الوطن

مواقف مندّدة بقانون قيصر: لعدم خضوع لبنان للضغط الأميركي لتنفيذه

 

 

توالت أمس المواقف المندّدة بقانون قيصر الأميركي الهادف إلى تشديد الحصار على سورية، مشيرةً إلى أنه يطال أيضاً حلفاءها، ولا سيما إيران وروسيا والصين وغيرها من الدول ودعت الحكومة اللبنانية إلى «عدم الخضوع للضغط الأميركي لتنفيذ هذا القانون، لأن ذلك يعني أيضاً حصاراً للبنان»

وفي هذا السياق، دانت «رابطة الشغيلة» في بيان، «العدوان الأميركي المستمر على سورية عبر تصعيد الحرب الاقتصادية من خلال تطبيق قانون «قيصر» الذي يستهدف تشديد الحصار الاقتصادي والمالي المفروض عليها أصلا منذ بدايات الحرب الإرهابية بقيادة إدارة العدوان العالمي في واشنطن».

ولفتت إلى أن «الجديد، أن الإعلان عن تطبيق هذا القانون يترافق مع حملة سياسية وإعلامية ونفسية تستهدف إحداث حالة من الخوف والرعب والهلع لدى أبناء شعبنا  الصامد في سورية جراء هذا القانون وتداعياته، في محاولة للنيل من صموده والتفافه حول دولته وقيادته العروبية المقاومة برئاسة الرئيس بشار الأسد، ومحاولة لعرقلة دعم حلفاء سورية في جهودها لإعادة إعمار ما دمرته الحرب وإضعاف قدراتها على المقاومة واستكمال انتصاراتها على جيوش الإرهاب المدعومة أميركياً وعربياً وصهيونياً وتركياً ومحاولة لابتزازها لدفعها إلى التخلي عن التمسك بموقفها الصلب الرافض لتقديم أي تنازلات تمس بثوابتها الوطنية والقومية».

وأكدت الرابطة أنّ «سورية التي صمدت وحققت الانتصارات بدعم من حلفائها على مدى تسع سنوات في مواجهة أشرس حرب إرهابية لن يستطيع قانون «قيصر» أن ينال من عزيمتها وصمودها أو أن يجهض انتصاراتها، أو يضعف من دعم حلفائها لها».

وإذ أوضحت أنّ «الحرب الأميركية الاقتصادية لا تستهدف سورية فقط، بل أنها تطال أيضاً حلفاءها، ولا سيما الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا والصين وغيرها من الدول التي تواجه الهيمنة والغطرسة الأميركية»، شدد على أن «هذه الدول لن يخيفها قانون «قيصر» وهي قادرة على كسره».

وأعلنت الرابطة عن ثقتها «بقدرة سورية على إحباط أهداف الحصار الأميركي وتحويله إلى فرصة جديدة لتعزيز بناء قدراتها الزراعية والصناعية والعلمية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في احتياجاتها الأساسية، كما فعل الرئيس الراحل حافظ الأسد في ثمانينات القرن الماضي عندما نجح في تحقيق التنمية والاكتفاء الذاتي لسورية، وهو الرصيد الذي مكّنها من الصمود في مواجهة الحرب الإرهابية».

وأكدت «الوقوف إلى جانب سورية في مواجهة العدوان الأميركي المستمر عليها»، مناشدةً «القوى والحركات التحررية والتقدمية العربية والإسلامية والعالمية التي تقف ضد الهيمنة الاستعمارية الأميركية الغربية، الوقوف ضد هذا العدوان والعمل على ممارسة شتى الضغوط على دولها لكسر هذا الحصار الإجرامي، وتقديم الدعم للشعب السوري للتخفيف من معاناته الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي يتسبب بها هذا الحصار».

ودعت الحكومة اللبنانية إلى «عدم الخضوع للضغط الأميركي لتنفيذ هذا القانون، لأن ذلك يعني أيضاً حصاراً للبنان كون سورية هي الرئة التي يتنفس منها وبوابته الإجبارية لتسويق إنتاجه في الأسواق العربية»، وطالبها بـ»أن تسلك الطريق الذي سلكه العراق في دفع أميركا إلى استثنائه من العقوبات التي فرضتها على إيران».

بدورها، أعلنت «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة» رفضها قانون قيصر، داعيةً «الحكومة اللبنانية الى عدم الانسياق وراء الرغبات الأميركية بتشديد الحصار على سورية». كما رفضت العقوبات الأميركية الجديدة على حزب الله»، مدينةً «التحركات المشبوهة في لبنان ضد سلاح المقاومة الذي يترافق مع هذه العقوبات».

كذلك، حذر الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد الحكومة «أو أي فريق لبناني من التورط في مطب قانون قيصر الأميركي الذي ستكون تداعياته على لبنان كارثية، وعلى الجميع قراءة التاريخ ومصير من يمس بالعلاقات بين لبنان وسورية أو يحاول أن يفصل بينهما»، داعياً إلى «التنبه للتهديد الأميركي العلني للالتزام بقانون قيصر استكمالا للقرار 1680».

واعتبر أن «لبنان لا يمكنه تحمّل أي اختلال في موازين القوى الذي قد يؤدي إلى فوضى أو حرب خصوصاً أن الطبقة السياسة على مدى 30 سنة انهت مؤسسات الدولة وحولتها الى مزارع خاصة وأفلست لبنان».

وأشارت «جبهة العمل الإسلامي» في بيان، إلى أن قانون قيصر  «المجحف، والمنحاز أقره مجلس الشيوخ الأميركي عام 2019، ووقعه الرئيس دونالد ترامب، وذلك للضغط على سورية وعلى حلفائها بغية انصياعهم للشروط والإملاءات الأميركية». ولفتت «إلى العنصرية الأميركية الحاقدة، ضد الشعوب والأعراق كافة، ولا سيما بعد مقتل المواطن الاميركي الأسود «جورج فلويد» بشكل همجي، على يد ضابط أبيض من الشرطة، ما يكذب وينقض بالدليل الواضح والفاضح ادعاءات اميركا وإدارتها، وتغنيها بالحرية والديمقراطية والإنسانية، وهي تقتل الإنسانية لمجرد لونه وانتمائه واختلافه».

وأكدت الجبهة إلى أن «ما يحصل في اميركا اليوم هو بداية سقوط عجرفة وعنجهية إدارتها الشريرة الرعناء، وبيتها الأسود القائم، الذي سيهدم على صاحبه وساكنيه إن عاجلا أم آجلا».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى