الوطن

حزب الله العراقيّ يعتبر الاتهامات للأطراف المناهضين للاحتلال باغتيال الهاشميّ تؤكّد أن أداة القتل ‏والاتهام واحدة.. وتشكيل لجنة للتحقيق ‏ الكاظميّ: سنمنع تحويل العراق لدولة عصابات

 

قرّرت الحكومة العراقية، إطلاق اسم الراحل الخبير الأمني هشام الهاشمي، على أحد شوارع العاصمة بغداد.

وذكر بيان حكومي، أن «الكاظمي أكد خلال اجتماع مجلس الوزراء على إطلاق اسم الشهيد هشام الهاشمي، على أحد شوارع العاصمة بغداد». 

وأضاف نقلاً عن الكاظمي قوله إن «العراق لن ينام قبل أن يخضع القتلة للقضاء، بما ارتكبوا من جرائم، وأن من تورط بالدم العراقي سيواجه العدالة، ولن نسمح بالفوضى وسياسة المافيا أبداً، ولن نسمح لأحد أن يحول العراق الى دولة للعصابات». 

وأشار إلى أن «شعبنا يستحق أن نبذل من أجله المزيد من العمل الحقيقي، وآن الأوان لأن يظهر الإنجاز والعمل».

وتابع أن «الحكومة تشكلت في ظرف مليء بالأزمات، وهي حكومة حلول سياسية وأمنية واجتماعية واقتصادية وصحية». 

أعلنت كتائب حزب الله العراق، أنّ «مسلسل استهداف المعارضين للوجود الأميركي عبر قذف الاتهامات بات واضحاً في نهج الإعلام المعادي».

وأضافت أنّ وسائل الإعلام المعادية توجّه «الأبواق المتصهينة» للنيل من العراقيين الشرفاء عبر تلفيق التهم لهم.

ويأتي بيان حزب الله العراق إثر اغتيال الخبير الأمنيّ هشام الهاشمي، في الوقت الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الجريمة.

وأكدت الكتائب في بيانها أنّ «سرعة تجهيز الاتهامات للأطراف المناهضين لمشروع الاحتلال، يؤكد أن أداة القتل والاتهام واحدة»، كما «تبيّن تورط الأميركيين والصهاينة في ما حدث من قتل بأساليب بشعة خلال تظاهرات تشرين».

وذكر البيان أنّ «تاريخ أميركا الإجرامي ومن يقف معها يفضح أساليب الغدر والإجرام ويكشف خسة ودناءة صانع قرارها».

كتائب حزب الله شددت على أنّ المجاهدين المقاومين يتحلّون بأخلاق الفرسان والمبادئ الراسخة والقيم الشرعية، مشيرة إلى أنّ «تخرّصات السفاحين لن تثني المقاومين عن أداء واجبهم الشرعي والأخلاقي والوطني».

وكان مجلس القضاء الأعلى في العراق، أعلن الثلاثاء، تشكيل لجنة مختصة للتحقيق بجرائم الاغتيالات.

وقال المجلس في بيان مقتضب، إن «مجلس القضاء الأعلى قرر اليوم تشكيل هيئة تحقيقية قضائية من ثلاثة قضاة وعضو ادعاء عام تختص بالتحقيق في جرائم الاغتيالات».

وأضاف أن «اللجنة ستحقق في جرائم الاغتيالات في العاصمة بغداد وبقية المحافظات وبالتنسيق مع وزارة الداخلية». 

ويذكر أن مسلحين يركبون دراجتين ناريتين، أطلقوا النار على الخبير الأمني هشام الهاشمي في منطقة زيونة شرقي العاصمة بغداد، الاثنين.

وأضاف، أن «الهاشمي فارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى»، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.

من جهتها، أكدت وزارة الداخلية أن رصاص المهاجمين أصاب المغدور في منطقتي الرأس والبطن، وأن العملية تمت بسلاح كاتم في منطقة زيونة بالقرب من منزله.

وأشارت إلى أن القوات الأمنية طوقت مكان الحادث وبدأت البحث عن الجناة الذين لاذوا بالفرار.

والهاشمي من مواليد 1973 خريج كلية الإدارة والاقتصاد، اعتقل وحكم عليه بالسجن من قبل نظام صدام حسين السابق.

وأدار الهاشمي برنامج الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب بمركز «آكد»، وكان عضواً بفريق مستشاري لجنة تنفيذ ومتابعة المصالحة الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى