أولى

إزالة «إسرائيل» واجب شرعيّ وإنسانيّ
نقطة أول السطر..

 محمد صادق الحسيني

انه يوم القدس العالمي، يوم ان تكون القدس عاصمة لكلّ العرب ولكلّ المسلمين ولكلّ أحرار العالم، ولا غير…!

في هذا اليوم التاريخي العظيم الذي يلخص ملحمة الإنسانية في الدفاع عن الحق والحقيقة لا بدّ من اليقظة والانتباه جيداً لما قد يُعدّه العدو لنا…!

حذار ثم حذار ثم حذارمن الوقوع في فخ الصهاينة من جديد..!

تثير الصهيونية العالمية بين الفينة والأخرى موجة مضللة من الدعاية لحفظ كيانها الغاصب القائم على الظلم والتضليل والزيف والخداع والمخاتلة والاختباء وراء مشهديات مزيفة..!

والعنوان دائماً: ‏العداء لليهوديّة!

حذار من هذا الفخّ، فلسطين تمّ غصبها في تاريخ معيّن، عنوة وغيلة وغدراً، ويجب أن تعود الآن لأهلها والسلامولا علاقة لهذا بأيّ أمر آخر، من أمور الخداع والزيف والتضليل بأي مظلة تستر او تحتها اختبأ هذا الغاصب والمحتلّ..!

وإنّ محاولة الصهاينة إثارة بعض المغالطات هنا او هناك بهدف كسب تعاطف دولي مزوّر وغير مشروع، لن يغيّر من حقيقة صارخة ألا وهي:

أن فلسطين الجغرافيا والسكان والحقوق والتاريخ والثقافة والهوية قد تمّ غصبها ومصادرتها عنوة على يد المستعمر الغربي وبرعاية الصهيونية العالمية في غفلة من تاريخ عالمنا العربي والإسلامي

وأن يكون الحاكم الغاصب الفعلي آنذاك او الآن محسوباً على الديانة اليهودية حقاً أو كذباً وزوراً لا يغيّر من الأمر شيئاً قطعاً..!

حتى لو أعلن حكام تل ابيب إسلامهم الآن مثلاًلن يغيّر من الأمر شيئاً، عندها سيكونون في أحسن أحوالهم مثل صهاينة الداخل المتغطين بعروبة كاذبة او بإسلام كاذب، وهم المعروفون تاريخياً بالرجعية العربية، والذين هم من جنسهم ومن معسكرهم المعادي أصلاً لنضال الشعوب والأمم الحرة منذ النشأة بل منذ النطفة…!

وأمر تفكيك وإزالة هذا الكيان الغاصب سلماً او حرباً هو واجب وطني وقومي وديني وثقافي وإنساني، تحقيقاً للعدالة الكونية عند كلّ الأحرار وعند المتديّنين منهم تحقيقاً لمقولة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهو أمر لا يتغيّر مع مرور الزمن بل هو من ثوابت الفكر الإنساني عامةً

انها لحظة وعي إنساني تقترب من نضجها ولا بدّ للسنن الكونية والحتمية التاريخية أن تفعل فعلها وفلسطين يجب أن تصبح وستصبح قريباً حرة مستقلة عربية وجزءاً لا يتجزأ من أمة مشرقية وعربية قوية وعزيزة وجزءاً من محور عربي وإسلامي مقاوم وقويّ في إطار محور عالمي مضادّ للاستكبار العالمي والاستعمار والإمبريالية والأحادية الأميركية الهيمنية الجائرة…!

ولا مهرب من هذه الحقيقة التي باتت أوضح من الشمس في رابعة النهار ولا يمكن تغطيتها بالغربال …!

فلسطين عائدة لأهلها، وأهلها عائدون إليها، هذا حق لن يتغيّر مع تقادم الزمن، بل يترسّخ ويتعزّز مع استعادة الأمة وعيها وقوتها.

سنصلّي في القدس.

بعدنا طيبين قولوا الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى