جهاز مكافحة الإرهاب العراقيّ يفكّك «شبكة داعشيّة» في محافظتين

اختتم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، زيارته لإيران بلقاء رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف.

وقال مكتب رئاسة الوزراء العراقية، إن البحث تناول تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات والأوضاع الثنائية والإقليمية وتأثيراتها على العراق وإيران.

وكان المرشد السيد علي خامنئي استقبل أول أمس الكاظمي وأكد أنَّ «إيران لن تنسى قضية اغتيال الشهيدين القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس إطلاقاً، وأنها ستوجه ضرباتها للأميركيين».

من جهته قال الكاظمي إنَ الشعب العراقي لن ينسى مساعدات إيران شاكراً للمرشد توجيهاته التي تشكِّل مفتاحاً للحل.

إلى ذلك أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني التوصل الى اتفاقيات جيدة مع العراق آملاً تنفيذها قريباً.

روحاني وفي خلال اجتماعِ الحكومة الإيرانية شدد على أن إيران لديها علاقات جيدة مع روسيا والصين ورحب بإقامة علاقات مع جميع دول الجوار.

هذا وتوصلت بغداد إلى اتفاق على عقدين مع طهران لتطوير صناعة الكهرباء، وأكّد وزير الطاقة الإيراني رضا اردكانيان بعد لقائه نظيره العراقيّ ماجد حنتوش، بأن العقدين يحدان من تلف الشبكة في محافظتي النجف وكربلاء.

وكان وزير المالية العراقي علي علاوي، أعلن عن قرب إعادة فتح المعابر الجنوبية لبلاده مع ايران وذلك إثر اجتماع بين رئيس مصلحة الجمارك الإيرانية مهدي ميراشرفي، مع وزير المالية العراقي علي علاوي.

ويرافق الكاظمي وفد رفيع المستوى يضم وزراء الخارجية والنفط والكهرباء والمالية والدفاع والصحة ومستشار الأمن القومي العراقي.

وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أنه تمّ التوصل إلى اتفاقات جيدة جداً بين إيران والعراق خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى طهران.

وكان أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، جدد خلال لقاء جمعه مع رئيس الوزراء العراقي، أول أمس، رفض طهران للوجود الأميركي في المنطقة.

وقال شمخاني للكاظمي إن الوجود الأميركي «غير المشروع» هو سبب «زعزعة الأمن في العراق والمنطقة»، مضيفاً أن مساعي دول المنطقة لخروج القوات الأميركية منها بشكل عاجل «ضرورة لا بد منها لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين».

وبحسب المسؤول الإيراني فإن سياسة طهران الاستراتيجية في الدفاع عن سيادة العراق وإيران «عازمة على التنمية الشاملة للعلاقات مع الحكومة والشعب العراقي الشقيق».

كما رحب شمخاني بالجهود الدبلوماسية التي يبذلها العراق لتحقيق الأمن الإقليمي ونزع فتيل التوتر والخلاف بين دول الجوار في المنطقة. وتابع أن «الحل الوحيد لإخراج المنطقة من دوامة زعزعة الأمن والاستقرار يكمن في التعاون بين دول المنطقة من دون تدخل القوات الأجنبية».

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، تفكيك شبكة تابعة لتنظيم «داعش» في محافظتي صلاح الدين وكركوك.

وقال في بيان صحافي، إن «جهاز مكافحة الإرهاب تمكن من إلقاء القبض على شبكة إرهابية كاملة تابعة لفلول عصابات داعش الإرهابية»، مبيناً، أن «عملية إلقاء القبض كانت نوعية ومباغتة وسريعة».

وأضاف، أن «العملية أسفرت عن القبض على عنصر إرهابي وفق المادة 4 إرهاب في قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين، وبحوزته عدداً من الأسلحة والأعتدة وشرائح هاتف متعددة».

وأشار رسول إلى أن «منتسبي جهاز مكافحة الإرهاب تمكنوا من إطاحة العنصر الثاني لهذه الشبكة في تكريت بمحافظة صلاح الدين أيضاً».

وتابع المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أن «شجعان الجهاز أكملوا عمليتهم بتفكيك الشبكة الإرهابية بعد تمكنهم من القبض على العنصر الثالث في محافظة كركوك بعد كمين محكم أعدّه الأبطال».