أخيرة

سايكس – پيكو الثانية

 

 يكتبها الياس عشي

« سايكسپيكو» جديدة، منقحة، طبعة ثانية، جاهزة في أروقة الولايات المتحدة الأميركية، ومن يدور في فلكها.

في «الأولى» كان الغرب يتقاسم تركة «الرجل المريض» أي الدولة العثمانية (تركيا اليوم).

أمّا في «الثانية» فيتقاسمون جغرافية العالم العربي، بالاتفاق مع « تركياأتاتورك» الرجل المريض سابقاً.

في «سايكسپيكو» الأولى فصّلوا سورية الطبيعية إلى مقاسات وأزياء تناسب أذواقهم، وميولهم، ومصالحهم، ونرجسيتهم؛ وزرعوا في هذه الكيانات الكيان الإسرائيلي.

وفي الثانية سيعيدون إلى تركيا بعض ما «تعتبره» حقّاً تاريخيّاً لها، وسيسعون لـ «إسرائيل من الفرات إلى النيل «.

في الأولى لم يكن النفط سلعة استراتيجية، ولم تكن أصلاً قد اكتشفت هذه البحيرة النفطية العائمة من العراق مروراً بالشام وانتهاءً بالخليج.

أمّا في الثانية فسيكون النفط مركز الدائرة لأيّ تقسيم جديد في منطقة الشرق الأوسط، وستقوم الكانتونات المذهبية بدور الحماية للكانتون اليهودي.

هذا الكلام، يا سادتي، ليس ثرثرة في رقصة «تانغو»، وليس تصوراتٍ أدبيةً في لحظة رومنسية؛

إنه حقيقة ما أشعر به، عندما استقرئ الأحداث، وأدرك أنّ «السياسة هي فنّ الممكن» كما لا يزال يؤمن صانعو القرار في العالم،

والحلّ… في المواجهة، وفي العودة إلى ما قاله سعاده: كونوا أقوياء، وسأسير بكم إلى النصر.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى