ثقافة وفنون

لحْنانِ

} د.غصون زيتون*

1

وقفة اللغة

تقف اللغة مكتوفة اليدين.. من صندوق الفرجة تبدو الرؤية ملوّنة.. وحياتنا الآن رمادية الطعم!..

في أيام الحجر.. كان العالم السماويّ يظلل على النوافذ بعض النور وبعض الصمتوالآن عدنا لعالمنا السفلي المحقون بالقهر..

تسعون يوماً.. الشمس كما هي.. وحده القمر يعيش مزاجيته الجميلة رغم أنف كل الأوبئة!

هل لكِ أيتها الموسيقى أن تسنديني كي أفهم مَن الذي أصابه العطب الأذن أم اللسان؟..

القناع الجديد ليس خوفاً من الوباء.. بل هروباً نحو الذات التي التقينا بها في الحجر!

2

في زمن الريح

لا يحق لي الفرجة

جواربي المثقوبة

أوسع من نفاق العالم !…

أرتديها..

ترتديني

نتشبث معاً في الطريق

التعرّجات تجاعيد المارين

لندع العمر جانباً .. مَن الضحية التالية؟

……..

في زمن الريح

يلتفّ بي العمر

أهازيج الفرحين تطربني

وحدَها ابتسامة جدّتي تبكيني !

ليت للذاكرة مفاتيح

هنالك الكثير أريد أن أغلقه للأبد !

لنتمشى معاً بلا قبعات..

فشعري سرقته الألوان !

….

في زمن الريح

أريد عناقاً لا يطول ..

تخنقني الأحاسيس الفائضة !

يخنقني الأمل !

ليس لي جناحَا نسر ..

ليس لي عطرُ النرجس

أنا أنشودة تائهة !

لا أحد يلملمني عني

أتحدّث إليّ

أتفوّه بحماقاتي العاقلة

أغني ليستيقظ الجنون الحزين !

للجميع هنالك الجميع..

ولم يبقَ.. ليإلا الريح !

 

*شاعرة سوريّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى