عربيات ودوليات

مواصلة المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا وانتهاء المرحلة الأولى من ملء سد النهضة

 

أصدر رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أمس، بياناً بشأن القمة الأفريقية المصغرة التي عقدت بخصوص أزمة سد النهضة، أعلن فيه «انتهاء المرحلة الأولى من ملء سد النهضة».

وبحسب البيان الصادر عن رئاسة الوزراء الإثيوبية، أشاد آبي أحمد بـ»الجهود التي يقودها الاتحاد الأفريقي لدعم الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان للتعامل مع الخلافات والتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة».

وأعرب عن تقديره لـ»تصميم الاتحاد الأفريقي على حلول المشكلات الأفريقية بالآليات الاقليمية القائمة»، مكرراً «التزام اثيوبيا بالاستمرار في الاستخدام العادل والمعقول لمياه نهر آباي دون ضرر كبير لمصر والسودان».

وأشار إلى «انتهاء المرحلة الأولى من عملية ملء سد النهضة بسبب موسم هطول الأمطار».

وأضاف أن «الاجتماع الاستثنائي الذي عقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات اختتم بتوصل جميع الاطراف إلى تفاهم مشترك رئيسي يمهد الطريق لتحقيق اتفاق».

وأكد أنه «بناء على ذلك وافقت مصر وإثيوبيا والسودان على إجراء مزيد من المناقشات الفنية حول الملء بقيادة الاتحاد الأفريقي والمضي قدماً من أجل التوصل إلى اتفاق شامل».

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إن «مصر والسودان وإثيوبيا اتفقت على استمرار المناقشات الفنية حول ملء سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي حتى التوصل لاتفاق شامل».

من جانبه، أعلن وزير الري السوداني ياسر عباس، أمس، أن «مصر والسودان وإثيوبيا اتفقت خلال اجتماع أمس على مواصلة المفاوضات لتجاوز نقاط الخلاف بشأن سد النهضة».

وفي وقت سابق أمس، انطلقت القمة المصرية السودانية الإثيوبية المصغرة بشأن سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي، وذلك عن طريق الفيديو كونفرانس، لمناقشة التقارير التي رفعت من قبل وفود الدول الثلاث في جولة المفاوضات الأخيرة.

وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية إن «الإثيوبيين في جميع أنحاء العالم أطلقوا حملة على الإنترنت لمدة 5 أيام لرفع مستوى الوعي حول سد النهضة».

وبحسب الوكالة، تستمر الحملة تحت شعار «النيل لإثيوبيا» حتى يوم الجمعة المقبل.

وتهدف الحملة إلى «رفع وعي المجتمع الدولي بشأن حق إثيوبيا في بناء السد والتصدي للخطاب الخادع لمصر بشأن ملء السد»، وفقاً للوكالة .

وانضم الآلاف من الإثيوبيين إلى الحملة الجارية على تويتر على وجه الخصوص دون أي اختلافات، ويتم تبادل المعلومات المتعلقة بنهر النيل والسد.

وعقد قادة مصر والسودان وإثيوبيا قمة أفريقية مصغرة، أمس، عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في محاولة للتوصل لاتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي، بعد انتهاء 11 يوماً من المباحثات الفنية والقانونية من دون التوصل لحل يرضي الأطراف الثلاثة.

وستضم القمة قادة الدول الثلاث، إلى جانب رئيس جنوب أفريقيا، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، إضافة إلى خمسة مراقبين من الاتحاد.

وتختلف مصر والسودان وإثيوبيا على كميات المياه المنصرفة من السد أثناء فترات الجفاف، وآلية فض النزاعات مستقبلا، ومدى إلزامية الاتفاق، فضلاً عن كيفية إدارة وتشغيل السد المائي على النيل الأزرق.

وبينما تصر إثيوبيا على ملء السد في موسم الأمطار الحالي الذي ينتهي في أيلول، تتمسك مصر والسودان بالتوصل إلى اتفاق شامل أولاً، مع رفضهما أي إجراءات أحادية.

وتخشى القاهرة تضرر حصتها السنوية من مياه النيل، وهي 55.5 مليار متر مكعب، فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر، وإنما توليد الكهرباء من السد.

وخُلق مسار جدال بين المستخدمين من البلدين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مواز للمسار التفاوضي الذي يخوضه السياسيون من الطرفين.

ومن جهتها أطلقت وزارة الهجرة المصرية، مبادرة للدفاع عن حقوق مصر التاريخية في مياه نهر النيل، على خلفية أزمة «سد النهضة».

وقالت الوزارة في بيان لها على صفحتها الرسمية بـ»فيسبوك»: «دورنا كمصريين أن نكتب ونؤكد على هذا، عبر هاشتاغ #EgyptNileRights، والمصريون في الخارج أطلقوا مبادرة للدفاع عن حق مصر في مياه النيل».

وأضافت: «نهر النيل لكل شعوب النيل، وحقوقنا كلنا لازم تتحدد من جانب كل الدول المعنية، وأزمة سدّ النهضة لازم حلها يكون بالتوافق بين مصر، وإثيوبيا، والسودان».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى