بسبب الأوضاع الضاغطة والغلاء.. اللبنانيّون إلى الزراعة درّ!
مع ظهور جائحة كورونا وتفاقم الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد واستعار أسعار السلع والمواد الغذائية حتى المحلية منها، استعادت الزراعة المنزلية في المدن والقرى اللبنانية دورها الأساسي.
وشكّل الوضع الاقتصادي المتردي والخوف من تفاقم الأزمة حافزاً لدى الكثير من اللبنانيين على زراعة الأراضي المهملة أمام منازلهم والحدائق بمختلف أنواع الخضار والبقوليات، في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية ومع ما يترافق ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية الأمر الذي يهدد الأمن الغذائي في البلاد.
وتشهد القرى اللبنانية ثورة زراعية جديدة، حيث لجأ الكثير من المواطنين إلى الزراعة في المدن والقرى لتأمين أمنهم الغذائي وهناك الكثير من مبادرات من جميع هيئات المجتمع المدنيّ والبلديات والجمعيات والأحزاب لإعادة زراعة الأراضي الصغيرة أمام المنازل. وهذا الأمر تمّ إهماله عقوداً طويلة.
وتلقى الزراعة المنزليّة اهتماماً كبيراً لدى اللبنانيين بسبب توقف بعض الأعمال والوظائف، بعد حالة التعبئة العامة والحجر المنزليّ التي أعلنتها الحكومة اللبنانية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجدّ. وهذا النمط من الزراعة مفيد على عدة أصعدة، من الناحية الصحية تكون صحية 100% من دون استعمال الكيماويات والأسمدة والمبيدات، ومن الناحية الاقتصادية في ظل إقفال الحدود ووقف الاستيراد والتصدير أسعار الخضار ارتفعت بشكل جنوني، هذا الأمر دفع المواطن اللبناني إلى الزراعة للتوفير بالأموال، ومن الناحية البيئية فإن هذه الزراعات تزيد من نسب المساحات الخضراء واستصلاح الأراضي المهملة مفيد للبيئة.
ويعتمد لبنان بنسبة 80% على سد احتياجات السوق المحلي من الاستيراد من الخارج، فيما الاستيراد يعتمد بشكل أساسي على الدولار الأميركي.