الوطن

إشكال بين الكتيبة الفنلندية وأهالي بليدا وميس الجبل تطالب بوقف إزعاجات «يونيفيل»

 

وقع إشكال بين عناصر دورية من الكتيبة الفنلندية التابعة لقوات «يونيفيل» وأهالي بلدة بليدا، بعد أن صدمت آلية عسكرية تابعة للكتيبة المذكورة، خلال مرورها في محلة الجميلة في البلدة، سيارتين  ودراجة نارية.

واحتجاجاً على ما حصل قطع شبّان من بلدة بليدا الطريق عند مدخل بلدة محيبيب المجاورة. فيما لجأت دورية الكتيبة الفنلندية إلى مركز الكتيبة النيبالية في بلدة ميس الجبل، قبل أن تخرج منه في وقت لاحق بمؤازرة أمنية مشددة من الجيش اللبناني، والتحقت بمركزها في بلدة عيترون.

وعلّق الناطق الرسمي باسم قوات «يونيفيل» اندريا تيننتي على الإشكال، بالقول «نحن ننظر في الحادثة، وقد باشر القائد العام ليونيفيل تحقيقاً بالتنسيق مع الجيش اللبناني». فيما أصدرت بلدية بليدا، بياناً حول ما حصل في البلدة، استهلته بالقول «بعد الحادثة الأولى في 1/5/2020، أعادت اليوم دورية يونيفيلالقوة الفنلندية التابعة للقائد العام، اعتداءها على الأهالي وسيارات المواطنين، أثناء قيامها بدورية آلية وراجلة في منطقة الجميلة/غاصونة، من دون تنسيق ومواكبة من الجيش اللبناني، حيث قامت بصدم سيارتي رابيد ودهس دراجة نارية».

ودانت «تجاهل هذه القوة لدور والجيش اللبناني ومهامه»، مستغربةً «قيام عناصر راجلة منها، بالدخول إلى كروم وملكيات خاصة للأهالي والتفتيش فيها»، معلنةً رفضها «بشكل قاطع وكلي، لهذا العمل»، مقابل وقوفها «الكامل إلى جانب الجيش الوطني، وما يتخذه من قرارات».

وإذ استنكرت «هذا الاعتداء المتكرر»، لفتت إلى أنها «كانت تنتظر حل تداعيات الاعتداء الأول والتعويض على المتضررين»، مؤكدةً أن «ذلك يأتي ليثير الكثير من علامات الاستفهام حول عدوانية هذه القوة بالذات، اتجاه أبناء البلدة، وطبيعة المهام الموكلة إليها».

وطالبت بـ»فتح تحقيق عاجل وفوري من قبل قيادة يونيفيل، ومحاسبة المتسببين بهذا الاعتداء»، مؤكدةً أنها «لن تتهاون في متابعة وتحصيل حقوق الأهالي المتضررين»، معلنةً أنه «لحينه ستعلق كل الأنشطة واللقاءات مع قوات يونيفيل».

وبدعوة من رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي طاهر ياسين عُقد اجتماع عاجل بحضوره وأعضاء اتحاد بلديات جبل عامل وأعضاء بلدية بليدا ومخاتير البلدة في مبنى بلدية بليدا.

وبعد التباحث أكد الحاضرون «احترام القرار الدولي 1701 واعتبار أن دور قوات يونيفيل العاملة في لبنان هو دعم ومؤازرة للجيش اللبناني والعلاقة هي حصراً عبره ومعه». ودانوا «تجاهل هذه القوة لمسألة التنسيق مع الجيش اللبناني وقيام عناصر راجلة منها بالدخول الى كروم وملكيات خاصة للأهالي والتفتيش فيها، وهذا أمر مستهجن ومرفوض بشكل قاطع وكلي في الوقت الذي كنا ننتظر حل تداعيات الاعتداء الأول والتعويض على المتضررين من اهلنا، فإذ بنا نفاجأ باعتداء ثان ما يثير الكثير من علامات الإستفهام حول عدوانية هذه القوة بالذات تجاه أبناء البلدة وطبيعة المهام الموكلة إليها».

وأعلن المجتمعون أنهم يضعون هذا الموضوع بعهدة المعنيين، وطالبوا «بفتح تحقيق عاجل وفوري ومحاسبة المتسببين بهذا الإعتداء وتقديم اعتذار رسمي والتعهد بعدم التكرار».

بدورهم، استنكر أهالي بلدة ميس الجبلسكان منطقة المفيلحة «الإزعاج الذي يتسبب به مركز يونيفيل في المفيلحة».

وقالوا في بيان «نرفع صوتنا ونوصل صرختنا إلى كل من يعنيه الأمر، لمعالجة ما آلت إليه الأمور في منطقتنا، لأننا انتظرنا طويلاً، وفرغ صبرنا من الوعود الفارغة والكتب والعرائض».

وتوجهوا إلى «المعنيين في الجيش وبلدية ميس الجبل، للتدخل سريعاً ووضع حد للتمادي والضرر والإزعاج الذي يتسبب به مركز يونيفيل في المفيلحة. فأصوات مولدات الكهرباء المزعجة التي تكاد لا تنطفئ وهي بدون كواتم صوت وملاصقة للمنازل، الموسيقى الصاخبة والمزعجة ليل نهار، الكلاب الشاردة والمفترسة التي تهاجم البيوت وتتعرض للأولاد وتفتك بالمزروعات، هذه الأمور كلها، وغيرها من المشاكل اليومية التي تواجه منطقتنا وأهلنا».

وحذروا «يونيفيل عبر اللجان التنسيقية العسكرية والأمنية والبلدية، من التمادي في عدم معالجة هذه الأمور، وإلاّ سنضطر مرغمين إلى التصعيد».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى