عربيات ودوليات

«الصحة اليمنيّة»: 288 طفلاً يموتون يوميّاً بسبب سوء التغذية ومؤتمر للمانحين يأمل في جمع 2.4 مليار دولار لليمن

 

أعلنت بريطانيا أمس، تقديم مساعدات إنسانية لليمن بقيمة 160 مليون جنيه استرليني (201 مليون دولار)، وذلك حسبما قال جيمس كليفرلي وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية خلال مؤتمر للمانحين لمساعدة اليمن.

واستضافت الأمم المتحدة والسعودية أمس، مؤتمراً للمانحين لليمن بهدف المساعدة على جمع نحو 2.4 مليار دولار فيما يُهدد نقص التمويل أكبر عملية للمساعدات على مستوى العالم.

وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن قبل أيام من موعد المؤتمر «كل ما هو دون 1.6 مليار دولار يعني أن العملية ستواجه انتكاسات كارثية».

وأضافت «لن نتمكّن من توفير الغذاء الذي يحتاجه الناس للبقاء أو الرعاية الصحية التي يحتاجونها أو الماء أو الصرف الصحي أو التغذية التي تساعد على إنقاذ مليوني طفل مصابين بسوء التغذية من الموت».

وتلقت الخطة الإنسانية التي تجرى بتنسيق من الأمم المتحدة 3.2 مليار دولار العام الماضي، لكنها لم تحصل إلا على 474 مليون دولار منذ بداية عام 2020 حسبما قال مارك لوكوك مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة يوم الخميس، مضيفاً أن «معظم الوكالات ستفلس في غضون أسابيع».

ورداً على سؤال عن مشاركة السعودية في استضافة الحدث، قال لوكوك إن «الرياض من كبار المانحين وإن الأمم المتحدة ستواصل انتقاد الأطراف المتحاربة بسبب تصرفات يجب ألا تصدر عنهم».

وتعهّدت السعودية بالفعل بدفع 525 مليون دولار. وقالت الولايات المتحدة الشهر الماضي إنها ستقدم 225 مليون دولار في شكل مساعدات طارئة لتوفير الغذاء.

وحوالي 180 مليون دولار من التمويل المطلوب لأزمة لمكافحة فيروس كورونا في بلد تحطمت فيه منظومة الصحة ويفتقر إلى قدرات الفحص الكافية.

وقال منظمون في بيان أمس، «اليمن على حافة الهاوية. وكل المؤشرات تظهر أن كوفيد-19 ينتشر بسرعة في البلاد بما يفوق قدرة منظومة الصحة».

وقالت جراند إن «سلطات الحوثيين عالجت العديد من القضايا الآن بما في ذلك إعفاء عمليات المساعدة من ضريبة بنسبة اثنين في المئة».

فيما أكد المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية في حكومة صنعاء يوسف الحاضري أنّ «للعدوان والحصار لهما دور كبير جداً في ارتفاع معدل وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية».

وقال إنّ «طفلاً واحداً يموت كل 5 دقائق بسبب سوء التغذية أو مرض معدٍ، أي ما يعادل وفاة 288 طفل يومياً».

وذكر أنه «هناك نحو 700 ألف إنسان يمني يموت سنوياً بمعدل يصل إلى 2000 حالة وفاة يومياً في جميع أنحاء اليمن».

وأشار الحاضري إلى «إمرأة واحدة تموت من أصل 260 امرأة بسبب مضاعفات الحمل والإنجاب، أي نحو 25 امرأة يومياً».

وبحسب الحاضري، يموت سنوياً نحو  200 ألف إنسان بسبب مرض من الأمراض المزمنة (أمراض قلبيةسرطاناتأمراض تنفسيةسكريإصاباتأمراض مزمنة أخرى) .

في هذا السياق، أشار إلى أن «نحو 24 إلى 30 مريضاً بمرض مزمن يموت يومياً بسبب إغلاق مطار صنعاء واستحالة سفره للعلاج في الخارج «.

وجاء في البيان الصادر عن الحاضري أنه «عندما نرى هذه الأيام حالات وفاة فلا يجب أن نربطها بكورونا ثم نتعامل بوصمة مع أهاليهم فنحن يموت لدينا 2000 يمني يومياً بسبب هذه الأسباب أعلاه».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى