الوطن

الجيش السوري يتصدّى لهجوم عنيف يشنّه مسلحو «القاعدة» في ريفَيّ حماة وإدلب.. وتفجير انتحاريّ في حي سكني في القامشلي دمشق: تظاهرات شعبيّة في ريف الحسكة ودير الزور ضد الاحتلال الأميركيّ وتطالب برحيله عن سورية

 

خرج المئات من سكان مجموعة من البلدات والقرى الواقعة تحت سيطرة جيش الاحتلال الأميركي وتنظيم «قسد» في ريف دير الزور والحسكة شرقي سورية، بمظاهرات احتجاجيّة ضد ممارسات الطرفين إزاء السكان المحليين من أبناء العشائر العربية.

وكشفت مصادر في المنطقة الشرقية من سورية بأن «المئات من السكان المحليين خرجوا بمظاهرات في أغلبية بلدات وقرى ريف محافظة دير الزور الشرقي الواقعة تحت سيطرة جيش الاحتلال الأميركي والميليشيات المسلحة التابعة له، احتجاجاً على ممارسات التنظيم وسوء الأوضاع المعيشية وتنديداً بالفساد المستشري في المجالس المحلية التابعة «لقسد» التي يرعاها الجيش الأميركي، واحتجاجاً على تردي المعيشة جراء ارتفاع الأسعار وفقدان المواد الغذائية الأساسية من الأسواق».

وأظهرت مقاطع فيديو من قرية السعدة الغربية في ريف الحسكة وآخر من بلدة الدحلة في ريف دير الزور الشرقي، قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة من قبل المتظاهرين.

كما خرجت المظاهرات أمس، في منطقة العزبة وقرى «جديد عكيدات والكسرة ومحيميدة وزغير جزيرة والصبحة والدحلة وذيبان»، تخللها قطع للطرق الرئيسية بواسطة الإطارات المحترقة، حيث طالب المتظاهرون بـ»خروج جنود الاحتلال الأميركي من مناطقهم».

وأوضحت مصادر بأن «المظاهرات خرجت أيضاً في قرية العطالة وقرية السعدة الغربية جنوبي محافظة الحسكة حيث قام السكان بقطع طريق عام (دير الزورالحسكة) بالإطارات المحترقة، مطالبين بخروج الاحتلال الأميركي الذي يقف وراء تردي الأوضاع المعيشية بسبب الحصار وإجراءاته التعسفية ضد الشعب السوري».

وكانت مجموعة من سكان قرية إبطخ تحتاني 12 كم شرقي بلدة تل حميس شمالي شرقي الحسكة الواقعة تحت سيطرة «قسد « قاموا قبل أيام بطرد دورية أميركية مؤلفة من 5 مدرعات بالحجارة والعصي وأجبروهم على الانسحاب.

وتأتي هذه التطورات في ضوء ازدياد حالة الرفض الشعبي والمقاومة الشعبية ضد الاحتلال الأميركيّ وأعوانه في مناطق شرق الفرات.

ويرفض سكان القرى والبلدات من أبناء العشائر العربية رفضاً قاطعاً وجود القوات الأميركية ويقومون بمقاومته بشكل متزايد ومنعها من الاقتراب من مناطقهم.

ميدانياً، صدّ عناصر الجيش السوري هجوماً عنيفاً شنه إرهابيو تنظيم «القاعدة»  في مناطق بريفي حماة وإدلب.

وبحسب الواقع الميداني، بدأت مجموعات إرهابية هجوماً عنيفاً على مواقع الجيش السوري في ريف حماة الشمالي، وسط معارك مستمرة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

وقالت وسائل اعلام في ريف حماة إن وحدات الجيش السوري تتصدى في هذه الأثناء لهجوم عنيف يشنه مسلحو تنظيم «حراس الدين» على مواقع الجيش السوري قرب الحدود الإدارية لريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

وأكدت أن مجموعات إرهابية، يقودها تنظيم «حراس الدين» المبايع لتنظيم «القاعدة»، بدأت محاولة جديدة للتقدم إلى مناطق سيطرة الجيش السوري على محور بلدة «طنجرة» بسهل الغاب شمال غربي حماة المتداخل إدارياً مع ريف إدلب الجنوبي.

ونقل عن مصدر ميداني رصد وحدات من الجيش السوري مجموعات مسلحة حاولت التسلل إلى المواقع العسكرية في سهل الغاب شمال غربي حماة، لتبدأ الوسائط النارية المناسبة بالتعامل مع محاولة التسلل.

وبين المصدر أن المشهد الميداني ما لبث أن انتقل إلى اشتباكات عنيفة بين عناصر من الجيش السوري مع المجموعات المسلحة وسط قصف مدفعي وصاروخي كثيف يستهدف مواقع المسلحين المهاجمين وخطوط إمدادهم في المنطقة، من دون أي تغير بخارطة السيطرة.

وكشف المصدر عن أن تعزيزات عسكرية للجيش السوري بدأت تصل تباعاً إلى طول خطوط الاشتباك، تزامناً مع التركيز الناري على تشكيل قوس ناري على الجهة الشمالية لخطوط الاشتباك بهدف قطع مسارات الإمداد للمجموعات المسلحة الخلفية في المنطقة.

ويقود تنظيم «حراس الدين»، «مجلس شورى» يغلب عليه المقاتلون الأردنيون وبعض الخليجيين ممن قاتلوا في أفغانستان والعراق والبوسنة والقوقاز، ولهم باع طويل في صفوف تنظيم «القاعدة» بينهم «أبو جليبيب الأردني (طوباس)، وأبو خديجة الأردني، وأبو عبد الرحمن المكي، وسيف العدل وسامي العريدي».

ويضم تنظيم حراس الدين «جهاديين» أجانب وعرباً، كما استقطب التنظيم مقاتلين محليين متمرسين في القتال داخل سورية.

إلى ذلك، أكدت وسائل إعلام محلية الأحد، وقوع تفجير انتحاري في حي حلكو في مدينة القامشلي شمال شرقي سورية، من دون إصابات.

وذكرت المصادر أن قوات الأمن الداخلي المحلية وصلت إلى المكان، وبدأت بالتحقيق في الهجوم.

وأشارت المصادر، إلى أن «الانفجار لم يُسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين، عدا الانتحاري الذي أقدم على تفجير نفسه».

وقامت الفرق الصحية التابعة للأمن بانتشال جثة الانتحاري من أجل إجراء المزيد من الفحوص عليها، وتحديد هويته.

يشار إلى أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن التفجير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى