الأسعد: لا إصلاحات جدية إلا بكشف الفاسدين ورفع الحصانات
أكد الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أن لا إصلاحات جدية وموثوقة من الرأي العام اللبناني والخارجي إلا بإقرار قوانين الإثراء غير المشروع ورفع الحصانات وكشف الفاسدين ومحاسبتهم وإعادة ما سلبوه»، معتبراً «أن لا قيامة لوطن في ظلّ استمرار سياسة الفساد والمحاصصة لأنها أفلست الدولة».
وقال الأسعد: الغريب العجيب أن لا همّ عند مجلس الوزراء في جلسته سوى تعيين أعضاء مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان ومن دون الهيئة الناظمة وعلى قاعدة المحاصصة الطائفية. والأغرب انّ هذا التعيين التحاصصي يأتي في ظلّ انعدام التيار الكهربائي ومعاناة اللبنانيين والهروب من المسؤولية برفع سقف الاشتباك السياسي على المغانم».
وتابع: «الخلاف على التعيينات الكهربائية بين أفرقاء السلطة يشبه الخلاف على تعيين موظفي السكك الحديد وهما لا وجود لهما»، متسائلاً: «ألا تخجل مؤسسة كهرباء لبنان من الإعلان عن أنها تزوّدت باشتراك المولدات 24/24؟»
ورأى الأسعد «أنّ الاسوأ في الجلسة أنها وضعت بند الوضع النقدي والمالي في آخر البنود ومن دون حضور حاكم مصرف لبنان». وسأل: أليس من الأجدى مساءلته عن سياسة ضخ الدولار واستمرار ارتفاع سعر صرفه ودوره في هذا المجال؟
وقال: «إذا كان هدف الحكومة من تعيين أعضاء مجلس إدارة الكهرباء في هذا التوقيت وبعد عقود من التهرّب من المسؤولية لإرضاء صندوق النقد الدولي لا يعدو كونه مسرحية إعلامية، ونذكر بتصريح رئيس الحكومة من أن 80% من شروط الصندوق سياسية، وهي لتلبية الشروط الأميركية وخاصة لجهة تطبيق القرارات الدولية 1559 و1701 و1680 التي لها علاقة بصفقة القرن وقانون قيصر».
ودعا الأسعد إلى عدم «الرضوخ للتهديدات الأميركية والتوجه شرقاً وقبول كلّ دولة تعرض المساعدة من دون شروط». وأكد «أن لا حلّ ولا قيامة للوطن إلا بإسقاط منظومات الفساد والسمسرات».