أولى

معاون وزير الكهرباء السوريّ: قانون قيصر ‏ إرهاب اقتصاديّ.. وسنهزمه بدعم الأصدقاء ‏

 

أكد أستاذ الاقتصاد والتخطيط معاون وزير الكهرباء السوري، حيان سلمان، أن «الإجراء الأميركي المسمّى بقانون قيصر هو إرهاب اقتصادي بكل معنى الكلمة لأنه يخالف ميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية».

وأردف: «تعودنا دائماً من أميركا أنه لا يمكن أن تخضع إلا لمنطق القوة»، مضيفاً: «سورية بمواردها المحدودة تشن دول البغي والاستكبار حرباً عليها منذ عام 2011 ما أوصلها إلى ما يسمى بعلم الاقتصاد إدارة النقصان وليس إدارة الوفرة».

وتابع سلمان: «يمكن أن ندلل على ذلك بمقارنة المؤشرات الاقتصادية ما بين 2001 و2011 والتي سميتها <السنوات العشر الذهبية> وما بعد 2011 سميتها <السنوات العشر العجاف»، لكن هذا يدفعنا للعمل لإعادة تفعيل عجلة الدورة الاقتصادية وتحقيق النمو وقهر الأعداء».

وأضاف: «لا ننكر أن لدينا صعوبات اقتصادية كبيرة رغم الجهود والنيات الحسنة للحكومة السورية، لكن يجب البحث عن الحلول الاقتصادية التي تعتمد على جوهر الدورة الاقتصادية وهو الإنتاج الذي هو بداية الدورة وفي حال كان الإنتاج بخير كل شيء يكون بخير».

وأردف معاون وزير الكهرباء السوري: «الأعداء يستفيدون من أي ضعف وعلينا أن نعتمد على إجراءات داخلية وأخرى خارجية».

وعن هذه الإجراءات أوضح سلمان أن «الإجراءات الداخلية تتمثل باستغلال كل الطاقات المتاحة والكامنة وتحويل المزايا النسبية إلى مزايا متاحة وتوجيه السياسة الاقتصادية نحو الشرق وتوسيع دائرة العملات من خلال التعامل بالعملات الأجنبية والتقليل قدر الإمكان من الاعتماد على اليورو والدولار وتفعيل نظام المقايضة ومبادلة السلعة بالسلعة».

وأضاف: «من الإجراءات الداخلية أيضاً فتح خطوط ائتمانية مع الدول الصديقة وفي مقدمتها روسيا وإيران والصين، والاعتماد على بنوك هذه الدول والتعامل معها بعملاتها المحلية وتقوية العلاقات مع دول البريكس والاتحاد الاوراسي ومنظومة شنغهاي. وفي مقدمة كل هذه الإجراءات يجب تحجيم العلاقة مع الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وخاصة بعد أن أثبتت دول الاتحاد الأوروبي بأنها تابع ذيل لأميركا التي تنفذ السياسة الصهيونية في المنطقة».

وحول الإجراءات الخارجية التي يجب اعتمادها، قال سلمان: «الأصدقاء وقفوا مع سورية كما وقفت سورية مع نفسها رغم الصعوبات الكبيرة التي يعانونها، ولقد حصلنا على خطين ائتمانيين سابقاً مع إيران وكانا مساعدين كبيرين في تلبية الاحتياجات السورية وساهما في دفع عجلة الاقتصاد والتبادل التجاري بين سورية وإيران».

وتابع: «نرجو أن يتحقق ذلك مع الأصدقاء الروس لأن الإرهاب الاقتصادي الأميركي ليس فقط ضد سورية وإنما ضد كل مَن يتعاون معها وقد ذكر بالاسم كلاً من روسيا وإيران».

وأضاف: «أميركا لم تعد قدراً فهي في أضعف حالاتها وإذا توفرت الإرادة والإدارة لمحوري المقاومة ومكافحة الإرهاب، فسينقلب السحر على الساحر والتجربة الإيرانية والروسية والصينية خير دليل».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى