الوطن

وزير دفاع النظام التركي يتفقد «مخلب النمر» على الحدود العراقيّة.. ودعوات لتقديم شكوى رسميّة في ‏الأمم المتحدة بشأن العدوان ‏ الكاظمي يناقش مع وفد إيرانيّ التعاون المشترك ‏

 

ناقش رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، مع رئيس البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي التعاون المشترك وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين.

وذكر بيان لمكتب الكاظمي، ان «رئيس الوزراء استقبل، رئيس البنك المركزي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، عبد الناصر همتي، والوفد المرافق له».

وأضاف أنه «جرى خلال اللقاء بحث التعاون المشترك بين البلدين، وسبل تنمية العلاقات الثنائية في مختلف الصعد والمجالات، لا سيما في المجالين الاقتصادي والمالي».

وعلى صعيد العدوان التركي، أثارت تصريحات مسؤول تركي لوكالة رويترز، الخميس، بشأن عزم تركيا بناء مزيد من القواعد العسكرية المؤقتة في شمال العراق، بعدما كثفت ضرباتها التي تستهدف المقاتلين الأكراد هناك، تساؤلات عدة بشأن خريطة الانتهاك التركي للأراضي العراقية، وطبيعة أطماع نظام رجب طيب أردوغان بالبلد العربي.

المسؤول التركي كشف أن الخطة التركية تهدف لما سمّاه إقامة قواعد مؤقتة في المنطقة «لمنع استخدام المناطق المطهّرة للغرض نفسه مرة أخرى».

تصريحات تبدو على خلفية ما أقدمت عليه أنقرة فجر الأربعاء، حين بدأت قوات برية تركية بالعدوان، داخل أراضي شمالي العراق بعمق أكثر من 10 كيلومترات، بالقرب من منطقة باطوفه الحدودية التابعة لبلدة زاخو في أقصى شمال محافظة دهوك.

وتحتفظ تركيا بأكثر من 10 قواعد مؤقتة موجودة بالفعل في شمالي العراق، فيما تسعى أنقرة لإقامة المزيد منها بمبرر حربها ضد المقاتلين الأكراد.

إلى ذلك، عدّ المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، الهجمات العسكرية التركية في شمال العراق «انتهاكاً سافراً» لسيادة العراق، داعياً وزارة الخارجية إلى تقديم شكوى رسمية في الأمم المتحدة.

وقال المجلس في بيان تلقت «السومرية نيوز» نسخة منه، «تقوم القوات التركية منذ أيام عدة بتنفيذ هجمات عسكرية على مناطق عدة في شمال العراق مما تسبب في نزوح السكان المدنيين من منازلهم نحو الوديان المجاورة وإلحاق خسائر مادية كبيرة بمزارعهم وممتلكاتهم».

وأشار المجلس، إلى أن «هذا يشكل انتهاكاً سافراً لسيادة العراق وأمنه واستقراره ويتنافى مع القوانين الدولية والعلاقات الثنائية التي يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة».

وتابع، «إننا إذ نستنكر هذه الأعمال العسكرية التي تلحق الضرر بالعلاقات بين البلدين، نطالب الحكومة التركية باحترام سيادة العراق والتوقف عن هجماتها على الأراضي العراقية».

وأضاف، «ندعو الحكومة العراقية ومجلس النواب إلى اتخاذ ما يلزم اتخاذه لإيقاف تلك الاعتداءات التي تتكرر بين فترة وأخرى، وعلى وزارة الخارجية تقديم شكوى رسمية في الأمم المتحدة حفاظاً على سيادة العراق واستقراره وأمن شعبه».

من جهة ثانية، تفقد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار وقادة الجيش، الجمعة، مركز إدارة عمليات «مخلب النمر» المستمرة شمال العراق على الشريط الحدودي بين تركيا والعراق بولاية شرناق.

وبحسب «روسيا اليوم» فإن «أكار رافقه في زيارته، رئيس الأركان الفريق أول يشار غولر، وقائد القوات البرية أوميت دوندار، وقائد القوات الجوية حسن كوجوك آق يوز، بالإضافة لقائد القوات البحرية، عدنان أوزبال».

وأضافت أنه «قبل توجّهه إلى مركز العمليات، أجرى أكار وكبار قادة الجيش، اجتماعاً مع قادة الوحدات المتمركزة على الخط الحدودي».

وانطلقت عملية «مخلب النمر» الأربعاء الماضي شمالي العراق ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، وغيره من التنظيمات التي تصنفها أنقرة إرهابية.

وتعتبر هذه العملية هي الثانية شمالي العراق، بعد عملية انطلقت فجر الاثنين الماضي.

وعلى خلفية عمليات الجيش التركي المتواصلة في شمال العراق، استدعت الخارجية العراقية أمس الخميس السفير التركي وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة للمرة الثانية، داعية أنقرة إلى الكف عن «الأفعال الاستفزازية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى