الوطن

‏«القومي» و«أمل» في البقاع الغربي: لتعزيز السلم ‏الأهلي وحمايته ومواجهة المخططات الخبيثة التي تهدف لزرع الفتن ‏المذهبية والطائفية

 

زار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله، يرافقه مسؤول حركة أمل في البقاع الغربي هادي الحرشي والشيخ حسن أسعد، مكتب منفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، حيث كان في استقبالهم منفذ عام البقاع الغربي د. نضال منعم، عضوا المجلس القومي نزيه روحانا ووسام غزالي، وأعضاء هيئة منفذية البقاع الغربي: نور غازي، حيدر فضة، أنطون سلوان وريكاردو غسطين.

جرى خلال اللقاء تداول في مواضيع الساعة، واعتبر المجتمعون أنّ الحصار المالي والاقتصادي الذي يتعرّض له لبنان يرمي إلى تجويع اللبنانيين في محاولة لتأليبهم ضدّ ورقة قوّتهم الأساسية، أيّ سلاح المقاومة، وذلك بعدما فشلت محاولات إخضاع لبنان بالحروب العدوانية «الإسرائيلية» وصولاً إلى حرب تموز 2006.

شدّد المجتمعون على التمسك بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وهي المعادلة الذهبية التي حمت لبنان وشكلت عامل ردع في مواجهة العدوانية الصهيونية. وأكدوا أنّ سلاح المقاومة هو فخرنا وعزنا وشرفنا ولن نتخلى عنه ما دام في عروقنا دماء وما دام العدو يتهدّدنا في كلّ يوم.

ورأى المجتمعون أنّ لبنان يمرّ بمرحلة صعبة ودقيقة، وأنّ تخطي هذه المرحلة يتطلب تعزيز مقوّمات وعناصر الصمود لأبناء مجتمعنا، ولن ندخر جهداً لتعزيز هذا الصمود.

توقف المجتمعون عند انخفاض سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي وطالبوا المعنيين بالتشدّد في ضبط السوق ومنع أيّ كان من التلاعب بسعر صرف الدولار لما لذلك من تداعيات خطيرة على لقمة عيش المواطن وعلى استمرارية الكثير من الشركات الخاصة التي قد تضطر للتوقف عن العمل وصرف العاملين لديها مما يزيد الأوضاع سوء». كما شدّدوا على ضرورة معالجة إشكالية تسديد قروض الأفراد والشركات الخاصة على مختلف أنواعها، مع الأخذ بعين الإعتبار توحيد سعر صرف الدولار على السعر الرسمي لتمكين الدائنين من تسديد قروضهم.

وشدّد المجتمعون على أنه من الضروري والملح  عدم توفير أيّ جهد لتعزيز السلم الأهلي وحمايته في مواجهة كلّ المخططات الخبيثة التي تهدف لزرع الفتن المذهبية والطائفية من أجل ضرب المجتمع واضعافه وتحويله الى كيان ضعيف وغير قابل للإستمرار والصمود.

 كما أدان المجتمعون التدخل السافر للسفيرة الأميركية بالشؤون اللبنانية الداخلية وتوجيهها الرسائل المباشرة وغير المباشرة يميناً ويساراً متخطية الأعراف الدبلوماسية المتبعة بين الدول ذات السيادة.

ورأى المجتمعون أن المخططين لصفقة القرن ما زالوا مصمّمين على وضعها موضع التنفيذ في محاولة لوضع ما تبقى من أرض فلسطين تحت سيطرة الإحتلال ومنع عودة أصحاب الأرض إلى أرضهم تمهيداً لتوطينهم في أماكن تواجدهم. وأكد المجتمعون أنّ فلسطين ستبقى القضية المركزية وأن صفقة القرن لن تمرّ ما دام هناك من يؤمن بنهج الصراع والنضال والمقاومة.

ولفت المجتمعون الى أنّ قانون «قيصر» وتشديد الحصار على سورية يأتي استكمالاً للحرب الكونية التي شُنّت عليها من أجل إضعافها وإخضاعها، وذلك بسبب دورها المفصلي والكبير في دعم قوى المقاومة وتحقيق الإنتصارات. ولكن، كما انتصرت سورية على الإرهاب ستنتصر على الحصار وعلى العقوبات.

وشدّد المجتمعون على أنّ إحدى وسائل خروج لبنان مما يعانيه اقتصادياً هي الإنفتاح شرقاً وتجديد علاقات التعاون والتنسيق التجاري والإقتصادي مع سورية لأنها الرئة التي من خلالها يستطيع لبنان أن يتنفس وينتعش لذلك فإنّ التواصل ما بين الحكومتين اللبنانية والسورية هو أمر ضروري  وملحّ من أجل وضع أسس التنسيق في مختلف المواضيع التي تهمّ البلدين.

وختم المجتمعون بالتأكيد على أنّ النظام الطائفي هو السبب الأساسي للكثير من الويلات التي يعاني منها لبنان، وأنّ الدولة المدنية هي الحلّ الوحيد والأكيد للخروج من هذه الويلات، مؤكدين أنّ لهم ملء الثقة بأنّ الإنتصار آتٍ لا محالة وأنّ الصبر والصمود والتماسك والتضافر والمواجهة هي الطريق الأمثل لتحقيق هذا الانتصار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى