الوطن

مفوّضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ترى أن الضمّ غير شرعيّ وآثاره ستستمر لعقود رام الله: حملة نتنياهو الدعائيّة لن تخدع المجتمع الدولي

 

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين خطاب العنصرية والتطرف الذي بعث به رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، الى جمعية «مسيحيون موحّدون من أجل «إسرائيل»، والذي اعتبر فيه أن «صفقة القرن» فرصة تاريخية يجب على الفلسطينيين عدم إضاعتها والتفاوض من أجل تطبيقها.

وأكدت الوزارة في بيان لها أمس، أن نتنياهو يحاول تسويق صفقة القرن على انها (رؤية متوازنة) لتحقيق السلام متجاهلا حقيقة أنها وصفة صهيونية ـ اميركية لتعميق الاحتلال في الأرض الفلسطينية وتقويض أية فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة متواصلة جغرافياً وقابلة للحياة.

وقالت الخارجية: إن فحوى هذا الخطاب الممجوج والمليء بالمغالطات والافتراءات يعكس انفصاماً سياسياً مفضوحاً. ودعت المجتمع الدولي والقادة المسؤولين للحذر من تلاعب نتنياهو بالكلمات ومن حملاته التضليلية التي يحاول من خلالها تسويق مخططاته ومشاريعه الاستعمارية وتجميلها بعبارات مختلقة لامتصاص الرفض الدولي لقرار الضم وتخفيف آثاره السلبية على دولة الاحتلال.

وفي سياق متصل، أكدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، أن خطط الاحتلال الصهيوني لضم مناطق بالضفة الغربية «غير قانونية».

وشددت باشليت في بيان أمس، ضرورة وقف خطط الضم غير القانونية للكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن هذه الخطط سيكون لها تأثير مدمر على حقوق الإنسان الفلسطيني.

وأوضحت باشليت أنه «على «إسرائيل» الرجوع عن هذا الطريق الخطر»، محذرةً من أنه «لا يمكن التنبؤ بنتائج الضم». وأضافت أن الضم ستكون له عواقب وخيمة على الفلسطينيين والصهاينة والمنطقة.

وأفادت أن خطط الضم يمكن أن تلحق «أضرارا جسيمة» بجهود إرساء سلام دائم في المنطقة.

وأوضحت أن الفلسطينيين القاطنين في المناطق التي تخطط «إسرائيل» لضمّها، سيجدون صعوبة أكبر في الحصول على الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة.

وبيّنت باشيلت أنه مع الضم سوف تتوسع المستوطنات اليهودية التي تنتهك القانون الدولي، ما سيزيد من التوترات بين الطرفين الفلسطيني والصهيوني.

وشدّدت على أن الضمّ غير القانوني لن يغير من التزامات «إسرائيل» بموجب القانون الدولي على أنها قوة احتلال، وستوقع أضراراً جسيمة على آمال «حل الدولتين».

وختمت بالقول «لا يزال هناك متّسع من الوقت للعدول عن هذا القرار».

ومساء الأحد، دعا رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، في خطاب مسجل بعث به إلى «جمعية مسيحيين موحدين من أجل «إسرائيل»، الفلسطينيين إلى التفاوض على أساس خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعروفة باسم «صفقة القرن».

ويرفض الفلسطينيون الخطة الأميركية التي تتضمن إجحافاً كبيراً في حقوقهم التاريخية.

وتعتبر خطة ترامب، القدس الشرقية عاصمة لكيان الاحتلال، وترفض عودة اللاجئين الفلسطينيين وتمنح الاحتلال حق ضم 30% من مساحة الضفة الغربية مع بقاء المعابر الدولية والأمن تحت سيطرة الكيان الصهيوني.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن نية حكومته ضم غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية بمساحة تصل إلى 30% من الضفة الغربية، في الأول من الشهر المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى