الوطن

الراعي: للتعالي على الانقسامات والعمل معاً لإنهاض لبنان بالإصلاحات

أهاب البطريرك الماروني الكاردينال بشارة  الراعي، بالحكومة والمسؤولين السياسيين التعالي على الانقسامات الشخصية، والعمل معاً على إنهاض لبنان بإجراء الإصلاحات بدءاً بالكهرباء ومكافحة الفساد المتفشي.

ورأى الراعي خلال قداس الأحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، أن «الأسبوع المنصرم تميّز بالمزيد من مؤيدي مشروع نظام الحياد الناشط والفاعل أكان بالكتابات العديدة والغنية في الصحف، أم بتصريحات الرسميين من الصرح البطريركي، أم بتأييدات من خارج لبنان. وبات واضحاً أن الهدف الأول والأساس من نظام الحياد الناشط والفاعل بالنسبة إلى الداخل، هو شد أواصر وحدة لبنان الداخلية، وتثبيت كيانه وسيادته واستقلاله، وتعزيز الشراكة الوطنية والاستقرار والحوكمة الرشيدة، في دولة قادرة بقوة الدستور والميثاق والقانون والمؤسسات على الدفاع عن نفسها بوجه أي اعتداء. وبالنسبة إلى الخارج، الحياد هو الابتعاد عن الدخول في أحلاف وصراعات وحروب إقليمية ودولية، وبخاصة تلك التي لها تأثيرات سلبية مباشرة على الاستقرار داخل الدولة».

أضاف «في إطار موضوع الحياد الناشط والفاعل، وأوضاع المدارس الخاصة التي تهدد مستوى التعليم والتربية، والحالة الاقتصادية والمالية والمعيشية الخانقة، والحاجة إلى الإسراع في إصلاحات الهيكليات والقطاعات المطلوبة من الأسرة الدولية منذ سنتين وثلاثة أشهر في مؤتمر باريس CEDRE لدعم الاقتصاد اللبناني وتعزيزه، أسعدنا بزيارة معالي وزير خارجية فرنسا السيد جان ايف لو دريان، يوم الخميس الفائت. وقد أعرب عن دعم فرنسا لمشروع الحياد الناشط والفاعل، وعن مساعدتها المالية للمدارس الكاثوليكية الفرنكوفونية، وعن استعدادها الدائم لمساعدة لبنان بالمبلغ الذي رصده مؤتمر سيدر شرط المباشرة بالاصلاحات. فأعربنا له عن مشاعر الشكر والامتنان”.

وأهاب الراعي مجدداً بالحكومة والمسؤولين السياسيينالتعالي على الانقسامات الشخصية، والعمل معا على إنهاض لبنان بإجراء الاصلاحات بدءا بالكهرباء والمكافحة القضائية للفساد المتفشي الذي يتزايد اليوم من دون أي وخز ضمير أو خوف كجريمة فساد المواد الغذائية القاتلة للمواطنين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى