أخيرة

بعيداً عن هموم كورونا والدولار

} يكتبها الياس عشّي

راسلتْ «عُليّةُ بنتُ المهدي» خادماً عند «الرشيد» يُقال له «طلٌّ»، ومضت أيام لم تره فيها، فحدّثته، ثم قالت :

قد كان ما كُلِّفْتُهُ زمناً يا طلُّ من وجدي بكم يكفي

حتى أتيتكَ زائراً عجِلاً أمشي على حتفٍ إلى حتفِ

فحلف عليا أخوها «الرشيد»، ألّا تكلّمَ «طلّاً»، ولا تسمّيه باسمه، فضمنت له ذلك. فاستمع إليها يوماً، وهي تقرأ آخرَ «سورة البقرة». حتى بلغت إلى قوله عزّ وجلّ: «فإن لم يُصبْها وابلٌ فطلّ»، وأرادت أن تقول «فطلٌّ»، فقالت:

فالذي نهانا عنه أمير المؤمنين.

فدخل، فقبّل رأسها، وقال:

ـ قد وهبتُ لكِ «طلّاً».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى