الوطن

«الاتحاد»: لإجراءات  تقضي على الفساد

وتُصلح الإدارة وتمنح استقلالية القضاء

رأى حزب الاتحاد، في مناسبة مرور مئة يوم على نيل الحكومة الثقة، أنتأليف الحكومة العتيدة ونيلها ثقة مجلس النواب، والذي جاء خلافاً للقواعد التي كان يتم بناء عليها تأليف الحكومات اللبنانية السابقة، هو أمر ولدته الانتفاضة الشعبية رفضاً للسياسات التي انتهجتها تلك الحكومات، والتي أدت إلى افقار اللبنانيين وحجز أموالهم ودفع البلد نحو فقر مدقع ينذر بأخطار جمة على مستقبل لبنان والأجيال العتيدة”.

وقالفما وعدت به الحكومة خلال مئة يوم من نيلها ثقة المجلس، وعلى رغم من كل العقبات التي واجهتها فإنها حققت في مئة ما لم تستطع حكومات سابقة أن تحققه بعمر تلك الحكومات وهذا ليس دفاعاً عن الحكومة، وانما تأكيد منها لضرورة تغييرالصورة النمطية في تشكيل الحكومات اللبنانية وسعيها لمواجهة عقبات غير مسبوقة يمر بها الوطن”.

وأضافلقد نجحت الحكومة في تحقيق العديد من الأهداف وواجهتها عقبات في أهداف اخرى تسعى لتذليلها، فالمتربصون بالحكومة والذين كانوا ينتظرون سقوطها في الشارع خلال تلك الفترة فإن رغبتهم قد خابت لأن الحكومة ما زالت مستمرة بنهجها الإصلاحي في إعادة صوغ علاقات جديدة بين الدولة والمواطن، والنجاحات التي حققتها الحكومة لا يمكن إخفاؤها والتي عددها دولة رئيس الحكومة في كلمته في هذه المناسبة، والأبرز فيها أن قراراتها حاكت مصالح الوطن والمواطن بعيداً من المصالح الشخصية والفئوية، والوقوف بصرامة ضد سياسات المصرف المركزي وإخضاع حساباته للتدقيق المالي وإلزامه قرارات الحكومة المتعلقة بتدخل المصرف المركزي بسوق القطع للحد من تدهور سعر صرف العملة الوطنية وتأثير ذلك على أسعار السلع».

وأشاد الحزب بـ”خطوة التوجه نحو بناء الانفتاح على اقتصاد مشرقي تتكامل فيه اقتصادات المنطقة وتعزيز التبادل في ما بينها بالعملات الوطنية، فلبنان اليوم يقف أمام منعطف خطير بين الاستسلام للعصبيات والمصالح الخاصة للسياسيين وبين الانتصار لمنطق الدولة وانتظام الحياة العامة عبر إجراءات وطنية تقضي على الفساد وتصلح الإدارة وتمنح القضاء استقلالاً كاملاً فلا أحد يقوى على الدولة، والدولة اليوم تستعيد ثقة المواطنين بها من خلال إجراءات حكومية تأتي لمصلحة الوطن والمواطن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى