الوطن

حماس مستعدّة للعمل المشترك مع فتح والسلطة الفلسطينيّة لمواجهة مشروع الضم الصهيونيّ الاتحاد الأوروبيّ يدعو لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين ‏والاحتلال

 

دعا وزراء الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية الأميركي «مايك بومبيو» للاشتراك في جهود استئناف المفاوضات الفلسطينيةالصهيونية؛ على خلفية اقتراب موعد الضمّ لمناطق في الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت صحيفة «معاريف» العبرية أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عقدوا الإثنين لقاء فيديو مشتركاً مع «بومبيو»، وعرضوا عليه الاشتراك في «خطوة دولية» لإعادة الكيان الصهيوني والفلسطينيين لطاولة المفاوضات.

وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية الألماني «هايكو ماس»، الذي زار فلسطين المحتلة قبل أيام، هو من طرح هذا المقترح، فسجّل «بومبيو» الفكرة من دون إعطاء ردّه المباشر عليها، وواصلوا الحديث في مسائل أخرى.

في حين قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي «جوزيف بورل» إن أوروبا تدعم المفاوضات كحل للصراع وفقاً للمعايير الدولية، لافتاً الى أن خطة ترامب أيقظت مسيرة السلام التي وصلت الى طريق مسدود، لكنها لم تستند على المعايير التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي لحلّ الصراع.

واعتبر «بورل « أن العودة للمفاوضات يجب أن تكون غير مشروطة، وأن يتم اتخاذ القرارات خلالها.

ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت مفاوضات التسوية؛ بسبب رفض «تل أبيب» وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب 1967 كأساس لحلّ الدولتين.

وأعلنت واشنطن في 6 يونيو الحالي، أنها تبذل جهودًا مع أطراف اللجنة الرباعية ومجلس الأمن؛ لاستئناف مفاوضات التسوية.

وتشكلت اللجنة الرباعية الدولية عام 2002، وتضم الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا.

وفي 28 يناير/كانون الثاني 2019 عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب «خطة السلام» المزعومة، حيث تضمنت بنودًا تنتقص بشكل كبير من الحقوق الفلسطينية.

على صعيد آخر، قال  نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، إن حركته على «استعداد في العمل المشترك مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية، لمواجهة مشروع الضم (الصهيوني) متجاوزين كل الخلافات».

جاء ذلك خلال لقاء متلفز بثته قناة الأقصى الفضائية (تابعة لحركة حماس)، ونشرته المواقع الإلكترونية للحركة.

وأضاف العاروري، أن حركته ستسلك كل الطرق لمواجهة مشروع ضمّ الاحتلال الصهيونيّ أراضي فلسطينية بالضفة الغربية.

وتابع: «تواصلنا ولا زلنا مع كل القوى الفلسطينية من أجل أن يكون هناك توافق على برنامج وطني مشترك لمواجهة الاحتلال ومشروع الضمّ».

ولفت إلى أن حركته «تؤيد ما تقوم به السلطة ومنظمة التحرير من جهد سياسي ودبلوماسي لمواجهة عملية الضم، لكننا نعوّل على الحراك الجماهيري المتصاعد الذي يتحول لثورة شعبية ضد الاحتلال في كل مكان أكثر ما نعوّل على الحراك السياسي والدبلوماسي».

ودعا إلى «استغلال هذا الحدث لتصويب أوضاعنا الداخلية وأن نكون تحت سقف واحد في منظمة التحرير لتمثل كل الشعب الفلسطيني وتعبر عن مواقفه وقناعاته بشكل حقيقي وتقود نضالاته بكل الأشكال».

وأوضح العاروري أن «خطورة ضم الضفة الغربية في أنه سيفتح الباب من الاستيلاء على الأرض إلى ترحيل السكان، ومن الضرورة أن يكون هناك موقف حقيقي من الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة ومن الأمة العربية والإسلامية».

وأضاف: «هناك توافق على تحرك شعبي وجماهيري وإعلامي وقانوني واعتصامات لمواجهة مشروع الضمّ وتحريك ضمير العالم في كل مكان لمواجهة هذا المشروع».

وشدّد على أن «الشعب الفلسطيني في كل مكان سيكون له دور للتصدّي لهذا المشروع الذي يهدّد مستقبل شعبنا داخل فلسطين».

وأكد العاروري أن حركته «منفتحة على كل الخيارات لمواجهة خطة الضمّ، بما فيها الخيار الشعبي والجماهيري وعودة المسيرات للحدود».

ولفت إلى أن «المواقف الدولية من خطة الضم أصبحت تسجيل مواقف فقط، من دون اتخاذ إجراءات فاعلة».

وتعتزم حكومة الاحتلال الصهيوني بدء إجراءات ضم غور الأردن، والمستوطنات بالضفة الغربية، في الأول من يوليو/تموز المقبل.

وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضمّ سيصل إلى أكثر من 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى