الوطن

لقاء الأحزاب: لم يعد جائزاً السكوت عن التحريض والفتنة

ناقشت هيئة التنسيق في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية خلال اجتماعها الدوري أمس في مقرها، التطورات في لبنان والمنطقة، واستهلت اجتماعها بالوقوف دقيقة صمت «احتراماً وإجلالاً لروح فقيد الجهاد والمقاومة وفلسطين، الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي الأخ العزيز رمضان عبد الله شلح وروح الفقيد عماد الحسامي عضو الهيئة القيادية في المرابطون».

وأصدرت بيانا، توجهت فيه بـ»التحية والتقدير الكبير لجميع القيادات السياسية والروحية التي ساهمت في منع وقوع فتنة خطيرة كادت أن تودي بلبنان يوم السبت الماضي، إثر تداول فيديو يسيء للمقدسات الدينية الإسلامية، والذي ساهمت في الترويج له وسيلة إعلامية معروفة الأهداف والتوجهات السياسية إلى جانب أعداء لبنان، والتي دأبت على اتباع سياسة التحريض الطائفي والمذهبي، خدمةَ للمشروع الأميركي الصهيوني بإشعال الفتنة المذهبية بين أبناء الشعب الواحد».

ورأت الهيئة أنه «لم يعد جائزاً السكوت عن سياسة التحريض والفتنة التي تنتهجها بعض وسائل الإعلام في لبنان»، داعيةً القضاء إلى «التحرك في أسرع وقت ممكن لمعاقبة هذه المحطات، بتهمة العبث بالسلم الأهلي وتعريض الوحدة الوطنية للخطر»، مؤكدةً رفضها المطلق واستنكارها «لأي خطاب أو شعارات طائفية او مذهبية أياً كان مطلقوها».

ونوهت بـ»الموقف الوطني الواضح والصريح لعدد كبير من مجموعات الحراك الشعبي، لرفضها المشاركة في التحرك المشبوه الذي كان يستهدف سلاح المقاومة تماهياً مع المطلب الأميركي والصهيوني من جهة، ولحرف الحراك عن مساره الحقيقي المطلبي من جهة أخرى».

كما أشادت بجميع القوى «التي دعت إلى النزول إلى الساحات دعماً للمقاومة وسلاحها»، ورأت «أن موقف هذه المجموعات يمثل غالبية الشعب اللبناني الذي يقدر عالياً أهمية وجود هذا السلاح لردع العدوانية الصهيونية وحماية ثروات لبنان المائية والنفطية، بعدما أنجز التحرير بشكل غير مسبوق في كل المنطقة».

وإذ أكدت «أن «قانون قيصر» يمثل حلقة جديدة من حلقات التآمر على شعوب منطقتنا واستهداف قوى المقاومة فيها، خصوصاً لبنان وسورية»، أعلنت رفضها وإدانتها لهذا القانون، داعيةً الحكومة اللبنانية إلى عدم الرضوخ للمطالب الأميركية، والأخذ بمصالح لبنان الاقتصادية والأمنية من خلال الإنفتاح على سورية والتواصل المباشر معها، لتأمين سبل تصريف الانتاج الزراعي والصناعي اللبناني إلى الأسواق العربية، لما لذلك من أهمية كبيرة في دعم الاقتصاد اللبناني من جهة، ودعم الليرة اللبنانية من جهة أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى