عربيات ودوليات

قطع خطوط الاتصال بين الكوريّتين.. ودعوة أميركيّة ‏ لاستئناف الدبلوماسيّة.. وبولتون يعتبرها «قنبلة»..‏

 

دعت واشنطن بيونغ يانغ إلى «استئناف الدبلوماسية والتعاون»، مستاءة من قرار وقف الحوار مع سيول.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أمس «الولايات المتحدة دائماً أيدت التقدم في العلاقات الكورية، ونحن مستاؤون من تصرفات كوريا الشمالية الأخيرة. نحن ندعو كوريا الشمالية للعودة إلى الدبلوماسية والتعاون. وما نزال في تنسيق متين مع حليفنا، جمهورية كوريا فيما يتعلق بالجهود للتفاعل مع كوريا الشمالية».

بدوره، علق مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، على إعلان كوريا الشمالية إغلاق خطوط التواصل والاتصالات العسكرية مع كوريا الجنوبية.

وكتب بولتون، على «تويتر»، أمس: «أعلنت كوريا الشمالية أنها ستوقف كل الاتصالات مع جارتها الجنوبية، بسبب منشورات عابرة للحدود ضد الحكومة الكورية الشمالية»، مضيفاً: «هذا الرد، الذي يشبه تفجير قنبلة، يعد دليلاً إضافياً على أن بيونغ يانغ، ليست جادة في المفاوضات الخاصة بنزع الأسلحة النووية».

وأعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أن نظيرتها الشمالية لم ترد على اتصالاتها الهاتفية العسكرية أمس.

والسلطات العسكرية في الكوريتين تجري مكالمات هاتفية منتظمة مرتين في اليوم، في الساعة 9 صباحاً والساعة 4 مساءً، عبر خطوط الاتصال الشرقية والغربية حتى أول أمس الاثنين.

وقالت تشوي هيونسو المتحدثة باسم وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية: «لم تستجب كوريا الشمالية لمكالماتنا عبر خطوط الاتصال العسكرية هذا الصباح»، بحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب».

وقالت المتحدثة: «سنواصل مراقبة الوضع»، رافضة الكشف عن أي تفاصيل أخرى.

كما أعلنت وزارة الدفاع، أن «كوريا الشمالية لم ترد أيضاً على المكالمة الهاتفية العادية الثانية أمس.

وأعلنت كوريا الشمالية، ظهر أمس، أنها «ستغلق تماماً خط التواصل مع كوريا الجنوبية، وكذلك الخطوط الساخنة بين الجيشين ورئيسي البلدين، احتجاجاً على ما أسموه (فشل سيول) في منع المنشقين الكوريين الشماليين من إرسال المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ إلى الشمال عبر البالونات».

وتهدف الخطوط الساخنة العسكرية إلى «منع وقوع صدامات عرضية بين الكوريتين»، وقد تمّ استخدام خط الاتصال العسكري على الساحل الغربي على وجه الخصوص لإرسال الإشعارات إلى الجانب الكوري الشمالي.

وكانت كوريا الشمالية هدّدت الجمعة بـ»إغلاق مكتب الارتباط مع الجنوب إذا لم تمنع سيول ناشطين من إرسال منشورات إلى الشمال مناهضة للنظام الشيوعي».

كما هدّدت بيونغ يانغ بـ»اتخاذ إجراءات أخرى مؤلمة بحقّ سيول».

وكان ذلك التحذير الثاني خلال يومين في أجواء من الفتور الشديد في العلاقات بعد الآمال التي أثارتها ثلاث قمم بين الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن في 2018.

وصدر التحذير الأول الخميس في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية ووقّعته كيم يو جونغ، الشقيقة الصغرى للرئيس الكوري الشمالي.

وهدّدت كيم في بيانها بـ»إغلاق مكتب الارتباط وإلغاء الاتفاق العسكري الذي وقّع خلال زيارة مون إلى بيونغ يانغ في 2018 بهدف خفض التوتر على الحدود».

لكنّ معظم الاتفاقات التي وقّعت خلال تلك القمة لم تنفّذ وقد أجرت كوريا الشمالية مذّاك عشرات التجارب العسكرية.

وهدّدت بيونغ يانغ أيضاً بـ»إلغاء عشرات المشاريع الاقتصادية بين البلدين، وخصوصاً منطقة كايسونغ الصناعية وزيارات جبل كومغانغ».

ودأب منشقّون كوريون شماليون وناشطون آخرون على إرسال بالونات من الأراضي الكورية الجنوبية إلى الجارة الشمالية تحمل منشورات تتّهم الزعيم الكوري الشمالي بانتهاك حقوق الإنسان وتدين سياسته النووية.

وتعتبر حملات المنشورات هذه قضية شائكة بين الكوريتين.

وكانت بيونغ يانغ قطعت إلى حدّ كبير علاقاتها مع الجنوب بعد القمّة الفاشلة التي عقدت في شباط 2019 في هانوي بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وبحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية فإنّ «السلطات الكورية الجنوبية تواطأت مع الأعمال العدائية ضدّ كوريا الشمالية ، وهو ما أدّى بالعلاقات بين الكوريتين إلى كارثة».

وأضافت الوكالة أنّ «بيونغ يانغ خلصت إلى استنتاج مفاده أنّه ليست هناك حاجة للجلوس وجهاً لوجه مع سلطات كوريا الجنوبية وأنّ لا قضايا للنقاش معهم لأنّهم لم يفعلوا سوى تأجيج غضبنا».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى