حديث الجمعة

مختصر مفيد رصاصات أميركيّة فارغة

مختصر مفيد

دفعة واحدة تشنّ الأدوات الإعلاميّة المرتبطة بواشنطن حروباً متعددة توحي بأن الوضع الأميركي بألف خير، وأن واشنطن على أهبة الدخول في حرب عالمية ثالثة، بعدما تعافت من تداعيات كورونا وآثارها المدمرة على الاقتصاد، وتخطت أزمة حروب الشوارع وعالجت جروح التمييز العنصري.

يتحدث المعجبون بواشنطن، ويبدو أنه لم يبق غير عرب يحملون هذه الصفة على مساحة العالم، عن تصعيد أميركي يستهدف سورية ومثلها يستهدف المقاومة في لبنان، ويصدق بعض اللبنانيين، ويقرعون طبول الاستعداد.

واشنطن المنغمسة في تداعيات كورونا والغارقة في فوضى الأحداث التي تشتعل نصف حرب أهلية في شوارعها مرت باختبار قوة حقيقي لقرارات الحصار وحرب العقوبات التي يتحدّث عنها المعجبون العرب، وكان الاختبار في حديقتها الكاريبية التي أوقفت فيها مدمراتها قبل ستين عاماً السفن السوفياتية الذاهبة إلى كوبا وعجزت عن إيقاف ناقلات النفط الإيرانية الذاهبة إلى فنزويلا.

يكفي أن نتخيّل ناقلات إيرانية تحمل المشتقات النفطية إلى مرفأي بانياس وطرطوس في سورية ومثلها لحساب شركات خاصة لا تتعامل مصرفياً في لبنان. ومعلوم أن فاتورة المشتقات النفطية هي مركز الثقل في معاناة الاقتصادين السوري واللبناني والخزينتين السورية واللبنانية والليرتين السورية واللبنانية وبدلاً من دولارات يتعب الإيرانيون بتحصيلها ثم بإيصالها لدعم الحلفاء في سورية ولبنان تركوا قيمة الشحنات بالعملة الوطنية، فماذا ستفعل أميركا؟

ناصر قنديل

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى