الوطن

الجيش السوريّ يعترض رتلاً للقوات الأميركية في الحسكة.. والخارجيّة الروسيّة ترى أن «داعش» يستغل جائحة كورونا لتصعيد نشاطه

السفير الروسيّ في سورية: العلاقات بين موسكو ودمشق أقوى اليوم مما كانت عليه في أي وقت مضى

أكد السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف، أمس، أن الأحاديث والتلميحات المتداولة حالياً حول وجود خلافات في العلاقات الروسية السورية لا أساس لها، مشيراً إلى أن العلاقات بين موسكو ودمشقأقوى اليوم مما كانت عليه في أي وقت مضى”.

وقال يفيموف في حوار مع صحيفةالوطنالسورية: “الإشاعات والتلميحات المتداولة حالياً حول الخلافات في العلاقات الروسية السورية ليس لها أي أساس، وهؤلاء الذين يصرون على قراءة التعاون بين موسكو ودمشق بطريقة الكذب وتزوير الحقائق يقومون بعملية تخريب إعلامي فقط لا غير”.

وأضاف أنما وصفهم بالمعادين لسورية وروسيا بعدما فشلوا في تحقيق أهدافهم المدمرة بطريقة عسكرية، يحاولون ممارسة الضغط السياسي على دمشق وخنقها بالعقوبات الاقتصادية غير المسبوقة، وهم لا زالوا فارغي الأيدي حتى الآن، ويستخدمون جميع الوسائل الممكنة ومن بينها محاولاتهم المثيرة للشفقة لإيجاد عيوب غير موجودة في العلاقات بين روسيا وسورية لكي يفرقوا بين بلدينا”.

كما أوضح السفير الروسي في حواره، أنتلك المحاولات ستفشل إن لم نقل إنها فشلت، ولن يسمح حتى بالاقتراب من النتائج المقصودة، والعلاقات الروسية السورية هي أقوى اليوم مما كانت عليه في أي وقت في الماضي، وتتميّز بالطابع الصديق والاستراتيجي، وتهدف إلى تحقيق الأهداف المشتركة لمصلحة الشعبين الروسي والسوري”.

وكان السفير الروسي في طهران لوان جاكاريان، قال أيضاً، في حديث مع وكالةمهرالإيرانية: “كما تعلمون هناك بعض الشائعات ليس لها أساس من الصحة مفادها بأن روسيا ليست راضية عن الأسد، لكن مثل هذه التصريحات تم الإدلاء بها من قبل أشخاص لا دور سياسياً لهم لعرض آرائهم الشخصية، لكنها لا تعكس الموقف الرسمي للحكومة الروسية”.

وأضاف أنروسيا ستواصل دعم العملية السياسية في سورية والحكومة السورية الشرعية لهذا البلد، مشدداً على أنمستقبل هذا البلد بيد الشعب السوري وحده وهو الذي يقرّر شؤونه”.

ميدانياً، أكدت وكالةساناالرسمية السورية بأن حاجزاً للجيش السوري اعترض رتل آليات عسكرية للقوات الأميركية بريف الحسكة، وأجبره على العودة.

وقالتساناإن عناصر الحاجز اعترضوا رتل الآليات العسكرية ومنعوه من المرور باتجاه قرية أم الخير بريف ناحية تل تمر الغربي شمال غرب الحسكة وأجبروه على العودة باتجاه قواعده.

وتشهد محافظتا الحسكة ودير الزور السوريتان بين حين وآخر حوادث مماثلة لاعتراض أرتال عسكرية أميركية.

وكان كل من موسكو ودمشق قد أعلنتا مراراً أن التمركز العسكري الأميركي على الأراضي السورية غير شرعي ويعتبر احتلالاً.

وفي سياق أمني متصل، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن التنظيمات الإرهابية المتمركزة في محافظة إدلب تواصل اعتداءاتها الإرهابية في منطقة خفض التصعيد.

وأشار نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون التصدي للإرهاب اوليغ سيرومولوتوف في تصريح لوكالة انترفاكس اليوم إلى أن الإرهابيين ولا سيما من تنظيم جبهة النصرة يعملون على زيادة قدراتهم وإمكانياتهم في المنطقة ويحاولون إعاقة الدوريات المشتركة بين الشرطة العسكرية الروسية وقوات النظام التركي، مشدداً على أن موسكو تواصل العمل بالمذكرة الموقعة بينها وبين النظام التركي في سوتشي بهذا الشأن، ولكن الأنباء الواردة تشير إلى بقاء الوضع متوتراً هناك.

ولفت سيرومولوتوف إلى وجود أشخاص يتحدّرون من روسيا وبلدان الرابطة المستقلة في صفوف الإرهابيين مؤكداً وجوب معاقبة كل إرهابي على جرائمه.

إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن مسلحي تنظيمداعشبدأوا بتصعيد هجماتهم في شمال شرق سورية، مستغلين ظروف تفشي جائحة فيروس كورونا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي أسبوعي أمس: “نرصد تدهور الوضع في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في شمال شرق سورية. لقد قررالدواعشاستغلال ظروف انتشار وباء فيروس كورونا وصعدوا اعتداءهم”.

وأضافت أنهفي الفترة بين 10 و15 مايو وحدها نفذ الإرهابيون أكثر من 20 هجوماً ضد القوات الكردية في محافظتي دير الزور والرقة، أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 20 شخصاً وإصابة أكثر من 30 آخرين”.

وتابعت: “لفتت انتباهنا التقارير المثيرة للقلق حول هروب سبعة من عناصر “داعش” من سجن تابع لمخيم الهول للنازحين”، مشيرة إلى أن “كل هذه الوقائع تأتي تأكيداً جديداً على أن الولايات المتحدة التي تحتل مناطق من وراء الفرات وحلفاءها، لا يعيرون اهتماماً للسكان المدنيين وقضايا الحفاظ على الأمن وغير ذلك من المسائل المهمة فعلاً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى