الوطن

سعد في ذكرى استشهاد شقيقه: إلى ميادين الصراع ضدّ منظومة الفساد

أكد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة «أننا ثرنا رفضاً للاحتلال، والآن نثور رفضاً لانتهاك كرامتنا الانسانية». ودعا أحرار لبنان «إلى ميادين الصراع ضد منظومة الفساد الحكومة».

لمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لغياب النائب مصطفى معروف سعد، زار سعد الضريح ترافقه عائلة الراحل وحشد من أعضاء التنظيم، ممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، ممثلون عن جمعية تجار صيدا، وعدد من مخاتير صيدا، ممثلون عن الهيئات النقابية والاجتماعية والشعبية، في جبانة صيدا الجديدةسيروب، ووضعوا أكاليل من الزهر.

وعاهد سعد في كلمته شقيقه على متابعة مسيرته والسير على ما بدأه مهما بلغت الأثمان، وقال «مصطفى سعد قاد مقاومة وطنية بهوية وطنية، وبذلك صار رمزاً للمقاومة الوطنية اللبنانية، ناضل لاستقلال لبنان بلا تبعية لا لشرق ولا لغرب، وإنما التزاماً بمصالح شعب لبنان وأمتنا وشعوبها. ناضل ودفع الأثمان لرفضه لأي تبعية، رفض دولة المزارع الطائفية والمذهبية، ودعا إلى الدولة المدنية العصرية العادلة المنيعة المقاومة. ودفع الأثمان، انحاز للفئات الشعبية للعمال للمنتجين للحرفيين، إنحاز لأصحاب المهن الاحرار ولقضاياهم ودفع الأثمان. وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وانخرط في نضاله، ودافع عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في مواجهة العنصرية والعدوانية الصهيونية، كما دافع عن شعب فلسطين في لبنان، ودفع الأثمان».

وأضاف «هذا بعض من مسيرة مصطفى سعد النضالية، ونحن على ما بدأ مصطفى سعد نسير، ولا هم لنا أن ندفع الاثمان. نرفض التبعية وإلحاق لبنان بالمحاور والصراعات والتسويات والتفاهمات خلافاً لمصلحة شعبه، نقاتل العدوان الصهيوني بفائض من الإرادة، وبما توفر لنا من إمكانات. هذا خيارنا، نبني نضالاً متواصلاً ويومياً على قواعد راسخة من أجل دولة مدنية عصرية ديمقراطية عادلة ولتغيير حقيقي في لبنان ولمصلحة الشعب المعطاء المقاوم الطموح».

ولفت إلى أن «شباب لبنان يبنون آمالاً كبيرة ولا يجدونه مع هذه الطبقة الفاسدة العاجزة الفاشلة. نثور دفاعاً عن الكرامة الانسانية في لبنان التي تنتهك كل يوم وكل لحظة على أبواب المصارف، وفي غياب فرص العمل للشباب، وفقدان مصدر الرزق للعائلات، وإقفال المؤسسات. وتنتهك الكرامة عندما لا تستطيع العائلات توفير أبسط الامور، وعند اذلال الناس في قطاع الكهرباء والمياه والمازوت والبنزين. نثور دفاعاً عن كرامة الناس وحقوقهم في كل الخدمات والضمان الاجتماعي وضمان الشيخوخة ومن أجل العيش بكرامة في هذا البلد».

وختم سعد «ثرنا رفضاً للاحتلال، والآن نثور رفضاً لانتهاك كرامتنا الانسانية. ندين ونواجه حكام الفساد والتبعية والسمسرات والانهيارات وتجار الأوطان. إلى أحرار لبنان وإلى الوطنيين والتقدميين معاً، إلى ميادين الصراع ضد المنظومة الحاكمة، منظومة الفساد، وإذلال اللبنانيين، وانتهاك كرامتهم، لنصنع فجراً جديداً يليق بشباب لبنان».

ولمناسبة الذكرى 68 لثورة 23 يوليو في مصر، أكد سعد خلال اجتماع عقده اللقاء الناصري، «أهمية أخذ العبر من ثورة جمال عبد الناصر التي أكدت انحيازها للشعوب العربية وقضايا التحرر العربية وأولها القضية الفلسطينية»، وقال «فلنستعد المشروع النهضوي العربي التقدمي التحرري، ومن سيستجيب استجابة ثورية كما استجاب عبد الناصر ورفاقه في ثورة 23 تموز للتحديات التي واجهت الأمة في ذاك الزمن، وعلى أي معايير وعلى أي أسس؟، بالوطنية الجامعة والفكر المنفتح التقدمي الديموقراطي وبالعروبة الجامعة وبرفض كل أشكال الفئويات والطائفيات والعشائريات».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى