الوطن

وقفات تضامنية مع دمشق في السفارة السورية تخللتها مواقف أكدت القدرة على إفشال كلّ المؤامرات حردان: لدى سورية وقيادتها كلّ الإرادة وعناصر القوة ‏والصمود لمواجهة الإرهاب الاقتصادي وحلفاؤها ‏ثابتون معها في هذه المواجهة علي: سورية قادرة مع حلفائها على تحويل «قانون ‏قيصر» إلى فرصة اقتصادية… والنصر آت

رعد: نحن مع سورية ضدّ التجزئة والتبعية والاحتلال… واستهدافها هو استهداف لكلّ النهضويين والشرفاء

خليل: المواجهة تستوجب منا كلبنانيين وكحكومة لبنانية التعاطي بانفتاح ومسؤولية وجدية وبأعلى درجات التنسيق مع سورية

مراد: سورية انتصرت وصمودها أفشل العدوان وسيفشل مشروع قيصر وما بعد قيصر

 

شهدت السفارة السورية في لبنان وقفات تضامينة مع سورية ضدّ «قانون قيصر» الأميركي، تخللتها مواقف لعدد من المسؤولين والقيادات السياسية والحزبية وللسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي.

حردان

وقد أكد رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان أنّ لدى سورية وقيادتها كلّ الإرادة وعناصر القوة والصمود لمواجهة الإرهاب الاقتصادي الذي تتعرّض له. وأنّ حلفاء سورية ثابتون معها في خوض هذه المواجهة. وكما انتصرت سورية في مواجهة الإرهاب العسكري وأفشلت أهدافه، فإنها ستنتصر على الإرهاب الاقتصادي وستفشل كلّ أهدافه.

أضاف: سورية نحن، ونحن نملك إرادة قوية لمواجهة كلّ التحديات، ورفضاً لإجراءات عدوانية ظالمة يتخذها حاكم مستبد يعبث بالعالم وبسيادة الدول، ويضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية والإنسانية.

وتابع: إنّ «قانون قيصر» هو إجراء أحادي، اتخذته الولايات المتحدة بهدف حصار شعبنا وإفقاره وتجويعه، ولكن هذا القانون لن يمرّ، لأنّ سورية خبرت كلّ أشكال الحصار والعقوبات وتعرّضت لحرب كونية إرهابية، لكنها رغم كلّ ذلك، صمدت وانتصرت. إنّ تاريخ سورية حافل بالصمود والثبات ومواجهة الأخطار، وانّ تاريخ سورية هو مستقبلها، المستقبل المشرق الذي يتحقق بالإرادة والتصميم، وصون السيادة والكرامة.

ولفت حردان إلى أنّ تداعيات «قانون قيصر» على لبنان كبيرة وهي تمسّه في الصميم، لكن البعض في لبنان يضعون رؤوسهم في الرمال. لذلك يجب على الحكومة اللبنانية أن تتحمّل مسؤولياتها وأن تضع المصلحة الوطنية معياراً أساسياً وأولوية، وإننا نشدّد في هذا الصدد على ضرورة تنسيق الخطوات والمواقف مع الحكومة السورية لتحقيق التعاون والتكامل اقتصادياً وفي غير مجال، وهذه مصلحة مشتركة، ولبنان هو المستفيد الأول من وعي أخطار هذا الإجراء عليه من شتى النواحي بدءاً بالجانب الإقتصادي الحيوي الذي يفتح للبنان أسواقاً اقتصادية وشرقية وعربية انطلاقاً من البوابة السورية الحيوية والإستراتيجية.

رعد

من جهته اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنّ «ما سُمّي بقانون قيصر هو دليل واضح على تجاوز سورية للمحنة العسكرية التي أُريدَ من خلالها أن يتمّ تدمير موقعها في العالم وعندما فشل هذا الأمر ذهبوا إلى قانون قيصر».

وأضاف «ليس هناك قانون اسمه قانون قيصر، لأن ليس وراءه حاكم بل جلاّد وديكتاتور يتحكم بشعوب العالم، ونقول بكلّ جرأة نحن مع سورية ضدّ التجزئة والتبعية والاحتلال واستهدافها هو استهداف لكلّ النهضويين والشرفاء».

وأشار رعد إلى «أنّ سورية كانت دائماً إلى جانب لبنان حين تخلى الكثيرون عنه»، مضيفاً «نحن أمام استهداف يتخذ تضليلاً للرأي العام العالمي، الصفة القانونية».

خليل

من جهته قال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي حسن خليل: «نعبّر عن الوفاء لسورية بقيادتها وشعبها على كلّ التضحيات التي قدّمتها من أجل أن نكون كما نحن اليوم أقوياء قادرون على رفع رؤوسنا بالانتصارات التي تحققت.

أضاف: إنّ ما تواجهه سورية اليوم هو محاولة للانتقام من انتصارها على الإرهاب وعلى مشروعه، هو محاولة لإخضاعها بعد أن فشلت كلّ المؤامرات التي سبقت وهذا الأمر إنما يستوجب من كلّ الشرفاء والأحرار أن يكونوا إلى جانبها وأن يعبّروا بوضوح عن هذا الالتزام.

وختم: إنّ مواجهة هذا المخطط تستوجب أيضاً منا كلبنانيين وكحكومة لبنانية مقاربة أخرى غير التي سبقت في المراحل الماضية للتعاطي بانفتاح ومسؤولية وجدية وبأعلى درجات التنسيق مع سورية. والمسؤولية الوطنية والمصلحة الوطنية تقتضي أن ننسّق وأن نرسم خطوط حوار واضحة وحقيقية مع سورية لمواجهة هذا المخطط.

مراد

وأشار النائبعبد الرحيم مرادإلى أنّ «ما يصيبسوريةيصيبلبنانوما يصيب لبنان يصيب سورية».

وأوضح أنّ «الهدف كان من مؤتمر مدريد والمشروع الغربي هو طمسالقضية الفلسطينيةوتصدّت لهم سورية وفشل مؤتمر مدريد، ومن بعدها بدأنا نسمع بالفوضى الخلاقة، وتبيّن أنها بديلة للحروب فيالدول العربيةعبر زرع الفتن الداخلية، بدعم من ​«إسرائيل»​ وبعض الدول الغربية».

وأكد مراد أنّ «الفوضى الخلاقة نجحت بحدّ كبير، لكن صمودالجيش السوري أفشل هذا العدوان وسينتصر عليه، وسيفشل مشروع قيصر وما بعد قيصر».

علي

وأشارالسفير السوريفي لبنانعلي عبد الكريم علي، لدى استقباله فاعليات لبنانية، إلى أنّ «حضوركم يعبّر عن وعيكم بأنّ استهداف سورية هو استهداف لكم وللبنان، وفئتان كلاهما يكملان بعضهما، ولا يستطيع لبنان ولا سورية ولا مصر ولافلسطينأن ينأى أيّ منهم عن الآخر، ويدرك ذلك الإسرائيلي والأميركي».

وأوضح علي في كلمة له أمام الحضور، أنّ «سورية التي واجهت العدوان الذي لم الذي لم يبق سلاح إلا واستخدم من خلاله، وصمدت سورية وانتصرت، وهذا الصمود والإنتصار أفشل الأميركي وأرعبه، لذا ذهب إلى ما يعبّر عن الفشل الأميركي ويعبّر عن اليأس الأميركي بعد انتصار سورية بوقوف حلفائها وأصدقائها معها، ونرى التخبّط الذي يحصل في الداخل الأميركي عبر خرق حقوق الإنسان، وممارسة الإجرام واللا إنسانية».

واعتبر أنّ قانون «قيصر هو طلقة يائسة ومن واجبنا أن لا نراها خوفاً وذعراً وقلقاً، وبما سمعته من الأصدقاء هو تحصين للبنان بمواجهة إفقاره، وما يقـــوى به لبنان تقــوى به ســـورية، ولا يمكـــن لأيّ دولة الاستـــغناء عن الآخر، وما عبّر عنه الأمين العام لحزب الله​ ​السيد حسن نصر اللههو خلاص لبنان بالعلاقات مع سورية ومنها إلى العراق والخليجوالشرق، وإمكانية تحويل الحصار إلى فرصة لسورية ولبنان والعراقومصر واليمنوفلسطين، وهذا أمر قابل للتحقق على أرض الواقع».

وشدّد السفير السوري على أن «سورية قوية بحلفائها وأصدقائها والرأي العام العالمي، فكلّ حلفاء ​أميركا​ يرون ماذا تفعل، ونرى بالقانون الجائر، بما فيه من قسوة على أهلنا بالدول العربية​، أرى أنّ ذلك يدعونا لنتوحد على حقنا في مواجهة باطل، والغد لنا، وفيه نصر وسيادة، وسورية أكثر ثباتاً ويقيناً أنها قوية بجيشها وشعبها وأصدقائها وحلفائها، ولا تجاملوا من لا زالت الغشاوة تغطي عيونهم، أميركا ليست قدراً، سورية ولبنان قادران على تحويل ​قانون قيصر​ إلى فرصة اقتصادية واجتماعية والنصر آت».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى