الوطن

دعت للضغط على الاحتلال الصهيونيّ لوقف تعذيب الأسرى ‎«‎حماس»: تهديد «القسام» سيُترجم واقعًاً

 

قالت حركة حماس، أمس، إنّ تهديد كتائب الشهيد عز الدين القسامالجناح العسكري للحركةعن تبعات مخطط الضم الصهيوني لنحو ثُلث مساحة الضفة الغربية المحتلة «سيترجم واقعًا».

وأكد عضو المكتب السياسي لحماس صلاح البردويل، خلال تظاهرة حاشدة رفضًا لمخطط الضم الصهيوني في خانيونس جنوبي قطاع غزة، أن جريمة الضمّ لن تمر، مُحذّرًا من أن «الاحتلال يفتح على نفسه بهذه الخطوة بابًا جديدًا للصراع».

وشدّد على أنه «على العدو أن يفهم أنه يتعامل مع شعب عنيد  لا يتراجع ولا يستكين أو يرتهب (..)، وسينتصر نهاية المطاف؛ وعليه أن يعي أيضًا أن كلام القسام بالأمس سيترجم واقعًا».

وأشار إلى أن «الصراع مع الاحتلال ليس صراعًا بالقطعة أو مجزّأً أو صراع حدود، بل صراع وجودي؛ فإما نحن أو هذا الكيان».

وأضاف «لا مكان للأخير (الاحتلال ) على أرضنا، ولا نفرط بأي ذرة من فلسطين من بحرها إلى نهرها».

ولفت البردويل إلى أن «حماس لا تستهين بهذا الحدث الجلل (الضم)، لذلك تخرج في مسيرة خان يونس الحاشدة، ضمن سلسلة فعاليات لتقول: «لا للضم ومشاريع الاحتلال التصفوية»، وأن (حماس) لن تقف مكتوفة الأيدي مع بقية أبناء الشعب الفلسطيني».

ورأى عضو المكتب السياسي لحماس أن الاحتلال يستغل «التشرذم العربي وسلوك السلطة الفلسطينية» ليقوم بمزيد من الإجراءات ضد شعبنا، بما فيها مخطط الضم. وتابع «نحن مدعوون جميعًا للتوحّد؛ لا مجال لتنازلات ومراهنات ومساومات».

وذكر أن «وحدة الصف التي تريدها حماس، على أساس الشراكة (..) وهي وحدة المقاومة التي نؤكد أننا نقفُ خلفها».

وتخطط حكومة الاحتلال لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن الذي يمتدّ بين بحيرة طبريا والبحر الميت، ما يمثل أكثر من 30% من مساحة الضفة، إلى فلسطين المحتلة عام 1948 مطلع يونيو/ حزيران المقبل.

في سياق آخر، دعت حركة «حماس»، أمس، الأمم المتحدة إلى الضغط على دولة الاحتلال الصهيوني لوقف «التعذيب» بحق الأسرى الفلسطينيّين في سجونها.

جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، بمناسبة «اليوم الدولي للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب»، الذي يوافق 26 يونيو/حزيران من كل عام.

وقال القانوع إن «جرائم التعذيب المتواصلة التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق الأسرى تتطلب تحركاً دبلوماسياً لتقديم قادتها للمحاكم الدولية».

وأضاف: «السلوك الإجرامي للكيان الصهيوني لن يقتل الروح المعنوية لدى الأسرى، أو ينال من صمودهم الأسطوري».

ووفق تقرير أصدره نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، الخميس، فإن 95 في المئة من الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية يتعرّضون للتعذيب منذ اللحظة الأولى لاعتقالهم.

وذكر النادي أن «الكيان الصهيوني ينتهج أساليب متعددة لتعذيب الأسرى جسدياً ونفسياً، عبر منظومة عنف شاملة».

ويقبع أكثر من 5400 أسير فلسطيني في السجون الصهيونية، توفّي منهم 222 منذ عام 1967، نتيجة التعذيب والإهمال الطبي، حسب بيانات فلسطينية رسمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى