الوطن

رائد الصايغ: نحتاج إلى حلول اقتصادية لا انقسامية وهل مؤيّدو الحياد هم على حياد؟

أكد رئيس الحركة الإصلاحية اللبنانية رائد الصايغ «أنّ الذين طرحوا وأيّدوا وسوّقوا مقولة حياد لبنان، بغضّ النظر عن حسن النوايا أو سوئها، يعرفون تماماً أنه طرح غير قابل للحياة لأسباب كثيرة أوّلها الجغرافيا التي لم تجعل حدودنا مع السويد أو النروج، بل جعلتها مع فلسطين المحتلة حيث العدو الغاصب الذي لا يزال تهديده قائماً بشكل يومي، ولا ولن يردعه إلا القوّة المتمثلة بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة».

أضاف الصايغ في تصريح أمس: «انّ ما يثير العجب ويطرح علامات الاستفهام الكبيرة هو مسارعة أفرقاء 14 آذار إلى تأييد الطرح الحيادي، وتغليفه بأطروحات ومطوّلات عن محاسنه وإيجابياتهسائلاً: «ما علاقة هؤلاء بالحياد؟ وهل أحزاب «القوات» و»المستقبل» و»الكتائب» و»الأحرار» ومعهم رؤساء ووزراء ونواب ومرشحون سابقونهل هؤلاء حياديون حتى يتحفوننا بمطالعاتهم ومرافعاتهم عن أهمية الحياد وفوائده للبنان واللبنانيين»؟

وتابع الصايغ قائلاً: «هؤلاء مخادعون، يضمِرون ما لا يعلنون، وكلّ همّهم وشغلهم الشاغل كيف يجدون مادة أو موضوعاً لاستهداف المقاومة، رغم أنّ هذه المقاومة حققت الإنجازات والانتصارات التي نحتفل في شهري تموز وآب بأيامها المجيدة، وهي إنجازات وانتصارات حصد نتائجها اللبنانيون جميعاً وليس فئة منهم دون أخرى، لأنّ الأرض التي تحرّرت من الاحتلال الصهيوني هي أرض اللبنانيين جميعاً، ولأنّ المناطق التي تحرّرت من الإرهابيين التكفيريّين تضمّ مواطنين لبنانيين من كلّ الفئات والطوائف والمذاهب والأهواء والميول السياسية».

ودعا الصايغ الجميع إلى الابتعاد عن هذه الطروحات التي لا تقدّم ولا تؤخّر، ولا مجال على الإطلاق لتنفيذها، بينما الهمّ الوطني اليوم ينحصر في كيفية إيجاد المخارج والحلول المناسبة للأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تلقي بأثقالها وأعبائها على كواهل اللبنانيين جميعاً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى