عربيات ودوليات

طهران تنتقد ازدواجيّة المعايير الغربيّة ‏ والسفينة الإيرانيّة تدخل المياه الإقليميّة الفنزويليّة

 

استنكرت وزارة الخارجية الايرانية القرار الذي أعدّته الحكومة السويدية حول إيران وصادق عليه مجلس حقوق الانسان.

وانتقد المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي «ازدواجية المعايير في حقوق الإنسان»، معرباً عن أسفه لتحويلها إلى «أداة للابتزاز السياسي».

واعتبر أن «مشروع القرار الذي قدّمته السويد وصادق عليه الاجتماع الثالث والاربعون لمجلس حقوق الانسان انتقائي ومغرض وأنه يسعى الى تحقيق أهداف سياسية».

وفيما أشار إلى «ازدواجية التعامل للدول الغربية تجاه حقوق الإنسان»، اعتبر أن «ما يجري في الولايات المتحدة الأميركية والقمع الواسع لحقوق الإنسان نموذج لاختبار مدى اهتمام وصدقية هذه الدول تجاه حقوق الانسان».

وشدد على أن «الجمهورية الإسلامية في إيران تعتمد نظام سيادة الشعب الدينية، وأنها قطعت خطوات في إطار التزاماتها الدينية والدستور والقوانين العادية والمواثيق الدولية وسعيها لتطوير مجال حقوق الإنسان على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، وتلزم نفسها بالعمل بكل ذلك ومراعاته».

وأكد أن «الذين قدّموا مشروع القرار هذا يسعون إلى تشويه صورة إيران»، مشدداً على أن «القرار يحتوي على العديد من المآخذ من بينها توظيف حقوق الإنسان للأغراض السياسية، وفي الوقت نفسه فإن القرار يتجاهل القيم والمعتقدات والخصائص الثقافية لكل مجتمع».

كما شدد على أن «القرار يتجاهل الواقع وأنه تأثر بالهجمات الإعلامية ضدّ الجمهورية الإسلامية كما أنه في الوقت نفسه التزم الصمت تجاه الانتهاكات الواسعة لحقوق الإيرانيين جراء الحظر الظالم».

على صعيد آخر، قال السفير الإيراني في فنزويلا إن «السفينة الإيرانية المحملة مواد غذائية ولوازم طبية دخلت المياه الاقليمية الفنزويلية».

وأشارت بيانات «رفينيتيف أيكون» لتعقّب حركة السفن والسفارة الإيرانية في فنزويلا إلى «اقتراب سفينة إيرانية من ميناء لا جويرا الفنزويلي يوم الأحد محملّة بمواد غذائية لأول سوبر ماركت إيراني في تلك الدولة الواقعة بأميركا الجنوبية».

وزودت إيران فنزويلا بمليون ونصف مليون برميل من الوقود الشهر الماضي، وسط انهيار لعمل المصافي وتشديد الولايات المتحدة العقوبات ما زاد من صعوبة حصول فنزويلا على وقود في الأسواق الدولية.

وأبحرت سفينة البضائع جولسان التي ترفع علم إيران في 15 أيار من بندر عباس، وأشارت بيانات أيكون إلى أن خمس ناقلات أبحرت إلى الكاريبي من الميناء نفسه في آذار بعد تحميل وقود.

وقالت السفارة الإيرانية يوم السبت على حسابها على «تويتر» إن «جولسان ستصل حاملة مواد غذائية لفتح أول سوبر ماركت إيراني في فنزويلا».

وقال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي أول أمس إن «طائراتنا المسيّرة كانت تحلّق فوق السفن الأميركية خلال توجه ناقلاتنا النفطية إلى فنزويلا. وذلك بعدما كان جرى احتكاك بين القوات الأميركية والإيرانية الشهر الماضي، على خلفية إرسال طهران خمس ناقلات وقود إلى فنزويلا»، وفق رضائي.

واعتبر أن «ناقلة النفط الإيرانيّة كسرت الحصار الأميركي المفروض على فنزويلا، من دون أيّ رد فعل من الولايات المتحدة»، حيث علّق السفير الإيراني لدى فنزويلا، حجة الله سلطاني، على قرار الرئيس دونالد ترامب بعدم اعتراض السفن الإيرانية المحمّلة بالنفط إلى كراكاس، بالتأكيد على أنّ ترامب ومستشاريه «أدركوا أخيراً أنهم لو احترموا القواعد والمبادئ الدولية، واتخذوا قرارات منطقية وعقلانية، فلن يصابوا لا هم ولا جنودهم بارتجاجات دماغيّة خفيفة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى