الوطن

‏«نتنياهو» يتوعّد بتمرير قرار الضمّ خلال الأيام القريبة والاتحاد الأوروبيّ يرى ذلك يتعارض والقانون الدوليّ

 

قال الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن العلاقات بين الاتحاد والكيان الصهيوني ستتأثر سلباً في حال قام الأخير بضم أجزاء من أراضي الضفة الغربية.

وأضاف بوريل خلال كلمته أمس، أمام البرلمان الأوروبي في جلسة خصصت للحديث عن قضايا السياسة الخارجية الأوروبية ومن ضمنها نيات الكيان الصهيوني ضم أراض محتلة، سنستخدم كل الطرق الدبلوماسية وسنتعاون مع كافة أطراف المجتمع الدولي والساسة في الكيان الصهيوني لتجنب هذا الأمر.

وأشار إلى أنه ناشد المسؤولين الصهاينة في أحاديثه الهاتفية معهم تجنب أي قرار أحادي من شأنه أن ينسف حل الدولتين ويتعارض أساساً مع القانون الدولي، منبهاً إلى أن ضمّ أراض محتلة لن يؤثر فقط على علاقات الكيان الصهيوني بالاتحاد الأوروبي بل على علاقاتها بالدول العربية.

وبحسب بوريل، فإنه لا يتوفر إجماع بين الدول الأوروبية، على رفض مسألة الضم، ولكن هناك أغلبية واضحة تتمسك بضرورة التوصل إلى «حل الدولتين» عن طريق التفاوض وفق محددات متفق عليها.

وكان بوريل ووزراء خارجية الدول الأعضاء قد بحثوا «مسألة الضم» خلال اجتماعهم الاثنين الماضي، عبر دائرة فيديو مغلقة، مع نظيرهم الأميركي مايك بومبيو.

وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، توعّد أمس بتمرير مخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة خلال الأيام القريبة حتى لو رفض وزير جيشه بيني غانتس وتحالفه دعم المخطط.

ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية عن نتنياهو قوله في أحاديث مغلقة إنه سيمرّر قرار الضم في الحكومة حتى لو عارضه حزب غانتس، حيث سيتم تمرير القانون بأغلبية صوت واحد، وهو الوزير يوعاز هنذل، إذ أعلن عن دعمه الضمّ حتى لو عارضه غانتس.

في حين لا يلزم قانون الاحتلال العودة للكنيست للحصول على موافقة الأغلبيّة لخطوة الضم، إذ لا ينوي نتنياهو عرض مشروع قانون الضمّ على الكنيست.

كما ربط نتنياهو بين معارضة تحالف غانتس لخطة الضم بشكلها الحالي وبين الذهاب نحو انتخابات جديدة، وعاد للتذكير بالانتخابات أكثر من مرة هذا الأسبوع، في إشارة لوجود خلافات جوهريّة داخل الائتلاف الحكومي.

بينما التقى نتنياهو قبل أيام السفير الأميركي في الكيان ديفيد فريدمان وحمّله خرائط جديدة للضم لا تتوافق مع الخرائط الأميركيّة؛ لإطلاع الادارة الأميركية عليها.

وقالت الصحيفة إنه «إذا حصل نتنياهو على ضوء أخضر لأي من الخرائط فسيتوجّه نحو الضم بكل قوة».

كما نقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله هذا الأسبوع في أحاديث مغلقة إنه لا ينوي انتظار موقف تحالف غانتس إلى الأبد وأنه سيمرّر المشروع بالسرعة الممكنة.

إلى ذلك، كشفت قناة عبرية النقاب عن الموقف النهائي للجنرال بيني غانتس، وزير الدفاع الصهيوني، من خطة «الضم» في مفاجأة جديدة.

وأفادت القناة العبرية الـ»12»، ظهر أمس، بأن رئيس حزب «أزرق وأبيض» الجنرال غانتس، قد أعلن في اجتماعات داخلية مع جهات أمنية أنه لن يؤيد فرض السيادة في المناطق التي يكون فيها عدد كبير من الفلسطينيين، وذلك لتجنّب الاحتكاك معهم.

وأكدت القناة العبرية بأن غانتس قد أعرب عن رأيه للمرة الأولى، وبشكل قاطع، بشأن أزمة «الضم»، موضحاً أنه لن يدعم ذلك، خاصة بعدما هاجمه أعضاء حزب «الليكود» الحاكم.

وقال غانتس خلال سلسلة لقاءات مع مسؤولين أمنيين: «إنني متأكد من أن رئيس الوزراء لن يعرّض اتفاق السلام مع الأردن للخطر، وعلاقة دولة الكيان الصهيوني الاستراتيجية مع الولايات المتحدة أيضاً».

ويخطط الكيان الصهيوني لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت، ويعيش في هذه المستوطنات التي يعتبرها الفلسطينيون والمجتمع الدولي غير قانونية، أكثر من 600 ألف يهودي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى