ضبط أكثر من نصف مليون طلقة وصواريخ م/د وأسلحة متنوّعة من مخلفات الإرهابيّين في المنطقة الجنوبيّة دمشق: بعد اعتذار اليابان… سورية تنجح بتأهيل مجموعة توليد كهرباء وتوفير 150 مليون يورو
أعلن وزير الكهرباء السوري محمد زهير خربوطلي، عن نجاح تأهيل مجموعة التوليد الثالثة في محطة توليد الكهرباء (بخبرات محلية) في بانياس في محافظة طرطوس شمالي غرب سورية بتكلفة 112 مليون ليرة سورية.
وكشف الوزير السوري أن تكلفة شراء مجموعة توليد مشابهة لتلك التي تم إصلاحها (أي استطاعة 150 ميغاً) تبلغ 150 مليون يورو باعتبار قيمة كل ميغا واط مليون يورو، بحسب تصريح نقلته «الوطن».
ونقل الموقع تأكيد الوزير أنه تم تأهيل مجموعة التوليد الثالثة في منطقة بانياس باستطاعة توليد بلغت 150 ميغا واط بعدما انخفضت إلى 70 ميغا وكانت مهددة بالتوقف بشكل كامل بعد اعتذار الشركة المصنّعة لها على إجراء عمليات الصيانة، موضحاً أن صيانتها تمت بخبرات وطنية محلية وتم تصنيع قطع تبديلية محلية.
وأشار خربوطلي أن عمليات الصيانة لم تكلف سوى 112 مليون ليرة في حين لو تمّت صيانتها من الشركة اليابانية «متسوبشي» المصنعة كانت التكلفة ارتفعت إلى 112 مليار ليرة (أي 6 ملايين يورو).
وأضاف: «لو لم تجرِ عمليات الصيانة لهذه المجموعة لآلت إلى خردة حديد، ومن ثم سنكون مضطّرين لتأمين مجموعة توليد بالموصفات ذاتها، ولكن بقيمة 150 مليون يورو باعتبار قيمة كل ميغا واط مليون يورو».
وتعزز هذه المجموعة الواقع الكهربائي بدخول 150 ميغا واط للخدمة، وأوضح الوزير أنه بصيانة المجموعة لم يعد هناك داع إلى استجرار الكهرباء من المنطقة الجنوبية والوسطى للمنطقة للساحلية باعتبار أن لـ150 ميغا التي يتم توليدها سوف تعطي قيمة مضافة لمحافظتي اللاذقية وطرطوس.
ولفت إلى أن إدخال هذه المجموعة إلى الخدمة لا يعني أنه تم إلغاء التقنين باعتبار أنه ما زالت هناك عقوبات وحصار اقتصادي جائر على سورية.
ولفت خربوطلي أن «عمر المجموعة البخارية التي تعمل على الفيول 31 عاماً تم إنشاؤها من الشركة اليابانية وتم إجراء آخر صيانة لها في عام 2000 بتكلفة 6 ملايين يورو»، وأضاف أن المدة الزمنية المسموح لعملها 50 ألف ساعة إلا أنه نتيجة توقف أعمال الصيانة ارتفعت إلى 150 ألف ساعة ومن ثم كانت مهددة بالتوقف نتيجة انخفاض التوليد فكان القرار أن يتم توقيفها وتصنيع قطع تبديلية مشابهة للقطع التي من الممكن أن تؤمنها الشركة وتم وضع برنامج زمني مضغوط مدته شهران لإنهاء العمل وهذا ما تم بالفعل وحالياً المجموعة مستقرة على توليد 150 ميغا واط.
الى ذلك، عثرت الجهات المختصة على صواريخ مضادة للدروع وعدد كبير من القذائف والأسلحة الرشاشة بينها أميركية الصنع وأكثر من نصف مليون طلقة متنوعة العيارات ومئات الكيلوغرامات من الحشيش المخدر خلفتها التنظيمات الإرهابية في مخابئ وأوكار تحت الأرض قبل اندحارها من المنطقة الجنوبية.
وفي تصريح لمراسل سانا أشار مصدر في الجهات المختصة إلى أنه «من خلال المتابعة وفي إطار عمليات تطهير المناطق المحررة من مخلفات الإرهابيين تم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر من بينها بنادق أميركية المنشأ وصواريخ مضادة للدروع».
وبين المصدر أنه من بين المضبوطات رشاشات (23 مم) مضاد طيران وبنادق آلية متنوعة (أم 16) أميركية المنشأ ومناظير رؤية ليلية ونهارية وأجهزة اتصال استخدمتها المجموعات الارهابية لإنشاء غرف عمليات فيما بينها إضافة إلى صواريخ (ب ن 29) وفاغوت المضادة للمدرعات والدبابات وكميات من قذائف (ار بي جي) ومئات الكيلوغرامات من مادة الحشيش المخدر.
ولفت المصدر إلى أن المضبوطات شملت أيضاً «أكثر من نصف مليون طلقة للأسلحة الرشاشة والبنادق الحربية منها طلقات لرشاشات من عيارات (14,5 مم و12.7 مم و23 مم) إضافة إلى ألغام أرضية مضادة للدروع»، مشيراً إلى أن هذه الكميات الكبيرة من الأسلحة «مؤشر واضح على الدعم الذي تلقته المجموعات الإرهابية من الدول الداعمة للإرهاب وتم شراؤها من السوق السوداء وتهريبها عبر غرف عمليات استخبارية تابعة لتلك الدول».
وضبطت الجهات المختصة في الـ 19 من الشهر الماضي كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة من مخلفات الارهابيين في ريفي درعا والسويداء من بينها صواريخ (لاو) صهيونية الصنع وصواريخ (تاو) الأميركية.