الوطن

الطراونة يدعو البرلمانات العربيّة ‏ إلى رفض ضمّ أراضي الغور

دعا رئيس مجلس النواب رئيس الاتحاد البرلماني العربي المهندس عاطف الطراونة، رؤساء المجالس والبرلمانات العربية إلى اتخاذ مواقف رافضة مخططات حكومة الاحتلال الصهيوني بضم أراضي غور الأردن وأجزاء من الضفة الغربية والجولان.

وجدّد بيان صادر عن المجلس، أمس، تمسك الأردن بثوابته تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً وقوف الأردنيين على جبهة الحق خلف قيادة الملك عبد الله الثاني برفض أي حلول تهضم حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية على أرضه، وعلى رأسها حق إقامة الدولة المستقلة.

وأكد الطراونة في بيان آخر باسم الاتحاد البرلماني العربي، أن المجالس والبرلمانات العربية التي سطرت مواقف مشرفة في دعم القضية الفلسطينية، منوط بها اليوم واجب الضغط على حكوماتها، والتواصل مع القوى الفاعلة والمؤثرة في القرار الدولي لإحباط المخطط الصهيونيّ الذي ينسف كل اتفاقات السلام، ويضع المنطقة برمّتها على صفيح من التوتر والغليان ويدفعها إلى منعرجات الفوضى.

وقال: إن القضية الفلسطينية تشهد أخطر مراحلها، بتعاظم التهديدات والمخططات التي تسعى حكومة الاحتلال إلى فرضها أمراً واقعاً، استناداً إلى دعم وانحياز الإدارة الأميركيّة، وآخر تلك المخططات ضمّ أراضي غور الأردن وأجزاء من الضفة الغربيّة في سياق لا ينفصل عما يُسمّى بصفقة القرن المشؤومة.

وأشار إلى أنه في ظل حالة الانقسام العربي على عديد الملفات، فإن فلسطين كانت وستبقى قضيتنا المركزية، ولا نرى أولى منها قضية تجمعنا، وآن الوقت لصدارتها أجندة القرار العربي على المستويات كافة، فهي المدخل الحقيقي للسلام ولأمن واستقرار المنطقة برمّتها.

وأضاف «عندما اتخذ الاتحاد البرلماني مواقف واضحة وحازمة في مواجهة الصفقات المشبوهة ورفض مختلف أشكال التطبيع مع الاحتلال، فإنه يعلن براءة الشعوب من أي تسوية تهضم الحق الفلسطيني ليفقدها الشرعية وينزع عنها الغطاء، وليقول للعالم أجمع إن نبض الشعوب العربية لا يعترف بأي حلول تتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية على أرضه، وعلى رأسها حق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحق العودة والتعويض للاجئين».

وزاد أن الخطى تتسارع في محاولات تشويه بنية المفاهيم لدى الأجيال، وتصوير قضية فلسطين على أنها طالت الأمد، وتوجب القبول بالمتاح، وأن يرضى الفلسطينيون بالأمر الواقع، فإن ذلك يشكل خطراً يتوجب التصدي له عبر مختلف الوسائل في منظومة المؤسسات العربية، وأن تتوقف كل محاولات تركيع شعب فلسطين الصامد».

وأكد أن القوى والفصائل الفلسطينية مطالبة اليوم بإنجاز ملف المصالحة لتشكل الجبهة الأولى من جبهات الرفض العربي لأي تصفية للقضية الفلسطينية، ولتتمكن من الوقوف بوجه مخططات ضم أراضي غور الأردن والضفة الغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى