اقتصاد

الأحد موعد جديد صرخة بوجه جنون

الدولار وقطع طرقات.. وصيدا تغلق أسواقها

فيما أعلن تكتل «أوعا» عن تظاهرة ينظمها الأحد المقبل تحت عنوان واضح وصريح، يقوم على قضاء مستقل قادر على محاسبة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة، تحركت امس، مجموعات من الثوار أمام المقار العدلية والرسمية؛ وقطعت الطرقات احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية، كما عمّت الاحتجاجات مساء مختلف المناطق اللبنانية بعد وصول سعر صرف الدولار الى 6500 ليرة مقابل الدولار الواحد.

وفي عاصمة الشمال طرابلس، قطع عدد من المحتجين اوتوستراد طرابلسعكار في محلة باب التبانة بالعوائق وبلوكات الباطون، احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار وتردي الأوضاع المعيشية.

وقطع عدد من المحتجين طريق عزمي وكافة مسارب ساحة عبدالحميد كرامي بالإطارات والعوائق ومستوعبات النفايات، احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار، وردّدوا هتافات مندّدة بالسياسيين والفساد.

أما في البقاع الأوسط، فسجل إقفال بعض الطرق في البقاع الأوسط بالدواليب والسواتر الترابية، وهي الطريق الرئيسي في سعدنايل تعلبايا والطريق الداخلي في تعلبايا ومفترق جديتا العالي، احتجاجاً على الأوضاع المعيشيّة المتردّية.

وفي البقاع الغربي، قطع محتجون الطريق في جب حنين عند مستديرة «بنك عودة» والمؤدي الى بلدات غزةكامد اللوزلالاوكفريا، وذلك احتجاجاً على الاوضاع المعيشية.

وفي صيدا، أقفل عدد من شبان «الحراك» في المدينة ساحة دوار إيليا في المدينة باتجاهاتها الأربعة بالسيارات، وعلقوا لافتة وسط الساحة كتب عليها «مغلقصيدا تنتفض وعيش يا فقير»، وذلك احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار.

كما نفّذت مجموعة من محتجي «الحراك» وقفة أمام محال الصيرفة في شارع رياض الصلح في المدينة، احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار وعدم التزام أصحاب محال الصيرفة بالسعر الرسمي للدولار، ورددوا هتافات ضد حاكم مصرف لبنان وسياساته المصرفيّة.

والى ذلك، نصب المحتجون خيمة وسط ساحة تقاطع ايليا، بعدما كانوا تجمّعوا فيها وقطعوا السير، احتجاجاً على ارتفاع سعر الدولار وتردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية.

ونفذ تجار المدينة اعتصاما في السوق التجاري للمدينة استنكاراً «لتردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار الذي لامس الـ 6000 ل.ل. والذي بدوره أدى إلى تعطيل مصالحهم وإفلاس بعضهم، وتعريضهم لخسائر كبيرة، وبطالة بين صفوف الموظفين».

وعمد التجار إلى إغلاق محالهم التجارية، كما قاموا بإغلاق مدخل السوق بعوائق حديدية، ورفعوا لافتة كتب عليها «مغلق».

وصدر عن التجار بيان طالبوا فيه «بتكليف جمعية تجار صيدا التواصل مع جمعيات المالكين (الأوقاف، المطرانية، أصحاب الملك الخاص) للوصول الى صيغة تنصف الطرفين المالك والمستأجر في ظل هذه الأزمة، بحيث يتم إعفاء المستأجر من بعض الأشهر أو قبض نصف إيجار أو إعادة التفاوض حول القيمة التأجيرية، كل طرف بحسب قدرته، بحيث يتحمل المالك جزءاً من الخسارة التي يتحمّلها التاجر، وفي الوقت نفسه لا تتهدّد معيشة المالك خاصة أولئك الذين يشكل الإيجار مصدر دخلهم الوحيد».

وطلبوا من «نواب صيدا العمل على تقديم اقتراح قانون الى مجلس النواب بالإعفاء من الرسوم البلدية للأعوام 2019 – 2020 – 2021 بالحد الأدنى».

كما طلبوا «تكليف جمعية تجار صيدا توحيد جهودها مع جمعيات التجار في لبنان للتفاوض مع جمعية المصارف على النقاط التالية:

–  إعفاء القروض المتعثرة من غرامات التأخير.

–  إعادة جدولة القروض المتعثرة دون فوائد إضافية.

–  تحرير جزء من ودائع التجار بالدولار ورفع هامش سحب الدولار بالعملة اللبنانية على سعر الصرف 3000 ل.ل. (وفقاً للتعميم 151 الصادر عن مصرف لبنان) الى 10.000$ شهرياً حداً أدنى ورفع هذا الهامش لأصحاب الحسابات الكبيرة.

–  تكليف جمعية التجار التواصل مع غرفة التجارة والصناعة في صيدا والجنوب، للعمل على تأمين تمويل خارجي من الهبات والمنح التي تقدمها الهيئات الدولية، من أجل إقامة دورات تدريبية وتوعية للتجار حول إدارة الأزمات».

–  التشديد على ضبط سوق القطع وسعر الصرف سواء عند الصرافين الشرعيين أو غير الشرعيين الذين يلتزمون ظاهرياً بقرارات النقابة ومصرف لبنان لناحية شرائهم للدولار ويمتنعون عن بيعه للتجار بالسعر الذي ينص عليه القرار نفسه».

وأكد التجار أنهم «سيصعّدون من تحرّكاتهم الاحتجاجية وصولاً إلى تنفيذ إضراب عام وإقفال محالهم ومؤسساتهم التجارية في حال لم يعمل بشكل جدي على النظر إلى ظروفهم».

وفي بيروت، عمد أصحاب المحلات والمؤسسات التجارية في البربير وشارع المقاصد والمزرعة الى إقفال محلاتهم احتجاجاً على الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار، ولعدم تمكنهم من الاستمرار في العمل.ورفعوا لافتات مستنكرة تردي الأوضاع المعيشية والحالة التي وصلوا اليها، حيث لا بيع ولا شراء.

كما قطع عدد من المحتجين الطريق عند جسر الرينغ، ثم توجه عدد منهم إلى أمام مقر جمعية المصارف وحاولوا قطع الطريق هناك، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار. وقطع الطريق بالإطارات المشتعلة وإشارات السير الحديدية عند تقاطع الصيفي في وسط بيروت. وتعمل القوى الأمنية على فتح الطريق.

وتزامناً، توافد المحتجون إلى ساحة رياض الصلح احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية.

وفي غضون ذلك، قطع عدد من المحتجين الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى