الوطن

معاونو ترامب يبدأون بحث خطة ضمّ أراضٍ في الضفة ومعركة في أروقة الاتحاد الأوروبيّ للتصدّي للمشروع

 

قال مسؤول أميركي مطلع، إن معاوني الرئيس دونالد ترامب، بدأوا الثلاثاء، النقاش بشأن ما إذا كان البيت الأبيض، سيُعطي الضوء الأخضر، لمواصلة خطة ضم مستوطنات في الضفة الغربية.

وذكر المسؤول الأميركي، أن اجتماع البيت الأبيض، ضمّ صهر ترامب ومستشاره الكبير جاريد كوشنر، ومستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي روبرت أوبراين، والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط أفي بيركوفيتش، والسفير الأميركي لدى الكيان الصهيوني ديفيد فريدمان.

وقال المسؤول، إن من بين الخيارات الرئيسية المتوقع بحثها، عملية تدريجية تعلن بموجبها الكيان الصهيوني السيادة مبدئياً على مستوطنات عدة قريبة من القدس، بدلاً من 30 في المئة من الضفة الغربية الواردة في خطة نتنياهو الأصليّة.

في هذه الأثناء، تسعى مجموعة من 8 دول على الأقل أعضاء في الاتحاد الأوروبي بقيادة لوكسمبورغ، للتصدي لقرار الكيان الصهيوني ضمّ أراضٍ فلسطينية، مشدّدة على ضرورة احترام القانون الدولي.

معركة في أروقة الاتحاد الأوروبيّ بشأن سعي الكيان الصهيوني لضمّ أراضٍ فلسطينية أعضاء في الشيوخ الأميركي يحذّرون الكيان الصهيوني من ضمّ أراض فلسطينية.

ويقول دبلوماسيون في الاتحاد، إن «الدول الأخرى مع لوكسمبورغ في المجموعة هي بلجيكا وإيرلندا والبرتغال وسلوفينيا والسويد ومالطا وفنلندا».

وقبل شهرين من كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطته لإحلال السلام في الشرق الأوسط، كان وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن، واثقاً أن ترامب سيحيد عن موقف الاتحاد الأوروبي ويعترف بالسيادة الصهيونيّة على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وكتب أسلبورن لزملائه في الاتحاد الأوروبيّ في ديسمبر الماضي يحذّرهم من أن «الحل الدائم القائم على أساس وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية يتمزق إرباً إرباً يوماً بعد يوم». وحثّ أسلبورن الاتحاد على «التحدث بصوت قوي وموحّد، والدفاع عن عالم ينتصر فيه حكم القانون لا حكم الأقوى».

في المقابل، تقف دول بينها المجر وتشيكيا وسلوفاكيا والنمسا واليونان ولاتفيا وقبرص وبولندا، للدفاع عن مصالح الكيان الصهيوني بدرجات متفاوتة.

وفي الوقت الذي اعترضت فيه كل من فرنسا وإسبانيا، علانيّة على الضم، تأتي في المنتصف بين المعسكرين الدنمارك وهولندا مع ألمانيا وإيطاليا، التي تنتقد الكيان الصهيوني في بعض الأحيان، لكنها لا تجاهر بتأييد الفلسطينيين.

ويخشى المسؤولون في الاتحاد الأوروبيّ أن تهدم الخطوة الصهيونيّة مساعي السلام التي بذلت على مر السنين.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في فبراير الماضي، إن ضمّ الأراضي «إذا نفّذ فلا يمكن أن يمرّ دون تحدٍّ».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى