الوطن

صحيفة صهيونيّة تكشف أن «الضمّ» سيبدأ من مستوطنة «معاليه أدوميم» شرق القدس أشتية: الاحتلال يحاول هدم أركان الدولة الفلسطينية.. ‏ والزهّار يشيد بموقف برلمانيي أوروبا المعارض للضمّ

 

قال رئيس الوزراء محمد اشتية إنّ حكومة الاحتلال الصهيوني «تحاول هدم أركان الدولة الفلسطينية» من خلال المضي قدمًا في تنفيذ مخططها بضمّ أراضٍ من الضفة الغربية المحتلّة إلى سيادتها.

وجاءت تصريحات اشتية خلال حضوره توقيع اتفاقية دعم لقطاع الصرف الصحي في مدينة سلفيت مقدّمة من مؤسسة التنمية الألماني بحضور ممثلها لدى فلسطين كريستيان كلاغز.

وقال رئيس الوزراء «أشكر ألمانيا على كل مساعدة تقدمها لفلسطين، لا سيما في هذا الظرف الصعب، الذي يحاول فيه الكيان الصهيوني هدم أركان الدولة الفلسطينية بالضم».

وتابع «المجتمع الدولي وبرسالة واضحة يقول إننا مع فلسطين، ومع تنفيذ مشاريع لها، لتعزيز بنيتها التحتية، من أجل إقامة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس».

وبيّن اشتية أنّ قيمة المشروع هي 3 ملايين يورو، وهو استكمال لمشروع بدأ منذ تسعينيات القرن الماضي وهو حاليًا في مراحله الأخيرة ليخدم محافظة سلفيت بكاملها.

من جهته، أشاد رئيس كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية محمود الزهار بتوقيع ألف برلماني أوروبي عريضة رافضة لخطة الضم، مؤكداَ أن رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني تنظر بعين الرضا لأعداد البرلمانيين الأوروبيين المعارضين لخطة الضم الاحتلال لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وقال الزهار في بيان أمس: «نقدر موقف أكثر من 1080 برلمانياً من 25 دولة حول العالم وقعوا على رسالة تعبر عن اعتراضهم الشديد على خطة الاحتلال المعروفة بالضم، بالإضافة إلى العديد من هؤلاء البرلمانيين الشرفاء خاصة في بريطانيا وإيطاليا وفرنسا الذين طالبوا صراحة حكوماتهم بإدانة الاحتلال».

وأضاف «نؤكد أن خطة الاحتلال تعتبر جريمة مكتملة الأركان وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني «.

وطالب أحرار العالم كله بالوقوف في وجه الاحتلال وإفشال مخططاته التهويدية.

وناشد برلمانيي العالم بالتحرك الفوري نحو عزل الاحتلال وطرد ممثليه من كل الاتحادات والمنتديات البرلمانية العالمية عقاباً لهم على الجرائم التي يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني.

 كما طالب المجتمع الدولي بترجمة القرارات والمواقف السياسية لأفعال تجبر الاحتلال على التخلي عن مخططاته الاجرامية بحق الشعب الفلسطيني.

وفي سياق متصل، رجّحت صحيفة صهيونية، أمس، أن تبدأ عملية الضم الصهيونية، لأراض في الضفة الغربية، من مستوطنة «معاليه أدوميم» المقامة شرق مدينة القدس الشرقية.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية «يتوقع أن تعلن «إسرائيل» قرارها بشأن الضم في الأيام القريبة المقبلة، ولكنّ المستوى السياسي يدرس أن تكون البداية بضم مستوطنة (معاليه أدوميم) إلى القدس».

و»معاليه أدوميم»، هي من كبرى المستوطنات بالضفة الغربية، وتأسست على أراضي بلدتي أبو ديس والعيزرية، في العام 1975 ويزيد عدد سكانها حالياً عن 40 ألف نسمة.

ولكن الكيان الصهيوني أعلن عن اعتماد مخططات لتوسيع هذه المستوطنة على آلاف الدونمات من أراضي القرى الفلسطينية في محيط مدينة القدس الشرقية، ضمن المخطط المعروف باسم «إي واحد (A1)».

وحذر الفلسطينيون من أن من شأن تنفيذ هذا المخطط الاستيطاني، عزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني، من الناحية الشرقية، وفصل شمالي الضفة الغربية عن جنوبها.

وأشارت الصحيفة الصهيونية إلى أن من المتوقع أن تعلن الحكومة الصهيونية خلال الأيام القريبة المقبلة، عن البدء بعملية فرض سيادة الاحتلال على أجزاء من الضفة الغربية.

وأضافت «أحد الاتجاهات التي يجري فحصها، هو ضم جزئي بما في ذلك ضم معاليه أدوميم إلى حدود بلدية القدس».

وكان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو قد أعلن نية حكومته ضم غور الأردن، وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، بمساحة تصل إلى 30٪ من الضفة الغربية.

وأعلنت القيادة الفلسطينية الشهر الماضي، أنها في حلّ من الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني بسبب قرار الضم.

وحذّرت الكثير من الدول في العالم، من مخاطر الضم الصهيوني على عملية السلام والمنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى