الكشف عن تفاصيل صفقة سريّة أبرمها ترامب لتوريد أسلحة جديدة إلى السعوديّة
كشف سيناتور أميركي بارز، أمس، عن خطط إدارة الرئيس دونالد ترامب، لبيع أسلحة جديدة إلى السعودية، رغم ضغوط الديمقراطيين في الكونغرس.
وكتب السيناتور روبرت مينينديز، عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، في مقال رأي لشبكة “سي أن أن”، إنه “تبين اتجاه إدارة ترامب إلى بيع أسلحة للمملكة العربية السعودية في صفقة لم يكشف عنها سابقاً”.
وأوضح مينينديز، أن “الصفقة تتضمن آلاف القنابل الموجهة بدقة”، وقال إنها “موجهة إلى صديق الرئيس”، في إشارة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف السيناتور الديمقراطي: “قبل بدء الإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، تلقيت مسودة وثائق وزارة الخارجية حول أنها تتابع الآن عملية البيع التي لم يتم الكشف عنها سابقاً، والتي لم يتم الإعلان عن تفاصيلها بعد”.
وأردف أن “الصفقة تأتي رغم أن السعوديين يريدون على ما يبدو الخروج من حرب اليمن، ورغم أن الأغلبية من الحزبين في الكونغرس رفضت المبيعات السابقة لهذه الأسلحة”.
وبحسب الشبكة فإنّ “إدارة ترامب تتعرض للضغط من الديمقراطيين في الكونغرس، لاعتقادهم بأن وزير الخارجية مايك بومبيو، أوصى بإقالة مفتش الوزارة، ستيف لينيك، لتحقيقه في جهود تسريع صفقة أسلحة سابقة للسعودية تحت مبرر حالة طوارئ”.
لكن مينينديز قال: “لم تكن هناك حالة طوارئ، لقد كانت حكاية مفبركة. على وزارة الخارجية أن تقدم مبررات بيع القنابل إلى السعودية، والإجابة على أسئلة الكونغرس المتعلقة بالصفقة المحتملة الجديدة”.
وقالت 4 مصادر لشبكة “سي إن إن” في وقت سابق، إن بومبيو دفع مسؤولين بالوزارة إلى إيجاد طريقة لتبرير “حالة الطوارئ”، التي قرّر استخدامها من أجل تسريع صفقة بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار إلى المملكة العربية السعودية العام الماضي.
وقال مسؤول في الخارجية الأميركية للشبكة: “يبدو أنه كانت لديهم خطة لعب وكانوا يبحثون عن مبرر”، مضيفاً أنهم “أبلغوا مكتب المفتش العام في الوزارة بما حدث كجزء من التحقيق في تحرّكات بومبيو لتسريع صفقة الأسلحة”.
من جانبه نفى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أنه “سعى لإقالة المفتش العام في الوزارة انتقاماً من تحقيق كان يجريه”، مشدداً على أنه “سعى لذلك لكون المفتش “قوّض عمل الوزارة”.
وفي أول تعليق علني له على إقالة الرئاسة الأميركية للمفتش العام في وزارة الخارجية ستيف لينيك، قال بومبيو: “بكل بساطة من غير الممكن أن يكون هذا عملاً انتقامياً لأني لم أكن على علم بالتحقيق”.
وأكد بومبيو أنه “لم يكن يعلم بأن لينيك كان يتابع شكوى حول إساءة وزير الخارجية استخدام أحد أفراد طاقم الوزارة وتكليفه بمهام شخصية، وفق ما قاله أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس اعتبروا الإقالة عملاً انتقامياً”.