أخيرة

فريق رياض الخير لتأمين موارد ذاتية للمستهدفين بشراكات مجتمعيّة

مشوح لـ «البناء»: العطاء ليس مادياً فقط بل المعنوي هو الأهمّ

سعد الله الخليل

 فريق شبابي واعد من المجتمع المدني السوري بدأ خطواته اﻷولى نحو العطاء والنماء، هادفاً للوصول إلى جعل أسر سورية فقيرة تبلغ الاكتفاء الذاتي بجهدها وعملها واعتمادها على ذاتها.

حيث انطلق بفعاليته اﻷولى (نحن لبعض) في 21 آذار الماضي بإمكانيات محدودة وجهود جبارة. لتحقيق هدف الفريق في تعزيز ثقافة التطوع، وتقديم المساعدة لمختلف فئات المجتمع السوري، وتنمية روح المبادرة، وحس المسؤولية لدى الشباب. حيث جاءت أولى مبادرة الفريق مواكبة لانتشار فايروس كورونا المتزامن مع أوقات الحجر الصحي في سورية، لتلبية وتأمين الاحتياجات اﻷساسية والضرورية لبعض العائلات المحتاجة من غذاء وكساء.

«البناء» التقت المحامية رولان مشوح قائد فريق رياض الخير التطوعي، والتي بيّنت أن العطاء في مفهومه العام لا يتوقف على الشق المادي، بل يتعداه ليصل إلى مفهوم العطاء اﻷكبر، وهو العطاء المعنوي الذي يستطيع كل منا أن يساهم به في أوقات فراغه اليومية، بتقديم مساعدات إنسانية بسيطة.

 وأضافت مشوح «أن تنمية المستهدفين وذويهم هدف فريقنا عبر أنشطة ومبادرات ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع، من خلال إعداد برامج ودورات مجانية للمستهدفين».

وقد أشارت مشوح إلى أن الفريق يضم في بنيته اختصاصات متنوعة، وفئات عمرية مختلفة، موزعة بين منسقين للأعمال وأعضاء مخططين، ومنفذين وكادر مساند في قضايا الإعلام والعلاقات العامة، والشؤون القانونية وعدد من المتطوعين.

وتبين مشوح أهمية إنشاء الشراكات مع مختلف المؤسسات العامة والخاصة، والجهات الفاعلة بهدف التنمية والارتقاء بالمجتمع.

وتضيف بالقول «إن رؤية الفريق هي تعميق روح العمل التطوعي باعتباره قيمة إيجابية لبناء المواطن الصالح، ودعامة بارزة لتنمية المجتمع السوري لإيصال رسالتنا بتوظيف طاقات الشباب الفكرية والعملية، وتعزيز مفهوم القيم اﻹنسانية لديهم، للإسهام بخدمة المجتمع اﻷهلي في سورية عبر برامج تنموية، وأنشطة تفاعلية هادفة.

و تحدثت مشوح عن مبادرات الفريق كمبادرة كن سندي التي عنوانها العريض السوري سند ﻷخيه السوري، والتي شكلت نداء استغاثة إنسانية لكل من لديه روح المسؤولية، إثر تفشي فايروس كورونا المستجد covid 19، وما فرضه الوباء من تحديات كثيرة حول العالم، فقد تم تجهيز سلل غذائية وصحية وسلل للأطفال لتوزيعها على الأسر الفقيرة، ودعم اﻷيتام وكبار السن، ممن لا معيل لهم. بحيث وزعنا ما يقارب 500 سلة غذائية، و200 سلة أطفال و200 سلة صحية، وغيرها من المواد الأساسية.

وتشير مشوح إلى مبادرة «لكم اﻷجر» التي نفذها الفريق خلال شهر رمضان المبارك، عبر توفير الطعام من خلال توزيع سلل غذائية للمحتاجين، وتوفير الكساء والملابس لعدد من اﻷسر المحتاجة ضمن المجتمع السوري.

وعن الفئات المستهدفة من الفريق تقول مشوح «نستهدف من لا معيل لهم أرامل وأيتام والعائلات ذوي الدخل المحدود وعمال المياومة ومرضى الأورام والقلب والجلطات الدماغية وذوي اﻹعاقة ممن لديهم احتياجات ومتطلبات خاصة ومرضى غسيل الكلى. وتتابع مشوح «حالياً نعمل ضمن دمشق ونسعى للعمل ضمن ريفها عما قريب».

تشير مشوح لمبادرات بصدد البدء فيها: وهم لكم اﻷجر3 خلال عيد اﻷضحى، ومبادرة لك حق التي تعنى بالمرأة السورية بكافة فئاتها العمرية وأطيافها.

كما سيكون للفريق مبادرة مع انطلاقة المدارس، لتوزيع سلاسل كتب مدرسية، وحقائب، وقرطاسية.

وختمت مشوح اللقاء بمقولة مبادرة لك حق التي يحضر لها الفريق حالياً: من حقي أن أقول رأيي ومن حق الآخرين مناقشتي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى