مقالات وآراء

بعد عجزهما عن هزيمة السوريين عسكرياً‎ ‎أميركا وتركيا تحاربان السوريين في أمنهم الغذائي

} ايهم درويش

إحراق حقول القمح في عدد من المناطق السورية، مسؤولة عنه الولايات المتحدة الأميركية ونظام أردوغان الإرهابي، وقد صدرت تقارير إعلامية في وسائل إعلام أجنبية تؤكد ذلك، في وقت يُقدّم الإعلام السوري مزيداً من الوقائع والصور التي تفضح تورّط الغزاة وأدواتهم في إحراق المحاصيل الزراعية، وخصوصاً حقول القمح، في استهداف واضح يرمي إلى تقويض الأمن الغذائي السوري.

إلى الآن ووفق التقارير فإنّ النيران التهمت عشرات آلاف الهكتارات من حقول القمح وفي مدينة الحسكة وحدها بلغت ما يقارب العشرين ألف هكتارففي ريف رأس العين الغربي المحتلّ تمّ إحراق نحو 14 ألف دونم مزروعة بالقمح والشعير، وفي بلدة مبروكة غرب مدينة رأس العين بالحسكة شبّ حريق كبير امتدّ إلى قرى الراوية والدهماء والخالدية وابو الصون وتل خنزير وأبو جلود وتل الجنب وقد التهمت النيران المحصول بشكل كامل.

وكانت المجموعات الارهابية والإنفصالية المدعومة من أميركا وتركيا قد أحرقت مساحات واسعة من حقول القمح والشعير التابعة لقريتي تل الورد والربيعات بريف بلدة أبو راسين، وأيضاً في قرى المالحة والتويمية والسكرية، ولم توفر الحرائق منازل الأهالي في قريتي تل الورد والربيعات التي احترق عدد منها.

ويبدو واضحاً أنّ إحراق مساحات كبيرة من حقول القمح في الحسكة، يندرج في سياق مخطط أميركي ـ تركي ـ إرهابي هدفه ضرب الأمن الغذائي السوري، حيث تعتبر محافظة الحسكة سلة الغذاء في سورية، وتغطي نحو 60 بالمئة من إنتاج سورية من القمح.

ويرى متابعون أنّ ما تقوم به القوات الأميركية والتركية الغازية ومجموعاتهما الإرهابية، يقع تحت باب الإجراءات القسرية القهرية لضرب الاقتصاد السوري، وهو ما تضعه الولايات المتحدة في خانة العقوبات المفروضة على سورية، وآخرها «قانون قيصر».

ويلفت مراقبون إلى أنّ سياسة الحرائق التي ينفذها الإرهاب ورعاته في محافظة الحسكة، هي لضرب الأمن الغذائي السوري، وهذا إرهاب اقتصادي يتنافى مع أبسط قواعد حقوق الإنسان، وجريمة حرب جماعية بحق المدنيين الذي يرفضون الاحتلال ويناهضونه. ومؤخراً خرجت في منطقة الحسكة تظاهرات تطالب برحيل الاحتلال وأدواته.

وفي هذا السياق، فإنّ إحراق المواسم في سورية لم يقتصر على محافظة بعينها، بل طال محافظات عدة في الشمال وفي الجنوب، ما يظهر تنسيقاً بين الولايات المتحدة وتركيا وكيان العدو الصهيوني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى