق، ماثيو تولر، عددًا من القضايا التي تحظى باهتمام البلدين، وفي مُقدّمتها أولى جولات الحوار الاستراتيجي العراقي الأميركي الذي دعت إليه واشنطن».

وأضافت أن «الجانبين بحثا رؤيتهما لإنشاء علاقة استراتيجية متوازنة، تقوم على قاعدة المصالح المشتركة، والاحترام المتبادل».

في غضون ذلك، استعان العراق، حديثاً، بقوات التحالف الدولي ضد الإرهاب، مجدداً في تسديد ضربات خاصة تستهدف «داعش»، بعد أزمة صراع دامية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية في الأراضي العراقية.

وأكد الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح أمس، «الاستعانة بقوات التحالف المتبقية للتعاون الاستخباري وتنفيذ ضربات خاصة تستهدف «داعش» الإرهابي».

وذكر الخفاجي أن «التحالف الدولي موجود في العراق، لكن بالنسبة لنا، عمله توقف منذ الأحداث». وأضاف: «في ما يخص المعلومات الاستخبارية، والعسكرية الضرورية، وضربات جوية تستهدف «داعش»، نحتاج أن ينفذها التحالف الدولي فهو موجود ومازال حتى الآن في العراق»، لافتاً إلى أن عدداً من المواقع التي كانت فيها قوات التحالف، وانسحبت منها وسلمتها للقوات العراقية، غير ما يخص الباقين من التحالف، حيث إن اللجنة التي تشكل بين الجانبين هي من ستقرّر آلية العمل وتقول ما نحتاجه، وما لا نحتاجه.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، في بيانات أواخر مارس/آذار الماضي، إنه «وبناءً على نتائج الحوارات المثمرة بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي، جرت إعادة مواقع في قاعدة القيارة جنوبي مركز نينوى، وداخل معسكر «K1»  في محافظة كركوك، وقاعدة القائم، والحبانية، في الأنبار، التي كانت تشغله بعثة التحالف.

وبدأت قوات التحالف الدولي تقليص قواعدها في العراق، بتسليم أول قاعدة عسكرية لها، للجيش العراقي، بعد تقديم الحكومة العراقية شكوى دولية ضد الانتهاكات الأميركية التي تسببت بمقتل 6 وإصابة 12 من أفراد الأمن، بداية مارس/آذار الفائت.

إلى ذلك، تلقى العراق ترحيباً من موسكو بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن رئيس الجمهورية وأيضاً رئيس الحكومة في روسيا، أبرقا للكاظمي مهنئَين إياه بتشكيل الحكومة، ومعربيَن له عن عزم روسيا على الاستمرار في تعزيز علاقات الصداقة والمنفعة المتبادلة بين البلدين.

وقالت زاخاروفا في تصريح عبر الانترنت إن بلادها «ترحب بموافقة البرلمان العراقي في 7 أيار/ مايو على التشكيلة الجديدة للحكومة بعد أكثر من 5 أشهر من المشاورات الصعبة، حيث تمكنت القوى السياسية الرائدة في العراق من التوصل إلى قرار توافقي».

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن روسيا «تعتزم مواصلة بذل الجهود الحثيثة تباعاً، لتعزيز علاقات الصداقة الروسية العراقية التقليدية، وتوسيع التعاون المتبادل المنفعة».

على صعيد العمليات ضد تنظيم داعش، أعلن المتحدث باسم عمليات «أسود الجزيرة» اللواء تحسين الخفاجي، أنها تمتد من الحدود الدولية وصولاً إلى طريقِ بيجيحديثة، لتأمين المناطق الصحراوية، وهي ترمي إلى مواصلة الضغط على فلول «داعش»، وقطع خطوط الإمداد ومطاردة الخلايا النائمة.

وأكد الخفاجي وجود تنسيق عالٍ مع الجانب السوري، عبر المركز الأمني الرباعي وتنسيق مع «قسد» من خلال التحالف الدولي.

وانطلقت عمليات «أسود الجزيرة»، صباح الأحد، لتفتيش صحراء الجزيرة شمال محافظة الأنبار وجنوب محافظة نينوى وغرب محافظة صلاح الدين، وصولاً إلى الحدود الدولية مع سورية.

من جهته، قال رئيس كتلة السند في البرلمان العراقي أحمد الأسدي، إن زيارة رئيس الوزراء لهيئة الحشد الشعبي، «قطعت الطريق على من يريد أن يصطاد بالماء العكر»، مؤكداً أن الحشد الشعبي أصبح «مؤسسات متكاملة لها قوانينها وارتباطُها المؤسسي بالقائد العام، وأن النقاش في وضع الحشد قد تم تجاوزه».

وكان رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي، قد زار مقر قيادة الحشد الشعبي، يوم السبت الفائت، حيث أعلن أن العراق «مقبل على صولة نهائية لاجتثاث تنظيم داعش الذي يحاول إعادة تنظيم فلوله، وأن مقاتلي الحشد الشعبي في مقدمة الذين ينفذون هذه الصولة إلى جانب أخوانهم في الجيش وبقية القوات المسلحة».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى