الوطن

تابع شؤوناً إنمائية واقتصادية عون: قدرات الدولة محدودة للغاية وهمّنا تحقيق الأمن ‏والاكتفاء الغذائي للشعب

 

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن «الوضع الحالي قد زاد من نسبة العوز وأرهق كاهل اللبنانيين، لكن همنا الأول يكمن الآن في تحقيق الاكتفاء الغذائي للشعب اللبناني إلى جانب الأمن، ولا سيما أن التظاهرات التي حصلت في البداية كانت عملاً ديمقراطياً يُظهر حاجات الشعب لأمام الحكم. إلاّ أنه دخلت عليه لاحقاً عناصر غريبة عن الوطن ولا ترتدي الأطباع اللبنانية الهادئة فاستفاضت بالشغب، مرتديةً طابع الفرق المتخصصة بالإرهاب

كلام عون جاء في خلال استقباله أمس في قصر بعبدا المشرف العام على كاريتاس لبنان رئيس أساقفة جبيل للموارنة المطران ميشال عون، ورئيس كاريتاس الأب ميشال عبود الكرملي يرافقهما أعضاء مجلس الإدارة الجديد لكاريتاس لبنان.

وأشار عون إلى «أن عملنا يتكامل مع ما يقوم به جميع الخيرين في لبنان، ولا سيما لجهة المساعدة على تدعيم مقومات العيش الكريم والدفاع عن الإنسان كي يبقى قادراً على تناول لقمة العيش والاستمرار في العملوشدد على «أن علينا القيام بهذا الواجب، وسنقوم به من ضمن قدرات الدولة التي باتت محدودة للغاية الآن

واستقبل عون وزيرة المهجرين غادة شريم التي أطلعته على عمل الوزارة ومسار المصالحات في القرى اللبنانية.

وبعد اللقاء، أشارت شريم الى إلى أنها أطلعت عون على عمل الوزارة في هذه الفترة والنشاطات التي تقوم بها. وقالت «إن وزارة المهجرين نشرت عبر موقعها الالكتروني لوائح بالأسماء التي يحق لها قبض مستحقاتها، إضافةً إلى أننا أرسلنا كتباً إلى البلديات في مختلف المناطق اللبنانية لتزويد الوزارة بلوائح العقارات التي لا تزال متضررة والموجودة ضمن مناطقها وهي تعتبر الأكثر إلحاحاً وذلك لمقارنتها مع الطلبات الموجودة لدى وزارة المهجرين، لإعادة الكشف عليها والقيام بإحصاء حول كلفتها النهائية، للتمكن من معرفة المبلغ اللازم والمطلوب لإنجازها».

أضافت «تطرقنا خلال اللقاء أيضاً إلى مسار إعادة تفعيل مصالحة بريح في الشوف، والتي نأمل أن تصل إلى خواتيمها السعيدة قريباً، كما إلى مصالحة كفرسلوان جوار الحوز التي نعمل عليها». وتمنّت على الأهالي «أن يساعدونا في تنفيذ هذه المصالحة والوصول إلى خواتيم سعيدة، قبل إغلاق ملف المهجرين نهائياً كما وعدنا سابقاً».

ولفتت إلى أنها وضعت رئيس الجمهورية «في أجواء ما توصلت إليه اللجنة الوزارية إلى الآن في ما خص التنمية الريفية، نظراً لأهميتها السياحية والزراعية والصناعية كما التربوية والصحية، ولاسيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، حيث تصبح تنمية الريف ضرورة قصوى، إذ أننا في لبنان وللأسف أهملنا هذه التنمية ما أثّر  عكسياً على الاقتصاد».

وأكدت أن اللجنة نشيطة في هذا المجال «وقد وضعنا استمارة وخطوط عريضة لاستراتيجية التنمية، وهي لا تزال قيد الدرس، وسنعلن قريباً عن خطوات عملية في هذا المجال»، آملةً «أن نصل إلى كل ما هو خير لسكان الأرياف وللمهجرين وللبنان

وعن مصير ملفات العودة، أشارت شريم إلى «أنه في الوقت الحالي هناك ملفات يتم دفع مستحقاتها عبر الأموال الموجودة في الصندوق، ونحن لذلك نعتمد خطة «الأكثر إلحاحاً»، وتوجهنا بطلبات إلى البلديات لتزويدنا بالمعلومات اللازمة، حول الذي لا يزال متضرراً لتاريخ اليوم. أما الذي أنجز، فنحن سندرس وضعه لاحقاً. والأموال الموجودة تكفي حالياً لهذا الامر، ولكن يجب وضع خطة بحسب اللوائح والأرقام التي سنتزود بها من قبل البلديات، ونتعاون في هذا الشأن مع وزارة المالية. فهدفنا إقفال هذا الملف، إذ من المعيب بعد هذه السنوات التي مرت أن يبقى مفتوحاً وغير منجز. ومن المفروض أن ننتهي منه نهائياً خلال سنة من الآن».

كما استقبل الرئيس عون النائب فريد البستاني وأجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة والمستجدات. كما تطرق البحث إلى حاجات منطقة الشوف والجبل ولا سيما منها واقع المستشفى الحكومي في دير القمر، إضافةً إلى مواضيع إنمائية أخرى.

وعرض عون مع الوزير السابق منصور بطيش، شؤوناً اقتصادية ومالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى